الخبر وما وراء الخبر

أنصار طه يحتفلون بمولده

15

بقلم// احترام المُشرّف

التاريخ ال12 من شهر ربيع الأول المكان يمن الإيمان المناسبة ميلاد سيد الأنام الحضور ملايين من المؤمنين تجمعوا وتوزعوا في 27 ساحة من 14محافظة،
لم تجمعهم أحزاب سياسية ولا انتخابات رئاسية ولا مكاسب دنيوية بل جمعهم حب حبيبهم فحملوا أطفالهم وأنفسهم ونسائهم وهم في شوق ولهفة للاحتفال بمولد النور.

هذا هو اليمن وهكذا هم اليمنيون من بزوغ شمس الإسلام وظهور النبي العدنان وهم المؤمنون والملبون للدعوة والمناصرون لها
هم من قال فيهم من لا ينطق عن الهوى الإيمان يمان والحكمة يمانية وقال إني لأجد نفس الرحمن من قِبل اليمن وقال أتاكم أهل اليمن أرق قلوب والين أفئدة ودعا لهم وقال اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار
فمن كان هذا وصفهم ومن كانت تلك سجيتهم فليس بغريب عليهم أن يكون هكذا هو احتفالهم بمولد حبيبهم.

فلا يأتي أحد ليزايد علينا ويقول ما أخرجهم إلا الحوثي فهم في عشق سرمدي لهذا النبي قبل أن يكون هناك حوثي وما كان يمنعهم أن يخرجوا بهذا الزخم إلا طاعة من تولوهم سابقاً وموالاتهم لأعداء رسول الله، وأتى الحوثي وكان مثلهم ثمل بحب الحبيب فتوحدت القلوب في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف.

هذا هو الصواب وهذا هو الحق فلا يستطيع كائنٌ من كان أن يخرج كل هذه الحشود إلا بمحرك قلبي وحبٍ أزلي فما كان من الحوثي إلا أن وفر لهم الأمان ليحتفلوا بحبيبهم فجزاه الله خير الجزاء.

أما الصنف الآخر والذين يخافوا على الإسلام من البدعة التي يقوم بها يمن الأنصار فلكم ياوهابيون نقول مانحن مبتدعون نحن المتبعون وما من اليمن يخاف على الإسلام وهو موطئ الحكمة والإيمان وليس من اليمن يظهر قرن الشيطان.

نحن اليمانيون قرناء القرآن واتخذناه منهجاً ودستور يقول تعالى
قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
من سورة يونس- آية (58)
أمرنا أن نفرح بفضله وبرحمته
فماهي رحمتك يارب.

يقول عز وجل
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَـمِينَ
من سورة الأنبياء- آية (107)
إنه محمد رحمة الله التي أمرنا أن نفرح بها فمن أين جعلتمونا مبتدعين وليس الاحتفال بالمولد النبوي الشريف قريب عهد إنه متوارث منذ القرن السابع الهجري أي من ست مائة وخمسة وسبعون للهجرة وإلى اليوم وفي العديد من دول الإسلام وقام بإحيائه عدد كبير من العلماء والفقهاء والمفسرين والأولياء والحُكام ومن أراد أن يرى العدد فعليه بمراجعة كتاب (الكوكب المنير بجواز الاحتفال بمولد الهادي البشير) تأليف
الشيخ الدكتور جميل حليم
والذي أظهر فيه أدلة علماء أهل السنة والجماعة الذين أجازوا الإحتفال بمولد – النبي صلى الله عليه وآله وسلم – مع بيان البدعة وأقسامِها وذكر أسماء مئات العلماء من السلف والخلف ممن بينوا معنى البدعة وأن البدعة منها حسن ومنها مذموم.

طبعاً أعطينا الأدلة الانف ذكرها لنبين لمن اشكل عليهم بسبب الثقافة الوهابية ليعرفوا أن أمة محمد لا تجتمع على ظلالة
أما منهم مصرون على أننا مبتدعون وأن من أخرجنا للاحتفال بالمولد النبوي هو الحوثي فلا شأن لنا بهم ليظنوا ما شاءو وليقولوا ما شاءو فما هم إلا أبواق فارغة
وأما نحن فسنتحفل عام بعد عام حتى نتشرف بالإلتقاء بالحبيب محمد في ظل عرش الرحمن
والعاقبة للمتقين.