الخبر وما وراء الخبر

تقرير أممي يكشف صوراً لعمليات نوعية العام الفائت في أبوظبي وميناء الضبة (صور)

34

أظهر تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن، صورًا لعمليات نوعية سابقة في أبوظبي، وفي ميناء الضبة النفطي بحضرموت.

الصورة الأولى تكشف آثار العملية النوعية التي استهدفت مستودع بشركة بترول أبوظبي بمنطقة المصفح الصناعية في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ضمن عملية (إعصار اليمن) بتاريخ 17 يناير 2022م، وهو ما حاولت الإمارات أن تخفيه وتقلل من خسائره.

فيما تظهر الصور الأخرى من لقطة مسجلة باستخدام الدائرة التلفزيونية المغلقة، لحظة ارتطام صاروخ كروز بالعوامة بالقرب من ناقلة النفط التي كانت تحاول نهب الثروة النفطية بميناء الضبة في حضرموت، وهي العملية التي أعلنت عنها قواتنا المسلحة في الـ21 من نوفمبر 2022م.

وتظهر تلك الصور أن قواتنا المسلحة نفذت العملية بدقة متناهية، وذلك بعد رصد دقيق، الأمر الذي أقلق مجلس الأمن والأمريكان وأدواتهم المحلية والإقليمية.

كما تناول التقرير تفاصيل عملية أخرى بتاريخ 21 أكتوبر 2022م، حيث يقول فريق الخبراء أن طائرة مسيرة ارتطمت بعوامة الرسو وانفجرت، بينما حلقت الأخرى فوق الناقلة النفطية قبل أن تهبط في الماء، وتحطمت الطائرة الثالثة على الأرض دون أن تحدث أي ضرر.

العملية كانت مدروسة لأن طابعها التحذير من نهب الثروات، والتأكيد على حق الشعب اليمني في الاستفادة من ثرواته النفطية، وهذا ما أكده السيد القائد في أكثر من خطاب.

كما تحدث تقرير فريق الخبراء، إلى عملية بميناء بئر علي في عدن بتاريخ 18 أكتوبر 2022م، وعملية بميناء قنا في محافظة شبوة بتاريخ 09 نوفمبر 2022م.

ولفت التقرير الأممي بقوله: “على الرغم من اختلاف منظومات الأسلحة، تلتقي الهجمات الأربعة في أسلوب مشترك، فقد تم تنفيذها باستخدام أسلحة موجهة بالنظام العالمي لسواتل الملاحة”.

وعلى صعيد العمليات في العمق الإماراتي، قدَّر فريق الخبراء المسافة إلى الإمارات بأكثر من 1400 كيلو متر، وهذه المسافة تجاوزتها القدرات اليمنية لتغطي مديات أبعد وأهدافًا ذات قيمة اقتصادية عالية.

كذلك لم يخف التقرير الأممي القلق الأمريكي من تنامي القدرات ودقتها العالية في إصابة الأهداف، وهو الأمر الذي تحدث عنه سابقا قائد المنطقة الأمريكية المركزية السابق فرانك ماكينزي عندما اعتبر الطائرات المسيرة معضلةً تؤرق الأمريكيين وترهب أدواتهم.

يُظهر فريق الخبراء الأممي المعني باليمن، اصطفاف وتآمر جديد، وإقرار على مضض بفشل السعودية وتحالف عدوانها في تقريره الأخير خلال الفترة الممتدة من مطلع شهر ديسمبر عام 2021 إلى نهاية نوفمبر العام الماضي بما تضمنه من معطيات واستنتاجات أمنية مدفوعة الثمن.

فالمجلس طوال ثمانية أعوام من عمر الحرب لم يكن سوى منصة لتسويق دعايات تحالف العدوان وتبني المواقف العدائية ضد الشعب اليمني وحقوقه المشروعة.

في ثنايا التقرير الأممي ثمة ما يعكس حجم المأزق السعودي الإماراتي وفشل الدفاعات الامريكية في اعتراض صواريخ اليمن وطائرات المسيرة، وإن كان استعراض الصور الموصوفة بالسرية من فريق الخبراء واستذكار عمليات الردع في سياق التحريض الدولي لإدامة الصراع وشرعنة الحصار بدعوى الحد من تهريب الأسلحة.