واشنطن بوست: التعزيزات استؤنفت في موقع عسكري صيني مشتبه به في الإمارات
قالت صحيفة (washingtonpost) إن أجهزة التجسس الأمريكية كشفت عن أعمال بناء في منشأة عسكرية صينية مشتبه بها في الإمارات في كانون الأول/ ديسمبر – بعد عام واحد من إعلان حليفة واشنطن الغنية بالنفط أنها أوقفت المشروع بسبب مخاوف الولايات المتحدة.
وبيّنت الصحيفة الأمريكية، أن هذا النشاط المزعوم قد أثار انزعاج بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين يخشون من تقارب حليف للولايات المتحدة الأمريكية أكثر من اللازم من بكين، بالرغم من أن الانتشار الأمريكي العسكري (حوالي 800 قاعدة عسكرية حول العالم)، يتجاوز بمئات المرات ما يزعمون بأنه مشروع صيني للانتشار العسكري الخارجي (5 قواعد خارجية).
وأشارت إلى أن جهود بكين في الإمارات تندرج في إطار حملة طموحة من قبل جيش التحرير الشعبي الصيني (PLA) لبناء شبكة عسكرية عالمية تضم ما لا يقل عن خمس قواعد خارجية و10 مواقع دعم لوجستي بحلول عام 2030، بحسب إحدى الوثائق التي تحتوي على خريطة. من المرافق الأخرى المخطط لها في الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا وجميع أنحاء إفريقيا.
وأكدت الواشنطن بوست أن المواد المسربة تقول إن المسؤولين العسكريين الصينيين يطلقون على المبادرة اسم (المشروع 141).
وبحسب الصحيفة فقد حصلت على الوثائق السرية، التي لم يتم الإبلاغ عنها مسبقًا، من مجموعة من المواد الاستخبارية التي تم تسريبها إلى منصة الرسائل Discord.
ولفتت إلى أن اثنين من كبار المسؤولين الإماراتيين قالا إنهما يشككان في أن الإمارات ستذهب بعيداً في تعريض علاقتها الأمنية مع الولايات المتحدة للخطر، حتى لو كانت تفضل موقف الصين المحايد بشأن حقوق الإنسان والديمقراطية.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الاكتشافات تتزامن مع سعي الصين لتوسيع دورها كلاعب عالمي – التوسط في التقارب بين العدوتين اللدودين السعودية وإيران الشهر الماضي وطرح خطة سلام من 12 نقطة في شباط / فبراير لحل الحرب في أوكرانيا.
وأضافت: “أصبح الشرق الأوسط نقطة محورية خاصة للمنافسة بين الولايات المتحدة والصين، حيث أبرمت بكين صفقات تجارية وتقيم علاقات سياسية أوثق في منطقة كانت تهيمن عليها الولايات المتحدة سابقًا”.
وذكرت الصحيفة أن المحطة في ميناء خليفة هي جزء من شبكة تضم أكثر من 100 ميناء ومحطة تجارية ذات مواقع استراتيجية استثمرت الصين فيها حول العالم، خارج الإمارات، حدد المسؤولون الأمريكيون سنغافورة وإندونيسيا وباكستان وسريلانكا وكينيا وتنزانيا وأنغولا من بين المواقع التي قد تستخدم فيها الموانئ الصينية استخدامًا مزدوجًا، مما قد يمكّن بكين من “التدخل في العمليات العسكرية الأمريكية ودعم العمليات الهجومية ضد الولايات المتحدة”، وفقًا لتقرير البنتاغون لعام 2020 المقدم إلى الكونجرس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي كبير قوله: “هناك أشخاص يعتقدون أن هذا وقت مروّع للغاية في الشرق الأوسط، وأهم عنصر في دبلوماسيتنا، في الوقت الحالي يجب أن تكون درجة من الصبر”، لافتاً بالقول: “لكن هناك نقاشات بالتأكيد”.