الخبر وما وراء الخبر

مسيرة جماهيرية في الحديدة إحياء ليوم القدس العالمي

25

شهدت مدينة الحديدة، اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة إحياء ليوم القدس العالمي والتأكيد على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني ورفض احتلال الكيان الصهيوني للمقدسات الإسلامية.

ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات المعبرة عن يوم القدس العالمي باعتباره حدثا سنويا يعكس مدى اهتمام الأمة بالقضية الفلسطينية، ودعم محور المقاومة والنضال ضد الاحتلال الصهيوني الذي لا يكف عن جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

ورددوا الهتافات المناهضة للكيان الصهيوني ورفض التطبيع مع العدو ونصرة الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقه في تحرير أراضيه وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وفي المسيرة اعتبر وزير الإعلام ضيف الله الشامي، إحياء يوم القدس العالمي، في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك كل عام، صوت الأحرار الثائرين من أبناء الشعوب الإسلامية في طريق استنهاض المواقف والسعي لإزالة الغدة السرطانية الصهيونية وذلك بدعم المقاومة الفلسطينية.

وأكد أن خروج الملايين في بلدان محور المقاومة لإحياء هذه المناسبة والتذكير بالقضية الفلسطينية ترجمة أولية لاستنهاض المسلمين وتذكيرهم بمسؤوليتهم تجاه فلسطين ومقدساتها، والرفع من مشاعر الرفض للصهاينة وابقاء القضية حية في نفوس أبناء الأمة.

وأشار الشامي إلى ما تطرق إليه قائد الثورة في محاضرته الأخيرة بوجوب تحصين الأمة الإسلامية من الداخل كي لا تقف مع العدو ولا في صف عملائه وضرورة تظافر الجهود بين أحرار الأمة وتسخير كل الامكانات لمواجهة العدو الصهيوني الغاصب.

ولفت إلى أن مكانة القدس الدينية محط اهتمام العالم الإسلامي والعربي، باعتبارها أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وأن القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية وهي جوهر الصراع مع الاحتلال الصهيوني.

ونوه وزير الإعلام إلى أن محاولات العدو الصهيوني المشبوهة لتزييف طابع وهوية القدس المحتلة ومحاولة تهويدها وطمس معالمها، وتكرار الجرائم والاعتداءات على المصلين، وتنفيذ مخططات ضرب الروح المعنوية في الأمة، تستدعي تحريك المواقف العملية لنصرة الأقصى.

وعدّ يوم القدس العالمي رسالة حية للعالم الغربي وأمريكا وإسرائيل بأنه لا يمكن التفريط في القدس وفلسطين المحتلة مهما طال الزمن، داعياً إلى توحيد الصف والكلمة ونبذ الخلافات التي يستفيد منها الكيان الصهيونية.

من جانبه نوه محافظ الحديدة محمد قحيم إلى إجماع قادة محور المقاومة في خطاباتهم عشية هذه المناسبة، بأن المعركة مع العدو الإسرائيلي معركة مصيرية وأن التحرك في كل المجالات وبناء القوة عسكريا واقتصاديا جزء أساسي من المعركة مع العدو.

وجدد التأكيد على ضرورة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية باعتبارها جزءاً من المواجهة، مبيناً أن خيارات التنصل عن المسؤولية والسكوت والاستسلام هي خيارات تصب في صالح العدو الصهيوني.

وأشار المحافظ قحيم إلى أن يوم القدس العالمي، مناسبة لرفع مستوى الوعي الذي يعد أول متطلبات المعركة مع العدو، وهو يوم التعبئة العامة للمسلمين وإعلان الموقف الحق تجاه القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن تيار النفاق في الأمة يشن حربا تضليلية واسعة يسخر فيها كل الإمكانيات لخدمة اليهود.

وأكد ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني وتفعيل دور وسائل الإعلام بما يخدم قضايا الأمة بعيدا عن تعميق شتات الأمة العربية والإسلامية ومضاعفة التأثير السلبي في المواقف المتخاذلة إزاء الانتهاكات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية.

فيما اعتبر بيان المسيرة، يوم القدس رمز وحدة وتلاحم الأمة الإسلامية مقابل مؤامرات دول نظام الهيمنة والاستكبار، مؤكداً ضرورة تعزيز المقاومة ضد الصهيونية.

واستنكر استمرار صمت المجتمعِ الدولي على الجرائم التي يمارسها الاحتلال الصهيوني، داعيا المنظمات الدولية للاضطلاع بدورها في إدانة انتهاكات العدو في القدس والأراضي المحتلة واتخاذ مواقف حاسمة تؤكد أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو عودة اللاجئين الفلسطينيين وإجراء استفتاء شامل وحر يضمن مستقبل فلسطين ووحدة أراضيها.

ودعا البيان أنظمة الدول المحسوبة على الإسلام إلى الكف عن الهرولة للتطبيع مع اليهود، والعمل ضمن مسار أحرار المقاومة لمواجهة دول الاستكبار والصهيونية التي تسعى إلى تغييب القضية الفلسطينية في أذهان المجتمعات الإسلامية وجعلها في طي النسيان.

وانتقد المؤسسات والمنظمات التي تدعي وتتشدق باسم حقوق الإنسان في الغرب، وكذا الكيانات المنحازة لسياسة الصهيونية اليهودية، والتي تحولت إلى أكبر الداعمين للإرهاب بصمتهم المخزي على الجرائم الصهيونية، وما يجري من فوضى ومشاريع ومخططات في دول المنطقة.

كما اعتبر البيان خروج الشعب اليمني في مسيرات يوم القدس، تجسيدا للهوية الإيمانية وامتداداً حقيقياً لمواقف الشعب اليمني الثابتة لنصرة ودعم الفلسطينيين ضد كيان العدو الإسرائيلي الذي يواصل ارتكاب الجرائم واغتصاب أرض فلسطين ومصادرة حقوق الشعب الفلسطيني.

وأدانت المسيرة، كافة أشكال التطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، معتبرة أن أي شكل من أشكال التطبيع جريمة كبرى وخيانة لا تغتفر، ومؤامرة خبيثة لإضعاف جبهة المقاومة الإسلامية وطمس معالم القضية الفلسطينية.

وأكد البيان، أنه لم يعد معقولًا أن تتعرض قبلة المسلمين الأولى لسلسلة متواصلة من الانتهاكات والتجاوزات والاعتداءات دون أن يكون هناك رد فعل من أنظمة هذه الدول، مبيناً أن الصادقين من أبناء الأمة تتجلى عزتهم على الكافرين في صراحة وقوة موقفهم وتحركهم العملي وثقتهم بنصر الله.