الخبر وما وراء الخبر

ضربة بقيق وخريص ذكرى لا تنسى

14

بقلم// أميرة السلطان

في الذكرى الثامنة من يوم الصمود الوطني تكلم السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ( يحفظه الله) قائلاً : “إن الجرائم التي مارستها دول العدوان على هذا الشعب من فرط بشاعتها لم يستطع العدوان إنكارها” وفي المقابل هناك إنتصارات حققها هذا الشعب لم يستطع العدو أيضاً إنكارها ومن هذه الانتصارات ما حصل من ضربة مسددة إلى بقيق وخريص، وهذا ما صرح به وزير الطاقة السعودي في مقابلة له قائلاً : “هناك أشياء أستطيع أن أنساها في حياتي إلا ذلك اليوم الذي ضربت فيه بقيق وخريص”

ليس وحده وزير الطاقة السعودي من لم يستطع نسيان ذلك اليوم بل والعدو الأمريكي والبريطاني ففي الواقع كانت الضربة في بقيق وخريص والألم كان في واشنطن لأنه طال الضرع الذي يدر لها الذهب.

ثم أردف الوزير قائلا عن تلك الضربة ” المنظر كان مروعاً والحرائق كانت من كل جهة” كان منظر المصفاة وهي تحرق مروعاً في عينّي وزير الطاقة ولكن الجرائم التي أرتكبوها في حق الشعب اليمني من قصف الصالة الكبرى وعرس سنبان وأطفال ضحيان وقصف الأسواق والمدارس والمستشفيات والجسور وكل ما يمس بمنفعة للمواطن اليمني لم يكن مشهداً مروعا في نظره!!

أن تأتي شظية غادرة تمزق أحشاء أم في الحديدة وتخرج جنينها لم يكن منظراً مروعا لم يكن مروعا من وجهة نظر سيادة الوزير إلا نقص الميزانية المالية وإنخفاض الأسهم!! أضاف الوزير “حادث من هذا النوع لم يستمر سوى 25 دقيقة يؤدي إلى إيقاف 50% من إنتاج بقيق وخريص” ما رأي الوزير في حرب استمرت لمدة ثمان سنوات ونحن الأن على أعتاب السنة التاسعة.

لم تستطع أن يتحمل خسارة لخمسٍ وعشرين دقيقة فكيف بخسارة شعب يُحارب ويُحاصر برا وبحرا وجوا وتمنع عنه كل إمكاناته المتواضعه? لم يستطع وزير الطاقة السعودي أن ينسى ذلك المنظر الذي جعل من المملكة السعودية على شفا جرف هار ولا يتبادر إلى ذهنه أو ذهن أولياء نعمته كيف يعيش شعبٌ لمدة ثمان سنوات بدون مرتبات وكهرباء وسُبل العيش البسيطة.

إن ما قاله وزير الطاقة السعودي في هذه المقابلة يُوجب علينا كشعب يمني أن نواصل ما بدأنا به من أول يوم من الصمود والثبات وعدم الركون إلى الهدنة لأن عدونا لا يمتلك أي نوع من أنوع الإنسانية وكل ما يهمه في هذا كله أن يحافظ على نفطه وغازه وماله ..!