سنحـسم جمود السّلم فـ” صبرنا سينفذ “
بقلم// فاطمة عبدالملك إسحاق
معزوفات إسرائيلية بألحان أمريكية ، وبأصوات سعودية ، يُدَرِبون المرتزقة على أدائها أمام العالم ؛ ليُقال أن الصراع يمني يمني.
تأخير البت في القضية اليمنية ؛ إستتم صبر حكومة صنعاء على التحالفات، ضد سيادة واستقلال البلد ، فالتحركات الزائفة، والجهود الدبلوماسية الأوروبية ؛لا تسعى للَم الشمل كما يظن البعض، بل تبتغي إفشال أي حل للسلام ، وتتطلع إلى توسيع بؤر الانقسامات في الداخل اليمني ؛ فالجمود الاستراتيجي الذي تصوغهٌ ، من خلال هدنة تتبعها هدنة ؛تخدم مصالحهم في المنطقة ، تُفاقم معاناة الشعب اليمني عامة ، وخاصة في الجنوب المنزوع حريته وحقوقه بإحكام السيطرة السعودية الإماراتية عليه.
فواقع الحال يبرهن على مدى عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة السعودية إنهاء الحرب على اليمن.
وكأن مجلس الأمن لا تخرج منه سوى حمائم سلام ، وماهي إلا غربان تنهش في جسد الأمة الإسلامية .
ترتيبات إنسانية لم نشهد من تناقلها سوى كتابتها في الصحف التابعة للعدوان ، وكذلك في قنواتهم الإخبارية ،
فهي غير ملموسة في الواقع اليمني .
ثمان سنوات من الصبر ، كفيلة بتفجير بركان الغضب اليمني ، بتوجيه المسيّرات اتجاة كل دولة تقود حروب اليمن.
فإن لم يأخذوا كلمة قائد المسيرة بمحمل الجد ؛ فإنهم سيتذوقوا ويلات القصف التي واجهها الشعب اليمني سنوات.
مماطلات دولية تحُول دون إعلان تحرير اليمن من الاحتلالات السعودية الإماراتية الممولة بأسلحة أمريكية واستخبارات إسرائيلية .
عدم وجود تأكيدات رسمية بعد نقاشات مسقط الأخيرة في 15/ يناير للعام الجاري ؛تدل على إرادتهم في نهب ثروات اليمن واستمرارية اللاحرب واللاسلم ، فكل الدول التي تنظر لليمن كشَعب مظلوم جارت عليه حروب تدميرية تسعى لتشطير البلد الواحد ؛ تعترف بمشروعية مطالب حكومة صنعاء ، التي تُعيد للشعب اليمني حقه المنزوع، بصرف المرتبات ،وفتح الموانئ اليمنية ؛لترتد عوائدها للبنك المركزي في العاصمة صنعاء ،بدلاً من نهب العوائد اليمنية وإيداعها لدى البنك الأهلي السعودي.
قدرتنا على التحمل ، وصبرنا على العدوان شبه العالمي ، أصبح قيد العد التنازلي وكل الخيارات مفتوحة أمامنا .
قدراتنا فاقت التوقعات ، وتمسكنا بالسلاح الذي سيحقق السلام قد أربك كل الخطط المرسومة مسبقاً.
خدعة الإنسانية وإحلال السلام لا تمر على أمة واعية ، تستمد علمها من القرآن الكريم وتتوجه بتوجيهات إلهية لا تكسرها قوة، ولا يغريها مال.
فاليمن ليست ملعبكم بل أكفان ومقبرة لكل الغزاة.