القوى والفصائل الفلسطينية تدين اقتحام “بن غفير” للأقصى المبارك
أدانت القوى والفصائل الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن ذلك عدوان على شعبنا.
جاء ذلك في بيانات وتصريحات صحفية منفصلة.
ولأول مرة منذ تعيينه وزيرًا للأمن القومي، اقتحم المتطرف بن غفير، صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة وضباط العدو الصهيوني، رغم تحذيرات فلسطينية مسبقة من الإقدام على الخطوة.
وبهذا الصدد، قال المتحدث باسم حركة “حماس” حازم قاسم إن جريمة اقتحام الوزير الفاشي “بن غفير” للمسجد الأقصى، استمرار لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على مقدساتنا وحربه على هويتنا العربية.
وأكد أن المسجد الأقصى كان وسيبقى فلسطيني عربي إسلامي ، ولا يمكن لأي قوة أو شخص فاشي أن يغير هذه الحقيقة.
وأضاف أن شعبنا الفلسطيني سيواصل دفاعه عن مقدساته ومسجده الأقصى وقتاله من أجل تطهيره من دنس الاحتلال، مؤكدا أن المعركة لن تتوقف إلا بانتصار شعبنا النهائي وطرد المحتل عن كامل أرضنا.
خطوة تدفع الأوضاع نحو الانفجار
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن اقتحام وزير الفاشية الصهيونية للمسجد الأقصى هو عدوان على الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين جميعاً.
وحملت الجهاد، ما سمتها حكومة التطرف والفاشية الصهيونية مسؤولية دفع الأوضاع نحو الانفجار والمواجهة، فالشعب الفلسطيني المقاوم لن يستسلم ولن يتهاون في حماية مقدساته.
ودعت، الشعب في كل مكان للرباط في المسجد الأقصى المبارك وساحاته، فالدفاع عن الأقصى يبدأ بالرباط في ساحاته والتوافد للصلاة فيه وجعل ذلك برنامج عمل أساسي لأهلنا المقدسيين وعموم أبناء شعبنا لا سيما في مدننا وقرانا المحتلة عام 48.
وأكدت الحركة أن المقاومة على استعداد تام ويقظة وهي تجري تقييماً مستمراً لكل ما يجري ويدها على زناد الفعل، وإن رصاص المقاتلين الذي يدوي في جنين ونابلس سيصل حتماً إلى القدس.
وأضافت، “هذه الحرب المسعورة التي تستهدف شعبنا وأرضنا ومقدساتنا تفرض سرعة إنجاز الوحدة الوطنية، والبناء على وحدة الميدان التي يجسدها تلاحم المقاومين والشباب الثائر.
“صب الزيت على النار”
من جهتها، قالت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين إن المجرم إيتمار بن غفير يصب الزيت على النار ويتحدّى إرادة شعبنا باقتحام المسجد الأقصى.
وأضافت أن شعبنا ومقاومته لن يلتزموا الصمت إزاء هذه الجرائم والكلمة الأخيرة ستكون لشعبنا وسواعده المقاوِمة.
وأكدت “الشعبية” أن حكومة العدو بتشكيلتها الحاليّة تنذر بعدوانٍ أوسع على شعبنا، لذلك علينا الاستعداد جيدًا وبشكلٍ موحّد للتصدي لهذا العدوان.
وتابعت، “على المجتمع الدولي التدخّل قبل فوات الأوان وإيقاف هذا العدوان الذي قد يؤدّى لانفجار المنطقة بأكملها”.
بينما قالت حركة “فتح الانتفاضة” إن السماح للمتطرف بن غفير باقتحام الأقصى، هو انتهاك خطير للمقدسات، وإيذان بانتفاضة جديدة من أبناء شعبنا.
وحذرت الاحتلال وقادته، من تداعيات هذه الخطوات الاستفزازية والخطيرة التي تحاول النيل من مقدساتنا وأرضنا، وتوفير الغطاء والحماية لها من أجل طمس الهوية العربية والإسلامية.
ودعت “فتح الانتفاضة” جماهير شعبنا في القدس والضفة والداخل المحتل، إلى التصدي بكل قوة لهذه المحاولات الإجرامية وشد الرّحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه، والدفاع عنه وحمايته من دنس المتطرفين الغاصبين.
استفزاز لمشاعر المسلمين
من جانبها قالت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين إن اقتحام المجرم المتطرف بن غفير لباحات المسجد الأقصى صباح اليوم، هو تأكيد حكومة الإرهاب الصهيوني مساعيها لفرض الوصاية على مدينة وتكريس احتلالها المتواصل لها.
وأكدت أن جريمة اقتحام المسجد الأقصى تستفز مشاعر العرب والمسلمين، والتي لن تمر مرور الكرام وستكون النار التي تحرق الصهاينة.
ودعت “المقاومة الشعبية” جماهير شعبنا في الداخل المحتل إلى النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الاقصى المبارك للدفاع عنه في وجه المتطرفين الصهاينة، كما حثت جماهير أمتنا إلى إعلان حالة الغضب إزاء ما يتعرض له المسجد الأقصى والاستعداد للدفاع عنه.
أما حركة المجاهدين الفلسطينية قالت إن “️تسلل المجرم بن غفير الى ساحات المسجد الأقصى واقتحامها هو إجرام صهيوني خبيث بحق أرض الإسراء والمعراج، ومهبط الرسالات، وقبلة الأنبياء والمرسلين”.
وأضافت، “️لن تفلح الاقتحامات والاعتداءات الصهيونية في المسجد الأقصى في شرعنة وجود هذه الشرذمة على هذه الأرض المباركة ولن تثبت أن لهم حق فيها”.
وأكدت حركة المجاهدين أن “معركتنا مع هذا الكيان المؤقت هي بأمر الله وقدره، وسنبقى عذاب الله المرسل على المغتصبين الصهاينة حتى إزاحتهم عن الوجود”.