الخبر وما وراء الخبر

تفجير شيراز ورائها أمريكا

12

بقلم/ عدنان علي الكبسي

استهداف أحد المزارات الدينية في مدينة شيراز بإيران والتي راح ضحيته عدد من المدنيين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال عمل إجرامي خبيث يحمل في دلالاته بصمات أمريكية بامتياز.

أمريكا هي التي تقف وراء الأعمال الإجرامية في كل دول العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية، أمريكا تأمر وتوجه أدواتها بالتفجيرات والإغتيالات، وأدواتها تتبنى الأعمال الإجرامية والتخريبية.

غير صحيح الذين يوجهون أصابع الإتهام إلى فئات داخل الأمة الإسلامية كتهمة رئيسية، بل لابد أن تحمل الشعوب الوعي الكامل واليقظة العالية تجاه ما يسعى إليه الأمريكيون في خلق صراعات داخلية تحت العنوان الطائفي.

وحتى الذين يتبنون مثل هذه الأعمال الإجرامية إنما هم أدوات بيد العدو الأمريكي يحركهم أينما يشاء ومتى يشاء وكيفما يشاء، أدوات صنعتها أمريكا ليتحركوا حسب البوصلة المحددة لهم، ولا يستطيع أحد منهم أن يخالف أو يتراجع أو يتردد إذا جاء الأمر الأمريكي.

منظمات إجرامية يسمونها بالمنظمات الإرهابية تشويهاً منهم لعظمة أخلاق وقيم الإسلام، وليصنعوا بغضاً عالمياً تجاه الإسلام والمسلمين.

القوى التكفيرية جماعات ليست دينية بل تخريبية تدميرية تحت مسميات دينية جنود مجندة للأمريكيين، يرون كفر من يخالفهم من المسلمين ولا يرون كفر أمريكا ولا كفر إسرائيل.

قوى ترى كفر المصلين في بيوت الله الراكعين الساجدين لله الواحد القهار واجب التقرب إلى الله بدماءهم الطاهرة، ولا يرون كفر وفسق وفجور الراقصات العاهرات، يجرمون فتح المزارات الدينية ولا يرون جرم فتح المراقص الليلية.

قوى تصرخ وتكفر وتفسق كل صوت يرتفع في وجه أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل، وتقبل كل يد تمتد بالإنبطاح للعدو الرئيسي وتقبل أقدام اليهود.

قوى ليست من الإسلام في شيء ولا ذرة فيها من العروبة، قوى صنعها عدونا فلا ننخرط فيما يريده العدو لنوجه بوصلة العداء إلى الداخل، فأمريكا رأس الشر، وهي وراء كل جريمة يحصل في العالم.

فأينما وجدت جريمة كيفما كانت نوعيتها فاعرف أنها بصمة أمريكية بامتياز، ولا غبار على ذلك.