في برقية بمناسبة العيد الـ59 لثورة 14 أكتوبر.. الدفاع وهيئة الأركان تحذر العدو من معاودة التصعيد العسكري
رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، برقية تهنئة إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى – القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن مهدي محمد المشاط وأعضاء المجلس السياسي بمناسبة العيد الـ59 لثورة الـ14 من أكتوبر.
البرقية أكدت أن “مواجهتنا اليوم لقوى العدوان هو خيار استراتيجي لا تراجع عنه لأن تاريخنا وحضارتنا وعقيدتنا وأخلاقنا ومبادئنا وقيمنا ترفض الخنوع للمستعمرين والطغاة”.
وأشارت البرقية إلى أن غاية العدو الأساسية التي يسعى إليها هي تدمير اليمن ونهب خيراته وثرواته وإعادة الاستعمار بوجه جديد تحت مسميات جديدة.
وأكدت البرقية على أننا “سنظل عند شروطنا إما هدنة تحقق مطالب الشعب أو حرباً ينتصر فيها شعبنا المظلوم لحقه ولثرواته ولدماء الشهداء وكل الأبرياء”.
وحذرت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العدو من معاودة التصعيد العسكري، مشددة على أن تحذيرات قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لها ما بعدها، وأقوالنا أفعال والبادئ اظلم.
وفيما يلي نص البرقية:
في يوم زاهر مليء بالبهجة وبعبق التاريخ وأصالة الحاضر ونضال الأحرار من أبناء شعبنا المقدسين لتراب وطنهم، الرافضين أن تطأه أقدام المستعمرين والعملاء، يسعدنا ويشرفنا وكل أبناء قواتنا المسلحة الباسلة المرابطين في جبهات العزة والكرامة والشرف وفي خطوط التماس أن نرفع لمقامكم الكريم أجل التهاني وأصدق الأمنيات بمناسبة احتفال شعبنا اليمني الحر بالذكرى الـ 59 لثورة الـ14 من أكتوبر المجيدة، هذه الثورة العظيمة التي كانت الشرارة الأولى لطرد المستعمر البريطاني البغيض الذي جثم على صدر وطننا قرن ونيف من الزمن، داعين المولى جل في علاه أن ينعم عليكم بدوام الصحة والعافية وأن يجعلكم ذخراً لوطننا وأداة خير ونصر وتمكين على الأعداء ومن معهم من المرتزقة والمنافقين.
إن مواجهتنا اليوم لقوى العدوان هو خيار استراتيجي لا تراجع عنه لأن تاريخنا وحضارتنا وعقيدتنا وأخلاقنا ومبادئنا وقيمنا ترفض الخنوع للمستعمرين والطغاة، والقضية اليوم أصبحت واضحة وجلية فكل أبناء الوطن مستهدفين من قبل الأعداء فلا استثناء لأحد حتى الداعمين له والمحايدين والصامتين قد نالهم الشر من هذا العدو لأن غايته الأساسية والرئيسية التي يسعى إليها هي تدمير اليمن ونهب خيراته وثرواته وإعادة الاستعمار بوجه جديد تحت مسميات جديدة، ونحن ندرك جيداً بأنه بعد أن فشل العدو السعودي الإماراتي الأمريكي البريطاني عسكرياً في ميادين العزة والكرامة حاول خلال الفترة الماضية استخدام الهدنة كغطاء يمارس في ظلها ما هو أسوأ من الحرب العسكرية ألا وهو الملف الاقتصادي والإنساني والذي استخدمه كورقة ضغط لعل وعسى أن يصل إلى نتائج وأهداف تحقق له بعض أهدافه الخبيثة، وبعد انتهاء الهدنة الأممية نجده يحاول إبقاء الهدنة وفق صيغتها السابقة والتي تخدم أهدافه فقط ..
ولكنه وجد رداً قاطعاً وحازماً بأنه لا هدنة إلا بتحقيق ما تم الاتفاق عليه، وليعلم العالم أننا سنظل عند شروطنا إما هدنة تحقق مطالب الشعب أو حرباً ينتصر فيها شعبنا المظلوم لحقه ولثرواته ولدماء الشهداء وكل الأبرياء، وإن كان العدو يريد أن يركب الموجه ويعاود الكرة للتصعيد عسكرياً فإنه غير مستوعب إلى أين يتجه لأنه في الواقع يسير نحو الجحيم وتحذيرات قيادتنا الثورية ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي لها ما بعدها وأقوالنا أفعال والبادئ اظلم.
نهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة الوطنية العظيمة ونجدد العهد لكم بأن المؤسسة العسكرية البطلة ستظل صمام أمان لهذا الوطن وفية لشعبها وقيادتها ولدماء الشهداء الأبرار وكل المناضلين الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله ومن أجل عزة وكرامة يمننا وشعبنا، وينبوعاً للوفاء الوطني ومدرسة لغرس صفات الفداء والإقدام والتضحية, ورمزاً للتصدي والصمود والكفاءة القتالية، متحلية بأعلى درجات الاستعداد واليقظة والحذر وبمستوى عالي من الوعي والانضباط والتقيد بروح ونهج توجهاتكم الحكيمة حتى يتحقق لوطننا وشعبنا النصر والتمكين بإذن الله تعالى..
شاكرين دعمكم الدائم لهذه المؤسسة الوطنية ومنتسبيها والذي أسهم إسهاماً فاعلاً في تلك النقلات النوعية لتطوير قدراتها في كافة الصنوف والتشكيلات وأصبح واقعاً يرهب الأعداء وما نخفيه لهم هو أشد مما رأته أعينهم سواءً في مسرح العمليات أو ميادين العرض والحليم هو من يتعظ.
المجد للوطن.. الرحمة للشهداء.. والشفاء للجرحى والفرج القريب للأسرى..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.