محذرا دول العدوان.. وزير الدفاع: إذا لم تجنحوا للسلام ستكون منشآتكم الحيوية والاستراتيجية آثرا بعد عين
حذر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، اليوم الخميس، دول تحالف العدوان باستهداف منشآته الحيوية والاستراتيجية إذا لم تجنح للسلام العادل.
وقال اللواء العاطفي خلال فعالية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد: إذا لم يجنح العدو للسلام العادل سيسمع العالم مدى استهدافنا للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدناها في عمق دول العدوان والتي ستكون أثرا بعد عين.
وأضاف: إذا لم يلتقط الأعداء الفرص والمبادرات ويصغوا للحق والسلام المشرف فقد أعددنا قدراتنا، وإمكاناتنا ستضع حدا لألاعيبهم وعليهم تحمل النتائج
وأكد وزير الدفاع أن إرادتنا قوية وراسخة وعزمنا لن يلين، وموقفنا تجاه قضيتنا وقضايا أمتنا وفي مقدمتها فلسطين لن تتبدل أو تتغير، مضيفا ندرك حجم التحديات والمخاطر ونعي جيدا مراوغة ومماطلة الأعداء وأذنابهم
إلى ذلك أكد اللواء العاطفي أن الشهيد الرئيس الصماد لم تغيره السلطة ولم تستهويه مغانمها، بل اختار منهاج العلم والعمل والإدارة السليمة فرسم الملامح الأولى لبناء الدولة اليمنية الحديثة ذات الكفاءة والقدرة العالية.
وأقيمت صباح اليوم الخميس فعالية رسمية بالعاصمة صنعاء بحضور مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ورئيس الوزراء عبدالعزيز بن حبتور وقيادات سياسية وعسكرية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الصماد الذي اغتالته طائرات العدوان عام 2018م.
وكان وزير الدفاع اللواء قد دعا، السبت، تحالف العدوان إلى اغتنام الفرصة التي منحها لهم السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قبل فوات الأوان، مؤكدا أن القوات المسلحة وضعت أقدامها على الطريق الصحيح، وأن صبر وصمود الشعب وجيشه الأبي، وتضحيات الشهداء لم ولن تذهب هدراً، بل أثمرت نصراً وعزة وكرامة وشموخاً وإباءً وسيادة واستقلالاً.
وكان السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، قد أكد في كلمة له الجمعة، بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد أن المرحلة التي نحن فيها الآن هي مرحلة حرب، وأن الذي هدأ هو بعض التصعيد العسكري فقط، موجهاً التحذير والنصح معاً لدول العدوان، بقوله: “صبرنا سينفد إن لم تبادروا للتفاهم الجاد والعملي في الملف الإنساني والمعيشي”.
وقال السيد القائد: “نحن في حالة حرب مستمرة ولسنا في اتفاق هدنة، وهناك خفض للتصعيد في ظل وساطة عمانية مشكورة”، مضيفاً: “نشكر الأخوة في سلطنة عمان الذين يتعاملون معنا بمبدأ حسن الجوار، ونقدر لهم جهودهم ونسعى لأن نعطيهم الفرصة الكافية في نجاح مساعيهم”.
وجدد التأكيد على “أننا في كل الحوارات لا يمكن أن نتجاهل الملف الإنساني وأننا لن نسكت عنه ولن نضيع هذه الأولوية لحساب أي أولوية أخرى”، مضيفا “عندما نعطي وقتا للمفاوضات والحوارات فهذا لا يعني أننا سنستمر إلى ما لا نهاية”، محذراً بالقول: “يمكن أن ينفد الوقت وأن نعود لخيارات ضاغطة للحصول على حق شعبنا في ثروته”.
وأوضح قائد الثورة أن: “من الخطوات التي نقوم بها في المرحلة الراهنة منع نهب الثورة النفطية ومنع تصديرها إلى الخارج وسرقة ثمنها، ونجحنا بفضل الله في ذلك”، كاشفاً أن القوة الصاروخية تمكنت من إصابة إحدى الحنفيات في ميناء حضرموت ضمن إحدى عمليات منع نهب الثروة النفطية.
أكد أنه: “في أي مفاوضات لن نقبل بالتفريط في انجازات ومكتسبات شعبنا في الحرية والاستقلال والكرامة، وهذه خطوط حمراء لا يمكن أن نفرط بها”، مشددا على أنه لا بد أن يكون مسار أي حوار أو اتفاق يفضي لانسحاب قوات الاحتلال ومنع التدخل في شؤوننا الداخلية.
ونبه قائد الثورة شعبنا إلى أهمية اليقظة المستمرة والجهوزية الدائمة أمام كل الاحتمالات ومنها عودة الحرب والتصعيد في أي لحظة، مشيراً إلى أن خطوات الأعداء التي تنتهك سيادة البلد من تشكيلات عسكرية جديدة هي خطوات مآلها الفشل.