الخبر وما وراء الخبر

وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ

7

بقلم// صفوة الله الأهدل

إنّما يقوم به النظام السعودي اليوم ،في البلد الحرام بدعم يهودي لهو الكفر بعينه :{وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ } ،مسخ سفور مياعة سقوط انحلال عن الآدمية التي كرّم الله بها بني آدم على جميع مخلوقاته :{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا} ،مالذي يريد فعله بن سلمان ،ومن خلفه الصهاينة والأمريكان في أرض الحرمين الشريفين ،هل يريد أن يحوّلها إلى حضيرة حيوانات ممسوخة كما بني إسرائيل ،الذين مسخهم الله ،وجعل منهم القردة والخنازير ،بعد أن فضّلها الله على بقاع العالم ،وشرّف بها بيته الحرام “الكعبة المشرفة” ،ألم يحذرنا الله منهم في كتابه الكريم ،ألم تكن آيات الله واضحة ؛كي يعقل بن سلمان ويعي خطورة ذلك : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ} ،{وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً} .

مالذي حصل الآن ،أين اختفى كل أولئك المتشدقين بالدين الذين حرّموا الإحتفال بالمولد النبوي ،وجرّموا تزيين الشوارع والطرقات ،هل ابتلعوا السنتهم؟!! أين أولئك الغيورين على هذه الأمة من الضلال والإنحراف الذين شرّعوا أن الإحتفال بالمولد واظهار البهجة والسرور بدعة ،وأن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ،أين أولئك الحريصين على الفقراء والمساكين من أن يجوعوا في يوم مولد رسول الله فقط أمّا باقي الأيام فلا ،أين هم أمام كل هذه الأموال الطائلة التي تنفق بسفاهه دون حسيب أو رقيب في وقت فقراء شعب نجد والحجاز بحاجتها ؛فضلًا عن شعوب المسلمين هل عميت بصارئهم عنها وعما يحدث في أرض الحرمين الشريفين ،أمام مرأى ومسمع من الجميع دون خجل أو وجل ،هل الإحتفال بعيد الهالوين سُنّة فعلها النبي وقام بها الصحابة والإنفاق عليها واجب كي يسكتوا عن ذلك ؟!!!

بينما يتمسك أهل اليمن بهويتهم الإيمانية واليمانية ،الوسام العظيم الذي نالوه من رسول الله ،والشرف الكبير الذي حازوه بسبقهم للإسلام ،التي حاول الأعداء طمسها ومحوها بإحيائها ،وتدشين فعاليات وندوات في المدارس والجامعات وبيوت الله ؛للعودة إليها ،إذا بنظام آل سعود يجرّد شعب الحجاز عن دينه ؛بل ويمسخ من بقي متمسك بإيمانه ،ويسلخ آدمية من لاتزال إنسانيته ،يحلل المحرمات ،ويبيح المحظورات بعد تشدد كبير ؛ليكونوا بذلك كالأنعام بل أضل منهن.