الخبر وما وراء الخبر

مماطلة وخسران ..والعاقبة للمتقين

17

بقلم// بشاير وجيه الدين

منذ ثمانية أعوام وهانحن مقبلون على العام التاسع بصبرنا وصمودنا في ظل حصار مطبق؛ تضاعفت الآلام وأزدادت المعانات وكثرة االأهات ، وبالمقابل هناك عالم أبكم وأصم لم يحرك ساكناً ولم يندى له جبين ..

إن مجلس الأمن الذي ينتظرون منه الإنصاف والعدل إنما هو رأس العدوان وهو الطرف الأول في هذا العدوان
ولكن بصبرنا وصمودنا، قهرنا كل تحالف على يمن الايمان والحكمة وجعلناه خائباً ذليلا وهذا بفضل الله وبفضل القيادة الحكيمه والرجال الأوفياء الذين عرفوا الحق فتبعوه ورأوا الباطل فأزهقوه، فمنذُ بداية العدوان وهم يشنون علينا حرباً بافتك الأسلحة ليجعلوا منا شعباً ذليلا مستسلملا لا يقدر على مواجهتهم ذليلا بين أيديهم فخابوا وخاب ظنهم ومازادهم الله إلا خسارا ..

لقد حوصرنا من كل الاتجاهات حتى انقطع علينا الدواء والغذاء ولو كانوا يستطيعون لقطعو علينا الهواء، فعندما تنظر وتتامل جرائهم تنظر أمامك ترى أطفالاً عَراهم الجوع وخيّم عليهم الحزن وأصبحوا بلا مسكن ياويهم ولا أباً يكُسهم ولا أماً تحن عليهم وتُدفيهم، فكان الحزن جليسهم والخوف ضجيعهم والجوع يمزق أمعائهم،
هذا ما انتجه العدوان في حربهِ المشؤوم الذي لم ينال منه غير الخيبة والهزيمة والخزي والعار..

إن تحالف العدوان اليوم يماطل في تقبل رؤية حقيقية يخرج منها الطرفين بحلول جذرية تنهي الحرب، لكن يظل صوت الشعب صادحا، قائلا: “عليكم أن ترفعوا حصاركم وتمدوا أيديكم لسلام المشرف وعليكم أن تحاوروا الوفد الوطني وتنفذوا كل بنوده المشروطة ليكون سلام دون خلل وتشابهات وإلا فإنكم ستواجهون أكبر مما تتصورون والرد سيكون أعنف أن لم تتداركوا الفُرصه فالحياة فُرص والفُرص لا تعوض؟!