الخبر وما وراء الخبر

موسكو والصين تحملان واشنطن مسؤولية التصعيد في شبه الجزيرة الكورية

3

حمّلت روسيا والصين الولايات المتحدة، أمس الاثنين، مسؤولية التصعيد في شبه الجزيرة الكورية بسبب المناورات العسكرية المشتركة الأميركية-الكورية الجنوبية، فيما اتهمت واشنطن موسكو وبكين مسؤولية حماية بيونغ يانغ.

وفق وكالة “فرانس برس” قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ديمتري بوليانسكي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن بعدما أجرت كوريا الشمالية ثلاث تجارب صاروخية في الأيام الأخيرة، قال: إن “الولايات المتحدة وحلفاءها يتحمّلون مسؤولية خاصة في هذه الحالة”، معتبرا أن “من غير المؤاتي” مضاعفة الاجتماعات من أجل “انتقاد كوريا الشمالية”.

فيما اتهمت الولايات المتّحدة، مجلس الأمن الدولي بـ”التقاعس” بعد التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخراً، محمّلة كلّاً من روسيا والصين، من دون أن تسمّيهما صراحة، المسؤولية عن حماية بيونغ يانغ.

وتطرّقت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس- غرينفيلد إلى تجارب صاروخية “غير مسبوقة العام الماضي”، وقالت “أجبرَنا عضوان دائمان على التزام الصمت على الرغم من الانتهاكات المتكررة لكوريا الشمالية”، في إشارة إلى استخدام الصين وروسيا حق النقض في مايو الماضي ضد قرار ينص على فرض عقوبات على بيونغ يانغ.

وقالت السفيرة “في هذه المسألة الحيوية، الصمت يؤدي إلى انعدام الجدوى”، زاعمة أن “تقاعس المجلس بأنّه مخز وخطير”، مدعية أنّ عدم التحرّك الذي “يشجّع” كوريا الشمالية على المضي قدما في هذه التجارب الصاروخية “بلا خوف من عواقب”، ليس “جماعياً”.

وأضافت “في الحقيقة أولئك الذين يحمون كوريا الشمالية من عواقب هذه التجارب (…) يعرّضون آسيا والعالم للخطر”، معتبرة أنه بسبب العقوبات التي تمّ إقرارها بالتصويت في المجلس في 2017 امتنعت بيونغ يانغ عن المضي قدماً في استفزازات كبرى طوال خمسة أعوام”.

وتابعت “إذا واصلت دولتان عضوان منع المجلس من الاضطلاع بتفويضه، يمكننا أن نتوقع أن تمضي كوريا الشمالية قدما وبتحدٍ في تطوير هذه الأسلحة واختبارها”، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة ستقترح أن يتبنّى مجلس الأمن بالإجماع بياناً يدين هذه الأنشطة الكورية الشمالية.

وفي إعلان مشترك دان عشرة أعضاء في المجلس بما في ذلك الولايات المتحدة وحلفاؤها من فرنسا واليابان بالإضافة إلى كوريا الجنوبية التجارب الصاروخية الأخيرة.