صحيفة إيطالية: السعوديون دمروا بالأسلحة الغربية التراث اليمني وأسوار صنعاء
أكدت صحيفة إيطالية أن السعوديين دمروا بالأسلحة الغربية التراث الفني اليمني وأسوار صنعاء، إلى جانب تدميرهم للبنية التحتية وتسببهم في أكبر أزمة إنسانية.
وأوضحت صحيفة (L’AntiDiplomatico) الإيطالية، أن الموت والدمار في اليمن اللذين ما كانا ليتحدا لولا الدعم السياسي والتسليح من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في المقام الأول للسعودية.
ونوهت الصحيفة بأن جدران صنعاء القديمة التي يعود تاريخها إلى حوالي 2500 عام، والتي ذكرها وثائقي (لبيير باولو بازوليني)، كأحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1986، إضافة إلى جواهر أخرى من التراث الفني اليمني، أحاله النظام السعودي إلى غبار.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس الهيئة العامة للآثار عباد بن علي الهيال، زار خلال الأيام الماضية، عدة مواقع تاريخية وأثرية في محافظتي مأرب والجوف لتقييم الأضرار التي سببها الجيش السعودي. كما زار الهيال وفريقه مدينة براقش الأثرية بمديرية مجزر بمأرب، ومعبد الرصف في الجوف والعديد من المواقع الأثرية الأخرى.
وأكدت أن أضرارا لحقت بالأعمدة والنقوش والمباني القديمة من قبل “الطائرات الحربية السعودية والإماراتية”، وكذلك “النهب والسرقة” للآثار والتحف من قبل قوات تحالف العدوان على اليمن في جميع أنحاء البلاد.
وبحسب الصحيفة، شدد رئيس هيئة الآثار الهيال على أهمية “تكامل الجهود الرسمية والشعبية” لحماية هذه المواقع من “التخريب والنهب”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في مايو 2015، أصابت غارات تحالف العدوان الجوية أطلال سبأ القديمة للسد العالي في مأرب، والتي يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد.
وبينت أنه في ذلك العام، قصف التحالف الذي تقوده السعودية أنقاض مدينة براقش القديمة والعديد من المعابد القديمة ومتحف كامل مليء بالتحف الثمينة التي لا تعد ولا تحصى – والتي تحولت إلى “أكوام من الحجارة المكسرة”، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية الـ(Intercept) في 2015م.
كما أكدت الصحيفة أنه منذ ذلك الحين، انهارت العديد من المباني والهياكل القديمة بسبب ضعف الأساسات. واعتبارًا من أكتوبر 2019، تم استهداف أكثر من 237 موقعًا أثريًا بشكل مباشر من قبل تحالف العدوان فيما وُصف بأنه حملة ممنهجة لمحو الثقافة والتاريخ اليمني عن عمد.
وإلى جانب القصف، أشارت الصحيفة إلى أنه تم نهب العديد من المواقع والمتاحف القديمة وتجريدها من القطع الأثرية القيمة من قبل مجموعات المرتزقة المدعومة من الإمارات، والتي تمتلئ صفوفها بداعش والقاعدة.
وذكرت الصحيفة أنه في عام 2019، عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي عن أسفه على الجماعات المدعومة من الإمارات قائلا: “المرتزقة لصوص الآثار. أين ذهبت آثار متحف مأرب؟ … أين آثار المتاحف في المحافظات المحتلة؟.. المرتزقة يرتكبون جرائم تاريخية واجتماعية وثقافية”.
وخلص تقرير الصحيفة الإيطالية إلى أنه إزاء هذه الجرائم التي لا تعد ولا تحصى ضد اليمن، كان هناك دائمًا صمت متواطئ من قبل وسائل الإعلام والحكومات الغربية.