قد تختتم المناسبة ولن نختم ذكراكم ما حيينا
بقلم// أم وهيب المتوكل
من الطبيعي أن نختم هذه المناسبة والعزيزة على قلوبنا ،الذكرى- السنوية للشهيد- حتى نواكب الزمان ونبدأ في مناسبات دينية أخر ، لكننا نعي وندرك جيداً لولأ هؤلاء الشهداء الذين لم يبرحوا أبداً من ذاكرتنا ،ولا من وجداننا ،ولا من مشاعرنا ، فنحن نستذكرهم في كل يوم ، ونحن – دائماً- نستفيد منهم الدروس العظيمة ،التي هي نور لنا في ظل هذه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية الواضحة على أمتنا .
نعم نور عندما ،نقارن بيننا وبين الأماكن التي هي تحت سيطرة الأعداء : عندما نقارن بيننا وبين ما يحصل في فلسطين .
وأيضاً عندما نقارن بيننا وبين دول الغرب و أمريكا وإسرائيل في الأمن .
أليست دماء شهدائنا هي من ، أنارت درب الحرية والأستقلال لنا جميعاً في منازلنا ومدارسنا ،وجامعاتنا ومساجدنا ، وكل ، وكل شؤن حياتنا اليومية ، هم قدموا، دمائهم لكي نعيش بحرية بشرف بعزة بكرامة ، بفخر .
الفخر الذي نشاهدة بأسرهم الصابرة والإباء الذي نلمسة بأبنائهم الكرماء، والفرحة المغمورة بالدموع، التي نرقبها بعيون الامهات ما بين ،شوق وحنين وفقد ومابين ، استبشار بالجنة ، وفيها استحضار بالقدوات الحسنة ، ومنهن أم نبي الله موسى – عليه السلام- التي صدقت بوعد الله لها (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعية فإذا خفت عليه فألقية في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين)
فسلام الله ، على كل نساء اليمن المقتديات بتلك النماذج القرآنية، ونقول لهن ،ذكرى الشهيد، لم تنتهي بل أحيت فينا حب الشهادة وحب التضحية والاستشهاد، فزيارة روضات ومعارض الشهداء والالتفات إلى اسرهم واستذكار تضحياتهم وبطولاتهم ، تترك أثر وجداني كبير، تزكوا النفوس وتتجدد الروحية الجهادية ويزهر في القلوب حب التضحية والاستشهاد على أمل اللحاق باولئك العظماء الذي نرى في صورهم النور والحياة.