الخبر وما وراء الخبر

ما بعد المسيرات سوى المُسيّرات

40

بقلم// محمد أحمد البخيتي

أحداث تسلسلت بدايتها وصول الوفد المفاوض والوفد العماني لصنعاء واللقاء بالقيادتين السياسية الثورية أكدت خلاله —القيادتين— بتمسكها بمطالب الشعب اليمني المحقة المتمثلة في خروج القوات المحتلة، وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن، وفصل الجانب الإنساني عن الجانب العسكري والسياسي، وصرف مرتبات الموظفين من عائدات النفط والغاز، وفتح المطارات والموانئ والطرق، إضافة للإفراج عن كل الأسرى ومعالجة الملف الإنساني بشكل كامل.

ومنذ مغادرة الوفد العماني الذي لم تمضي من مغادرة سوى أيام قليلة حتى أتت زيارة رئيس المجلس السياسي الاعلى مهدي المشاط للجبهات والخروج الشعبي الواسع بمسيرات حاشدة تحت عنوان #الحصار_حرب.

مسيرات عمت العديد من المحافظات كتسلسل لأحداث مفادها انسجام كامل بين التوجة الثوري والرسمي والإرادة الشعبية وكرسائل واضحة يمكن إستنتاجها كتٲكيد ٲن ما بعد المسيرات ليس كما قبلها.

فمنذ نهاية الهدنة والمفاوضات السياسية لم تشهد أي تقدم إيجابي نتيجة سياسة الغرور والإستعلاء والعنجهية التي يمارسها اطفال السياسة وجهلة التاريخ الغرين محمد بن سلمان ومحمد بن زايد الذين يرون أن الأموال التي يمتلكونها، مع خراف الذل والخيانة التي يتمسكون بها، المستعدة لتقديم التنازلات، عن الموانئ والجزر وحقول النفط مقابل الفتات، مما نهبتة السعودية والإمارات من عائدات النفط والغاز وجميع الثروات طيلة ماضي الأيام والأشهر و السنوات من الحرب الكونية على اليمن كشرعية لشرعنة صفقات بيع ميناء قشن وجزيرتي سقطرى وميون غير مدركين بأن الشعب على يقظة تامة وجاهزاً ومستعداً لجميع الخيارات وراصداً لجميع التحركات وما خروجه بمسيرات (الحصار حرب) إلا لتحذير الشركات والمنظمات وكل من يسعى لإبرام الإتفاقيات أو عقد الصفقات مع مجلس فنادق الرياض القيادي كونة لايمثل الشعب اليمني، وليعلن أن أي إتفاقيات أو صفقات بيع مع أعضائه لا شرعية لها كونها بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق وليؤكد رفض صنعاء لإستمرار الحصار والاستهتار بمعاناة اليمنيين وتجاهل مطالب اليمنيين المحقة مالم فاليد على الزناد والصبر اليمني أوشك على النفاد.

فمن خلال تسلسل الاحداث وإستمرار تعثر المفاوضات وزيارة المشاط للجبهات فما بعد مسيرات التفويض الشعبي للقيادتين الثورية والسياسية لٳتخاذ الخطوات الٳستراتيجية اللازمة والمطالبة برفع الحصار والمحذرة من العبث وصفقات البيع والٳتجار بمقدرات الشعب اليمني سوى الصورايخ والمُسيّرات فالمفاوضات لم تجني ٲوكلها ودول التحالف لم تتنازل عن عنجهيتها.