الخبر وما وراء الخبر

السيد نصرالله: دماء الشهداء القادة حققت نصرا ينبغي الحفاظ عليه

9

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن دماء الشهداء القادة حققت نصرا ينبغي الحفاظ عليه وعدم التفريط به.

وقال السيد نصر الله في احتفال ذكرى القادة الشهداء اليوم الخميس، إن اضعاف العدو الإسرائيلي ومشاريعه هي إنجازات تحققت بفضل دماء شهدائنا القادة، ومن مسؤولية الجميع المحافظة على إنجازات دماء القادة الشهداء.

وتقدم السيد نصرالله بواجب العزاء لعوائل الشهداء القادة الشيخ راغب حرب والسيد عباس الموسوي والحاج عماد مغنية.

وبارك سماحته للشعب الإيراني ذكرى انتصار الثورة الإسلامية على يد قائدهم الإمام الخميني رضوان الله عليه.

وأثنى السيد نصرالله على المسيرات المليونية التي خرجت في مختلف المدن الإيرانية احتفالا بذكرى الثورة، مشيرا إلى أن الدول الغربية تجاهلت تلك المسيرات، لكن عندما يتظاهر العشرات يعطونها صدىً إعلاميًا.

وقال إن كل من راهن على سقوط النظام في إيران وخاصة الصهاينة أخطأوا التقدير وأقول لهم لا تبنوا حسابكم على سقوط الجمهورية الإسلامية.

وأوضح أن الشعب البحريني لن يتخلى لا عن قضيته الوطنية ولا عن قضية فلسطين والقدس، محييا هذا الشعب الذي عانى الظلم والسجن.

وأكد السيد نصر الله على أن تحرير لبنان ومياهه ونفطه وبعث الأمل عام 2000 في الانتفاضة بفلسطين كان بفضل دماء الشهداء.

وأوضح أن لبنان ومنذ عام 2019 دخل في استهداف جديد للنيل من هذه الإنجازات ولإعاده تحت الهيمنة الأميركية.

وقال السيد نصر الله: نحن أمام تحدي مواجهة الأدوات الإعلامية والسياسية والاقتصادية الأميركية وفي مقدمها سعر الدولار.

وأوضح أن ما يساعد الأميركيين في خطتهم هو وجود الفساد والأخطاء في الإدارات في البلد المستهدف.

وجدد السيد نصر الله تعازيه للقيادتين والحكومتين والشعبين التركي والسوري بفاجعة الزلزال، بالقول: نعزي الشعبين السوري والتركي وعوائل ضحايا الزلزال وما حصل هو اختبار إنساني والأولوية كانت هي الإسراع في مساعدة من هم تحت الأنقاض.

ولفت السيد نصر الله إلى أن الإدارة الأميركية سقطت أمام اختبار الإنسانية في سوريا وكشفت عن وجهها الاجرامي الوحشي، مبينا أن الإدارة الأميركية تركت الناس يموتون في الأيام الأولى للزلزال من خلال عقوباتها على سوريا.

وقال: في هذا الامتحان الإنساني شاهدنا التمييز والازدواجية في التعامل مع سوريا وتركيا

ودعا السيد نصر الله الى مساعدة سوريا وتركيا من أجل عودتهما الى الحياة الطبيعية وهذا هو التحدي الأصعب.

وذكر السيد نصر الله أن لبنان بات أمام تحد جديد وهو احتمال وقوع الزلزال بحسب توقعات الخبراء، داعيا الدولة اللبنانية وحكومة تصريف الأعمال لوضع خطة لمواجهة الزلزال

وأوضح أن المطلوب أن يستمر لبنان في جهده حيال سوريا ليكون جزءاً من الجهد العربي في كسر الحصار على سوريا.

وأكد السيد نصر الله أن المستفيد الأول من كسر الحصار على سوريا بعدها، هو لبنان.

وقال السيد نصرالله إن حكومة العدو الإسرائيلي الحمقاء تدفع نحو صدامين في الداخل الفلسطيني وخارجه، وإن الوضع في كيان العدو جدًا قلق وهم الصهاينة للمرة الأولى يتحدثون عن حرب أهليه والعودة من حيث أتوا.

وذكر أن قلق الوجود في كيان العدو بات واضحًا فهم أصبحوا قلقون من كل مؤسساتهم ولم يعد لدى المستوطنين ثقة بقادتهم ومؤسساتهم، مؤكدا أن كيان العدو يعيش حاليا ما يسمى قلق الوجود.

وتوجه السيد نصر الله بالإجلال للشعب الفلسطيني وخصوصاً أمام جيله الشاب في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال السيد نصر الله: نحن اليوم أمام مقاومة وانتفاضة فلسطينيتين حقيقيتين وهما محتضنتان من قبل الشعب الفلسطيني.

وأضاف: يجب مواصلة الجهود من أجل البحث عن آفاق واتفاق وتفاهم من أجل حلّ مسألة الرئاسة.

وبين السيد نصر الله أن الارتفاع المتفلّت في سعر الدولار وبالتالي ارتفاع الأسعار يجب معالجته ومطالب القطاع العام محقة جداً.

ولفت إلى أن ما يحصل في لبنان سببه الرئيسي هو الضغوط الأميركية وسياسة سحب الأموال والودائع بطريقة مدبرة.

وقال السيد نصرالله: إذا علمنا أن هناك تسويف في موضوع استخراج النفط والغاز من حقولنا فنحن لن نقبل للعدو أن يستخرج الغاز من “كاريش” ونحذر من التسويف.

وحذر سماحته من أي تسويف بشأن استخراج النفط من المياه ويجب إبلاغ الأميركيين بالابتعاد عن هذه المسألة.

وخاطب السيد نصرالله الأمريكيين بالقول: من يريد ان يدفع لبنان الى الفوضى والانهيار فليتوقع منا ما لم يخطر على بال.