مؤتمر يناقش صمود المرأة خلال سنوات العدوان
نظمت اللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة ذمار اليوم المؤتمر الأول حول “صمود المرأة اليمنية خلال ثماني سنوات من العدوان الجائر والحصار الغاشم ” بمشاركة الهيئة النسائية الثقافية بالمحافظة ومكاتب الصحة العامة والسكان والتربية والتعليم والزراعة والري.
وخلال المؤتمر الذي حضره عدد من القيادات النسوية بالمحافظة قدمت أوراق عمل تناولت في مجملها الآثار التي خلفها العدوان على القطاعات المختلفة وحجم الخسائر التي تكبدها الوطن خلال ثماني سنوات من العدوان والحصار.
وخلال المؤتمر استعرضت نائبة مدير مكتب الصحة العامة والسكان خيرية أحمد حسين، آثار العدوان على القطاع الصحي ودور القطاع المرأة العاملة في القطاع الصحي في تعزيز عوامل الصمود.
ولفتت إلى أن العدوان تسبب في توقف الكثير من مرافق الصحية جراء انقطاع النفقات التشغيلية والمرتبات وتعثر العديد من المشاريع الصحية وأحدث تدمير جزئي للبنى التحتية للمرافق الصحية والأجهزة الطبية، ما تسبب كذلك في عزوف بعض الكوادر الطبية عن العمل إلى جانب ما تسبب به من شحة الأدوية والمحاليل الطبية الخاصة بالغسيل الكلوي والأمراض المزمنة وتوقف مصانع الأوكسيجين مواد الغسيل الكلوي، وزيادة أعداد مرضى الغسيل الكلوي والسكر والحالات النفسية والسرطان وانتشار الأوبئة ومنها الكوليرا والدفتيريا وغيرها من الأوبئة والأمراض.
وأوصت نائبة مدير الصحة بوضع ما دمره العدوان من بنى تحتية في مختلف القطاعات ضمن قائمة إعادة الإعمار وإصلاح الأضرار وزيادة أعداد مصانع الأكسجين، وتأهيل كوادر طبيبة وطنية بدل عن الكوادر التخصصية النادرة التي غادرت الوطن، والاهتمام بأسر الشهداء والجرحى وتأهيلهم وتوفير احتياجاتهم، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبيبة وخصوصا أدوية الأمراض المزمنة، وزيادة أعداد سيارات الإسعاف لمواجهة الطوارئ والضغط على المجتمع الدولي بصرف مرتبات موظفي القطاع الحكومي واحتياجات المرافق الصحية من المشتقات النفطية والمطالبة بإدخال الأجهزة الطبية والأدوية والمستلزمات من المنافذ دون قيد أو شرط.
بدورها استعرضت مدير إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة جليلة شرهان، صمود المرأة في القطاع التربوي والتضحيات التي قدمتها في سبيل تعزيز عوامل الصمود واستمرار العملية التعليمية.
وأشارت إلى أن العدوان راهن على إيقاف العملية التعليمية وتعمد في إيقاف المرتبات وضرب المنشآت التعليمية.. مؤكدة أن القطاع التربوي سوف يستمر في أداء دوره في بناء وتربية الأجيال مهما استمر العدوان في جرائمه.
ودعت إلى التوسع في بناء المدارس لاستيعاب التوسع وخاصة مدارس للطالبات، وإيجاد معالجات لمشاكل المرتبات بما يمكن الكوادر من الاستمرار في أداء رسالته التعليمية والتربوية وإدخال المهارات الحياتية إلى مدارس البنات.
فيما استعرضت مديرة إدارة الإعلام الزراعي بمكتب الزراعة بذمار نبيهة محضور أضرار العدوان على القطاع الزراعي في اليمن وآثاره السلبية على المرأة، والخسائر الاقتصادية التي تكبدها القطاع الزراعي.
وبينت أن القطاع الزراعي لحق به العديد من الأضرار بدأ من استهداف المنشآت الزراعية والمائية، والأسواق الزراعية، ومزارع الثروة الحيوانية، والمحميات والمشاتل، والمناحل ومزارع الدواجن، ومراكز التصدير، والمحالّ التجارية الغذائية، والمستودعات والمخازن الغذائية.
ولفتت إلى أن العدوان تسبب في ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية وتكاليف الإنتاج، والتسويق، وتسبب في انحسار المساحات الزراعية وتدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع نسبة الفقر.
وقالت: “العدوان لم يميز بين الرجل والمرأة حيث كان له تأثير كبير على الإنسان اليمني وخاصة المرأة التي تأثرت كثيرا بسبب العدوان سواء في الريف أو الحضر بدء بفقدان من يعولها خلال سنوات العدوان والتسرب من التعليم والبطالة وتوقف المرتبات وارتفاع تكاليف الحياة وارتفاع معدلات الفقر.
وأوصت بتشجيع وتفعيل المبادرات المجتمعية للنهوض بالقطاع الزراعي، وتخفيض أسعار المدخلات الزراعية، ومنح الشباب خاصة خريجي كلية الزراعة الأراضي الحكومية الصالبة لاستصلاحها وزراعتها، والتخفيف من فاتورة الاستيراد خاصة لمحصول القمح عبر توجيه المزارعين والمزارعات للتوسع في زراعة محصول القمح ودعمهم بالمدخلات الزراعية، ووضع سياسة تسويقية .
فيما إشارات المسؤولة الإعلامية والثقافية باللجنة الوطنية للمرأة بمحافظة ذمار أمل الديلمي، إلى جرائم العدوان واستهداف المرأة بالحرب الناعمة ودور الجهات المعنية في تحصين المجتمع بالوعي الديني والثقافة القرآنية.
وبينت أن العدوان بعد فشله عسكريا عمد إلى الحرب الناعمة بهدف إبعاد المرأة والمجتمع عن هويته الدينية واستهداف زكاء الإنسان وطهره وعفافه وأخلاقه وقيمه.
ولفتت إلى أن العدو عمل ويعمل على نشر الأفكار الخبيثة والهدامة التي لا تمت الإسلام والمسلمين بأي صلة عبر وسائل الإعلام المختلفة ويعمل على إثارة المشاكل الاجتماعية والصراعات القبلية، ويحاول إثارة الفوضى من خلال عملياته الإجرامية التي تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار ونشر الفوضى.
ودعت إلى الاهتمام بالأسرة وتفعيل دورها في تعزيز تماسك المجتمع من خلال برامج الإرشاد الأسري وتنفيذ خطط مشتركة لمواجهة الحرب الناعمة.