وفود عسكرية سعودية في المناطق المحتلة تعكس الصراع بين أطراف العدوان
تقرير || بندر الهتار
تحركات عسكرية سعودية في المناطق المحتلة.. يُقال إن الوفود تمثل التحالف العربي، وفي اللقاءات لا وجود إلا لضباط سعوديين.
لا تنفصل التحركات عن شعور الرياض بالحاجة إلى إثبات نفوذها، تزاحمها الإمارات على الهيمنة، بل تسبقها بخطوات، وفي المجمل، واقع المحافظات التي تحت سيطرة التحالف لا يبشر بخير..
الركون إلى إحكام السيطرة على هذه المناطق لم يكن تقديرا نهائيا، لقد باتت عبئا كبيرا، علاوة على كون التواجد الأجنبي هشا ومؤقتا، فصنعاء في موقع المبادرة اليوم وقد رسمت خطوطها الحمر، وأحدها عدم القبول بأي قوات أجنبية.
آخر اللقاءات العسكرية السعودية جرت في محافظة حضرموت، يبحث قائد ما تسمى غرفة التحالف بوادي وصحراء حضرموت الأوضاع الأمنية والعسكرية، يعكس هذا حالة الصراع بين أطراف العدوان، تخشى الرياض أن تفقد نفوذها في حضرموت الوادي لصالح منافستها الإمارات، وأيا يكن الصراع وأيا يكن المنتصر بينهما فالثمرة من نصيب واشنطن.
أما على الساحل الغربي، تبدي السعودية اهتماما بمدينة المخا، وتبحث عن موطئ قدم لها هناك، فولاءُ المرتزقة في هذه المنطقة إماراتي، والجبهة تخدم النفوذ الأمريكي الإسرائيلي الغربي، يسعى طارق عفاش لتقديم نفسه كضمين على الملاحة البحرية بالقرب من باب المندب، والدول المستفيدة لا تراه إلا أداة يتبع أداة إقليمية، وهي لا تركن إلى المرتزقة فحسب، فلتلك الدول حضورها العسكري في البحر، ولها مخاوفهم أيضا من امتلاك صنعاء قدرات بحرية متطورة، رغم ذلك فمزاعم الحرص على الملاحة البحرية ليست إلا تبريرا للتواجد الأجنبي، وصنعاء هي الطرف الأكثر حرصا، وما حصل في السنوات الثمان خير دليل على ذلك.
قبل ذلك، كان وفد عسكري سعودي في شبوة، موقع المحافظة من الناحية العسكرية والاقتصادية يسيل لعاب دول العدوان، لذلك كانت ولا تزال إحدى مناطق الصراع، على أن الاهتمام الغربي وفي المقدمة أمريكا وفرنسا يضيف تعقيدا على الصراع على حساب أمن واستقرار ومستقبل المحافظة.