الخبر وما وراء الخبر

لا سلام مع دول العدوان بدون تحقيق مطالب الشعب

9

‏ بقلم// عدنان علي الكبسي

الشعب اليمني صابر ومتحمل ألم العدوان ومرارة انقطاع المرتبات وقساوة الحصار ولكن صبره له حدود، يذهب وفد ويرجع وفد، ومفاوضات وحوارات وأخذ ورد، ولقاءات سرية وعلنية في محاولات لتثبيت الهدنة وإيقاف الحرب، ولكن مطلب الشعب اليمني نفس المطلب، لم يتراجع لإطالة العدوان عليه ولم تتغير مطالبه رغم تشديد الحصار عليه، مطلب الشعب اليمني (وقف العدوان ورفع الحصار وصرف المرتبات من ثرواته المنهوبة وإنهاء التواجد الأجنبي من كافة أنحاء اليمن).

‏حالة اللا سلم واللا حرب إلى زوال، ولا سلام مع دول العدوان بدون تحقيق مطالب الشعب والتي هي مطالب شرعية وقانونية وإنسانية، ولا سلام مع المعتدي، ولا سلام مع المحاصر الظالم، ولا سلام مع من ينهب ثرواتنا، ولا سلام مع المحتلين والغزاة.

‏لدى الشعب اليمني وفدين لا ثالث لهما يمثلاه في الميدان، الوفد الوطني المفاوض يعرض مطالب الشعب لكل العالم لعل أمريكا وأدواتها يعقلون، والوفد المفاوض الآخر خياراته العسكرية الإستراتيجية والذي بدوره يطرد المحتل من بلده، ويقطع أيادي النهب والسرقة لتبقى ثرواتنا سليمة من النهب والسرق، وتكسر اليد التي تتقرصن في البحر محاصرة للبلد، ولنحولن معركتنا إلى البحر وإن صرخ العالم باسم الملاحة الدولية، فالشعب سيصم آذانه من صراخ وعويل من يتباكى باسم الحفاظ على الملاحة الدولية، واليد الطولى للشعب ستمتد ليس للسلام والإستسلام وإنما لاستهداف بنك الأهداف في مناطق الدول المعتدية.

‏فليشهد العالم بأننا حاضرون للسلام المشرف والذي يحفظ لنا كرامتنا وعزتنا وأمننا واستقرارنا، على دول العدوان إيقاف عدوانه ورفع حصاره وكف يده من نهب ثرواتنا والخروج من جميع أنحاء البلد، إن أرادوا السلام فالكرة في ملعبهم، وإن لم يسعوا في تحقيق مطالب الشعب فنحن حاضرون للحرب الحاسمة والتي ستستعر نيرانها في كل الجبهات، بداية من البحر ومروراً بالبر وانتهاء عند تطهير البلد من المحتلين وعملائهم، ولن تخمد بإذن الله حتى الهزيمة المنكرة والمخزية لدول العدوان، وتحقيق النصر الكبير للشعب اليمني.

‏السلام في رأس البنادق، والهدنة في فوهات المدافع، والصورايخ والمسيرات اليمنية ستبعث حمامة السلام لترد المعتدين في الهاوية، ولتبحثن أمريكا وأحذيتها عن السلام، وستسعى أمريكا في تنفيذ شروط اليمنيين صاغرة حقيرة ذليلة عندما ترى مصالحها تتهاوى وأدواتها تنقرض ونفوذها إلى زوال.

‏ستخضع أمريكا لشروط اليمنيين ليس حفاظاً على أدواتها السعودية والإمارات، ولكن خوفاً من أن يجف ضرع البقرة الحلوب (السعودية) وضرع الماعز الحلوب (الإمارات) نتيجة استهدافه من قبل اليمنيين.

‏ الشعب اليمني حاضر بسلاحه رافع الجهوزية وعينه على مشاف بنادقه، بعزيمة صادقة وثقة بالله كبيرة ومعنويات عالية يشتاق للشهادة في سبيل الله، لا ولن يهدأ له بال حتى يرى أمريكا وأدواتها تنحني أمامه خزياً وعاراً وهم صاغرون.