مرتبات اليمنيين تُنهب.. من يقوم بنهبها؟ وأين تذهب تلك الأموال؟
تقارير || صدام القدمي
على أوجاع ومعاناة اليمنيين يقتات أرباب الفساد والإرتزاق حياتهم، فموارد البلد النفطية والغازية المخصصة لصرف المرتبات تنهب، لكن السؤال إلى أين تذهب تلك الأموال؟ ومن يقف خلف نهبها؟
تجيب على ذلك دائرة الإحصاء التركية التي وثقت حجم الاستثمارات الهائلة في مجال العقارات يتملكها قيادات في حزب الاصلاح ممن فروا من صنعاء وباتوا أدوات لتحالف العدوان.
مؤسسة الإحصاء التركية ذكرت أن أعداد اليمنيين المتملكين للعقارات في تركيا ارتفع بنسبة 500% خلال السنوات الأربع الماضية حيث احتل حملة الجنسية اليمنية المرتبة العاشرة ضمن قائمة أكثر الجنسيات الأجنبية من ضمنها روسيا وايران وانجلترا وأوكرانيا وغيرها.
وأظهرت تلك الإحصاءات أن قيادات وعناصر حزب الإصلاح اشترت أكثر من 7 آلاف عقار خلال الفترة من العام 2015 إلى أبريل 2022 منها شقق سكنية وفلل توزعت في إسطنبول ومدينة أنطاليا وبورصا وأنقرة.
تفاقم الثروة العقارية لعناصر “الإصلاح” تزامنت مع زيادة اتهامات الفساد الموجهة لهذا الفصيل، واستغلاله الحرب الراهنة في السطو على الموارد والإيرادات خصوصاً في ظل استحواذهم على موارد النفط والغاز في مأرب.
ومن الأدلة الأكثر وضوحاً على ثراء قيادات الإصلاح ونهبهم لأموال اليمنيين في ظل الحرب هو زيادة أعداد الشركات الاستثمارية في تركيا، حيث بلغت 519 شركةً في عام 2021 مقارنةً بعدد 64 شركةً فقط في عام 2015م.
ووفقاً لمؤسسة الإحصاء التركية فإن استثمارات مرتزقة الإصلاح كانت تتضاعف من عام إلى آخر، حيث وصلت قيمة استثماراتهم في العقارات والمجالات الأخرى إلى 2 مليار دولار في العام 2021م.
وخلال العام 2022م اشترت قيادات الاصلاح أكثر من 1200 عقار ما بين شقق سكنية وفلل فارهه، حيث تصل قيمة العقار الواحد ما بين 100 ألف دولار و250 ألف دولار، أي ما يقارب ربع مليار دولار ليكون بذلك المرتزقة في المرتبة الثامنة ضمن قائمة الدول الأكثر شراءً للعقارات في تركيا.
كل هذا الثراء الذي يعيشه قيادات الإخوان في اليمن بسبب نهبهم إيرادات البلد النفطية والغازية في مأرب ومتاجرتهم بدماء اليمنيين، فيما يعاني اليمنيون جوعاً وفقراً ومعاناة، في ظل انقطاع المرتبات ونهبها واستثمارها في الخارج.