ذمار.. تكريم المزارعين المتميزين في المدارس الحقلية
نظم المركز الوطني للمصادر الوراثية بالهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي، اليوم الأربعاء بذمار، حفلا تكريميًا للمزارعين المميزين المشاركين في نشاط مدارس المزارعين الحقلية للموسم الزراعي 1444هـ /2022م.
وفي الحفل، أكد وكيل محافظة ذمار، القائم بأعمال رئيس اللجنة الزراعية، علي عاطف، أهمية المدارس الحقلية في تعزيز الإنتاج المستدام وتنمية قدرات المزارعين ورفع كفاءتهم للتوجه نحو زراعات تسهم في تحسين دخلهم.
وأشاد بجهود هيئة البحوث وكل من ساهم في هذا العمل النوعي والذي سينعكس إيجابا على وعي المزارعين تجاه الممارسات الزراعية.
ودعا الهيئة للعمل على الحفاظ على الموروث الزراعي للأجداد، وتدوين المناخ المتعدد الذي تتميز به اليمن من منطقة إلى أخرى وعاداته الزراعية كما تحافظ على أصول الأصناف لجميع أنواع الحبوب.
من جانبه أكد رئيس الهيئة، الدكتور عبدالله العلفي، أهمية تكامل الحلقة في انتاج البذور لنصل إلى تحقيق الأمن الغذائي والوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
واعتبر المزارعين جنود الميدان ونواة لعمل الهيئات والمؤسسات الزراعية للانطلاق للمحافظات الأخرى، ويعول عليهم الحفاظ على البذرة التي تعمل عليها هيئة البحوث لسنوات.
وأشار إلى خطة اللجنة الزراعية في تكون مجاميع لإنتاج البذور على مستوى المديريات، وأهمية إحياء تراثنا الزراعي وتحسينه واستغلال ما تتميز به بلادنا من مناخات متعددة وتربة خصبة، وأصناف نباتية وسلالات حيوانية متنوعة.
وحث أعضاء المدارس الحقلية للإسهام الفاعل في الحفاظ على المدافن، ونشر الوعي بأهمية الزراعة في المعالم والمواسم وانتخاب البذور.
فيما أكد مدير المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، المهندس عبدالله الوادعي، اهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى ووزارة الزراعة والسلطة المحلية بالزراعة وأهمية ترجمته في الواقع العملي.
وشدد على ضرورة تضافر جهود الجميع للنهوض بالقطاع الزراعي وتنميته، مبينا أن المؤسسة تعمل بقدر ما تستطيع من أجل زيارة الخدمات المقدمة للمزارعين.
بدوره اعتبر مدير مؤسسة تنمية وإنتاج الحبوب، الدكتور يحيى السياني، المزارعين المتميزين في المدارس الحقلية لزراعة الحبوب باكورة لبقية المحافظات، مشيرا إلى أن المؤسسات الزراعية عون للمزارع في خدمة المجتمع.
وأكد ضرورة الاهتمام بالبذرة والطقوس الزراعية اليمنية، وخلق موائمة بين المؤسسات والهيئات الزراعية لتقدم الخدمة المثلى بالكلفة الأقل من أجل التوسع في الرقعة الزراعية.
وفي كلمة أعضاء المدارس الحقلية، عبّر عبدالله العفيف، عن الشكر لهيئة البحوث ولمشروع الحفظ والاستخدام المستدام الداعم لهذا النشاط الزراعي، مستعرضا ما تضمنه من معارف ومهارات وتطبيقات عملية في اختيار الأصناف والأساليب المثلى لزيادة الإنتاج وتربية الثروة الحيوانية، والأمراض والأوبئة وطرق مكافحتها.
وفي ختام الحفل، جرى تكريم 27 مزارعاً ومزارعة المشاركين في تنفيذ أنشطة مشروع الحفظ والاستخدام المستدام بالمشاركة للأصناف المحلية لتحسين المستوى المعيشي للمزارعين، والذين يمثلون عشر مدارس حقلية موزعة بين مديريات الحداء وعنس وميفعة وجهران ويريم بمحافظة إب.
وكان وكيل محافظة ذمار وقيادات الهيئات والمؤسسات الزراعية اطلعوا على سير العمل في استصلاح وحراثة 18 هكتارا من الأراضي الزراعية التابعة لهيئة البحوث ضمن المرحلة الأولى التي تستهدف حراثة 100 هكتار، كما اطلعوا على بنك الجينات والمزرعة البحثية وكمية البذور المحسنة التي تم حصادها هذا الموسم.