من الهالوين.. إلى الميدل بيست.. ما الذي يريده المهفوف بن سلمان من وراء تدنيس بلاد الحرمين؟!!!
بعد أيام على إقامتها ما يسمى بحفل الهالوين الإسرائيلي على أراضيها والذي يعد من الطقوس والتقاليد اليهودية الإسرائيلية التي يتقربون به إلى الشيطان، والذي يتم فيه تغيير أشكال المشاركين ووضع أقنعة على وجوههم تشير إلى طقوس يهودية ماسونية، والتي تندرج ضمن البرامج والأنشطة والفعاليات التي تقيمها ما تسمى بهيئة الترفيه السعودية في بلاد الحرمين الشريفين للتعبير عن الانفتاح الذي وعد به محمد بن سلمان الغرب وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وكيان العدو الصهيوني، والتي يرى أنها كفيلة بدعمه وتمكينه من اعتلاء عرش المملكة خلفا لوالده الزهايمري وإسكات الأصوات المعارضة له داخل الأسرة الحاكمة، وعلى وجه الخصوص أعمامه وأبناء عمومته الأكبر منه سنا والأرجح عقلا من لهم الأولوية في تولي الحكم بموجب نظام البيعة المعمول به والذي تم اختراقه من قبل سلمان ونجله المهفوف .
تحويل الحرمين إلى ساحة للانحلال
ها هو بن سلمان يواصل عربدته في بلاد الحرمين من خلال تحويلها إلى حاضنة لمهرجانات الرقص والمجون والانحلال ضمن ما يسمى بموسم الرياض، والذي يشهد إقامة المهرجان الموسيقي المسمى ميدل بيست والذي أظهرت مقاطع الفيديو والصور الفوتوغرافية التي وثقتها عدسات العديد من الناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي عن عري فاضح وممارسات غير أخلاقية وسلوكيات منحرفة تمارس على هامش حفلات المهرجان الصاخبة التي تقام حتى ساعات متأخرة من الليل تحت حماية أمنية مشددة وبإشراف تركي الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية، والتي منح بن سلمان عبرها أعداء الإسلام الخدمة التي ظلوا يبحثون عنها لسنوات عديدة وهي تحويل بلاد الحرمين إلى ساحة مفتوحة للرقص والغناء والسفور والانحلال الأخلاقي تحت يافطة التحرر والانفتاح .
شذوذ وفضائح
وكشف وكالة “بلومبرج” أن مهرجان “ميدل بيست” الموسيقي السنوي بالسعودية، يعج بالكثير من الأعمال والسلوكيات المنافية للآداب والذوق العالم وتعاليم كافة الأديان، مثل الشذوذ والتحرش وتعاطي الخمور وكافة أنواع المخدرات.
وأثارت فضائح “ميدل بيست” الرياض 2022، كما حدث في الأعوام الماضية جدلاً كبيرا وغضبا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة، حيث انتشرت العديد من فيديوهات فضائح حفلات المهرجان التي ظهر بها شباب وفتيات يشربون الخمور والحشيش، والقيام بالأمور المنافية لتعاليم الدين والقيم الأخلاقية في المجتمع السعودي.
حقيقة النظام السعودي
ويرى علماء ومثقفون أن ما وصلت إليه الرياض من مستوى التدني والانحطاط الأخلاقي خلال الاحتفالات الماجنة تدل على حقيقة النظام السعودي بعد أن ظل يلبس على المسلمين سنوات طويلة بأنه حامي حمى الإسلام، والذي كشف فيه أن النظام السعوديّ بأعماله لم يظهر عدواً للإسلام والمسلمين فحسب بل و عدواً للفطرة الإنسانية وأن ما يمارسه بحق الشعب في نجد والحجاز لا تقبله حتى الحيوانات فضلاً عن الإنسانية، كما يؤكد أيضاً أن النظام السعودي المعتدي علينا متجرد من كل القيم والمبادئ والأخلاق، وأنه يدور في فلك تل أبيب والبيت الأبيض في كل المجالات العسكرية والفكرية والثقافية.
مسخ الهوية الإسلامية
وأكدوا أن هذه الحفلات الشيطانية التي ينشر فيها الفساد الأخلاقي والمخدرات والعري والانحلال في بلد محافظ، تدلل على أن النظام السعودي إحدى أدوات اليهود والنصارى أمريكا والغرب والكيان الصهيوني في مسخ هوية الأمة الإسلامية وإفساد شعوبها لتكون ذليلة خاضعة فاسدة لا تستطيع المواجهة، مُشيرين إلى خطر النظام الكبير على الإنسانية والبشرية فضلاً عن الإسلام والدين والقيم وضرورة تحَرّك أبناء الأمة للتحذير منه.
مخططات تآمرية
وتواصلا لهذا المشروع الصهيو سعودي الأمريكي الذي يقوده بن سلمان ها هي مملكة الشر والمنشار تفتح الباب على مصراعيه أمام اليهود الإسرائيليين للدخول إلى أراضيها تحت يافطة السياحة والاستجمام بهويات أوربية وأمريكية ضمن الوفوج السياحية التي سيتاح لها للمرة الأولى زيارة المواقع والآثار اليهودية الواقعة في خيبر وتيماء السعوديتين، حيث ستكون هذه المواقع والآثار متاحة للزيارة أمام الأفواج السياحية الأوربية المسمى، اليهودية الإسرائيلية الإنتماء، والتي من المتوقع أن تتدفق على الرياض وجدة تحت رعاية هيئة الترفيه التي ستتولى القيام بمهام الإرشاد السياحي لهم في سابقة خطيرة تعكس حجم ومستوى السقوط والانحطاط الذي وصل إليه آل سعود، وحالة التناغم التي تجمعهم باليهود وتحولهم إلى أداة تعمل على خدمتهم وتنفيذ مشاريعهم ومخططاتهم التآمرية الشريرة التي تستهدف الإسلام والمسلمين وتتهدد في المقام الأول المقدسات الإسلامية في بلاد الحرمين الشريفين .
يفتحون المواقع التاريخية والأثرية اليهودية أمام السياح اليهود في الوقت الذي نشاهدهم يصدون الكثير من المسلمين عن بيت الله الحرام وزيارة الروضة المحمدية بالمدينة المنورة، ويفرضون القيود والتعقيدات على المغتربين اليمنيين، بعد أن عملوا على هدم كافة الآثار والمواقع التاريخية الإسلامية بذريعة توسعة الحرم المكي، وكل ذلك من أجل أن يرضى اليهود والنصارى على بن سلمان، كما تندرج في سياق حملة تحسين وتجميل صورته القذرة ووجهه القبيح الملطخ بدماء أطفال ونساء سوريا واليمن، ودماء الأبرياء من أبناء نجد والحجاز الذين سقطوا ضحايا نظامه القمعي وأجهزته الأمنية الإجرامية التي ارتكبت وما تزال المذابح والمجازر في حقهم ضمن مخطط الإستهداف والتصفية ذات الطابع الطائفي والمذهبي.
ختاما
فإن الجرائم التي يرتكبها المهفوف السعودي في حق الإسلام والمسلمين تستدعي وقفة جادة من قبل الجميع لمواجهتها قبل أن تتطور الأوضاع، وتصل إلى مراحل متقدمة نتائجها أكثر وأشد تأثيرا وأبلغ ضررا على الإسلام والمسلمين، وخصوصا في ظل تجرد النظام السعودي من القيم والمبادئ والأخلاق، واستعداده للقيام بما هو أقذع من السماح لليهود بالدخول إلى بلاد الحرمين لزيارة المواقع الأثرية والتاريخية اليهودية، فمن أناط مهمة الرقابة الأمنية على الحجاج لشركة إسرائيلية، ومن سمح لصحفي يهودي بالدخول إلى المشاعر المقدسة والتقاط الصور الفوتوغرافية ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لا يستبعد أن يقدم بكل جرأة ووقاحة على ارتكاب ما هو أشنع وأفظع.
والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم: ما الذي يريده المهفوف السعودي محمد بن سلمان من وراء تدنيس بلاد الحرمين الشريفين وتحويلها إلى مركز للدعارة والسفور والإنحلال الأخلاقي؟!!! ولمصلحة من يعمل بوتيرة عالية على مسخ الهوية العربية والإسلامية لبلاد الحرمين ؟!!.
*نقلاً عن موقع يمني برس