بعد زيارات مشبوهة لقادة عسكريين لليمن وسوريا.. وزير الدفاع الأمريكي في بغداد
وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى بغداد، اليوم الثلاثاء، في زيارة غير معلنة، وذلك ضمن زيارات للقادة العسكريين الأمريكيين الاستفزازية للمنطقة والتي شملت المناطق المحتلة في اليمن وسوريا.
وكتب أوستن في تغريدة “هبطنا في بغداد”، زاعما بقوله “أنا هنا لإعادة التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والعراق فيما نمضي قدماً نحو عراقٍ أكثر أمناً واستقراراً وسيادةً”.
وتأتي الزيارة قبيل الذكرى العشرين للغزو الأمريكي للعراق في 20 مارس 2003 الذي فتح الباب أمام واحدة من أكثر الصفحات دمويةً في تاريخ العراق والمنطقة.
وتأتي زيارة وزير الدفاع الأمريكي ضمن تحركات مشبوهة لقادة عسكريين في المنطقة شملت زيارة المناطق المحتلة في اليمن وسوريا وهو ما أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الشعبية والسياسية في البلدين.
وأدانت وزارة الخارجية السورية ، اليوم الأحد الفائت، بشدة الزيارة غير الشرعية لرئيس هيئة الأركان الأمريكي الجنرال مارك ميلي إلى قاعدة عسكرية للاحتلال الأمريكية في شمال شرق البلاد.
وفي اليمن أقدم السفير الأمريكي “ستيفن جايفن” وقائد الأسطول الخامس الأمريكي “براد كوبر”، مطلع الأسبوع الحالي، على زيارة مطار الغيضة الذي حولته السعودية إلى قاعدة عسكرية في محافظة المهرة المطلة على البحر العربي.
وكان موقع (HuffPost) الأمريكي أكـد قبل أيـام أن الولايات المتحدة تتحرك في مسار الاستيلاء على محافظة المهرة؛ لأغراض جيوسياسية ومطامع وأهداف اقتصادية طويلة الأمد، منها السيطرة على سواحل المحافظة وموانئها.
وكشف الموقع أن جنودًا وخبراء عسكريين أمريكيين يترددون على المحافظة، ويتنقلون في كافة أنحاءها، بعيدًا عن أضواء الإعلام، مطالبًا الكونغرس بالتحقيق في الدور الذي تلعبه القوات الأمريكية داخل المحافظة البعيدة عن خطوط التماس.
وتصاعدت التحركات الأمريكية العسكرية في محافظتي المهرة وحضرموت بشكل ملحوظ ومستفز خلال الفترة الأخيرة، توازيًا مع مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لإفشال جهود السلام، والالتفاف على مطالب الشعب اليمني وعلى متطلبات الحل، ومنها خروج القوات الأجنبية بشكل كامل من اليمن.
الصورة: من الزيارة الاستفزازية لمطار الغيضة في محافظة المهرة اليمنية المحتلة، وفيها يظهر السفير الأمريكي وقائد الأسطول الخامس الأمريكي براد كوبر، مع ضباط للاحتلال الأمريكي السعودي ومن خلفهم صورا لرموز النظام السعودي المحتل ومن بينهم الملك سلمان وابنه محمد.