الخبر وما وراء الخبر

الحيّة:غزة مستعدة لأي مواجهة مباشرة مع العدو الصهيوني

3

أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحيّة، الأحد، أنه من غير المستبعد أن ينخرط قطاع غزة بشكل مباشر في مواجهة محتملة مع العدو الصهيوني ، واصفاً المرحلة الحالية بأنها مرحلة إحياء القضية الفلسطينية من جديد.

وقال الحية في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، إن الظروف تتهيأ بشكل كبير لمواجهة محتملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بالنظر إلى سلوك الاحتلال ومن وصفهم بغلاة المتطرفين والمستوطنين والإرهابيين في حكومة بنيامين نتنياهو، وهي الحكومة التي جاءت ببرنامج واضح يدعو لطرد وتهجير الفلسطينيين.

وأضاف “أن الفلسطينيين يتفقون على مواجهة حكومة الاحتلال ميدانياً بكل أشكال المقاومة، وسياسياً بعزلها أمام المنظومة الدولية في كل المحافل الدولية”.

وأكد أن حركة حماس ومعها بقية الفصائل الفلسطينية تمتلك قوة قادرة على لجم العدوان وتعزيز المعادلات بين المقاومة والاحتلال، وقد تُحدِث مفاجآت أكثر مما فعلته في معركة “سيف القدس”.

وأشار رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في حركة حماس، إلى أن معادلات الردع مع الاحتلال قائمة على وجود قوة داخل غزة قادرة على ضرب الاحتلال في كل مكان، وعلى مقاومة داخل الضفة الغربية تفعل الشيء نفسه، وهي مقاومة تؤمن بالعمل المشترك وبالوحدة الوطنية، وهي في حالة انسجام في الميدان.

وعن مدى جاهزية حركة حماس لأي مواجهة محتملة مع الاحتلال، كشف الحية، أن الحركة ليست في منأى عن الميدان، وهي منخرطة بشكل يومي مع المقاومة في نابلس وفي جنين وقلقيلية، ولديها قوة جاهزة للانخراط المباشر في أي مواجهة مع العدو حينما يتخذ القرار بذلك.

وفي نفس السياق أكد الحية أن ما يجري في الضفة الغربية يؤكد أن المقاومة هي التي تردع الاحتلال وتحقق الإنجازات كما فعلت في انتفاضة الأقصى، مبرزاً أن المقاومة متصاعدة بأشكال متعددة، بالعمل المنظم للفصائل الفلسطينية (حماس والجهاد الإسلامي والحركة الشعبية وغيرهم)، وبالعمل المشترك المقاوم الملتحم والمتمثل في “عرين الأسود” الذي يشكل ظاهرة مجتمعية مشتركة، وأيضا في “كتيبة جنين” التي بدأت تتكرر في الخليل وطولكرم وقلقيلية، بالإضافة إلى الحالة المنفردة، فكل مواطن فلسطيني يمتلك سكينا أو بارودة أو حجرا يقاوم الاحتلال الذي لم يترك للفلسطينيين أي خيار سوى مواجهته، كما يؤكد الحيّة.

أما بخصوص العلاقة بين حماس وإيران، فيؤكد أن “إيران تقف بكل ما تستطيع مع المقاومة كبرنامج وتدعمها سياسياً وبالمال والسلاح وتدفع أثمانًا من أجل ذلك”، مقرًا بتراجع العلاقة السياسية بينهما في 2013 بعد خروج الحركة من سوريا، لكن الدعم العسكري والمالي الإيراني لم يتوقف.