الخبر وما وراء الخبر

مولد الرحمة المهداة خير البشرية …(1)من (6).

13

بقلم// علي الموشكي

لم يسبق لها نظير على مستوى الدنيا ..ذلك هو الهدف التشغيلي الذي أُستقى من خطاب السيد القائد / عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله) ، سعى أبناء محافظة ذمار ، في تنفيذ الهدف بكل عناية ورعاية وطلب العون الإلهي في التأييد والتوفيق ، والدافع هو معرفتهم العميقة بأهمية الإحتفاء بالمولد النبوي الشريف (على صاحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وعلى آله والأطهار الميامين ورضي الله على أصحابه الأخيار المنتجبين)، في إظهار النور الألهي الذي بشر الله به السماء فزينت وتعطرت مسكاً به الغبراء ، كيف لا وهو الرحمة المهداة والسراج المنير ، المؤنس لشعوب البشرية في مرحلة كانت تعيشها الأمة في مرحلة تيه وظلام وظلم وإنعدام الحق ، وزاد وكثر وإستفحل الباطل ، وكان ذلك بسبب الصهاينة اليهود ، أعداء الرسالات الإلهية ، علم بقدومة من أقصى الأرض وأدناها ، إنسها وجنها ، وحجبت السماء من إستراق السمع ومن يستمع الآن يجد له شهاب رصدى بمعنى من أراد النور والحق والإستضاء فهنالك مصدر إلهي في الأرض الناطق الوحيد بأسم المولى سبحانه وتعالى ، إختاره الله بعناية ونزهه وحفظه من كل سوء وكل مكروه وبناه ورعاه رعاية إلهية ، خير من يطئ الأرض بقدماه الشريفتان ، أستأنست به كل كائنات الأرض ، ساد وشرف مقام هذا الشخص العظيم بالأخلاق العظيمة وتزين بكل الصفات الإنسانية العظيمة والراقية والجذابة والتي تنسجم مع بني الإنسان لكي تستقيم الحياة وتزداد إرتقاءً وإعماراً ونهوظاً ، وتتحقق معاني الإستخلاف الإلهي في الأرض بالشكل الأمثل والأرقى دون ظلم دون إنتزاع للحريات الأصيلة والتي يرادفها الإستعباد والذله والقهر ، أعده الله نموذجاً عالمياً ليؤهل أمة عظيمة تمشي وتستقيم وفق هدى الله (وسراطة المستقيم) ، بكل هذه الرعاية والبناء والتأهيل الإلهي ، بعث محمد (صلوات الله عليه وعلى آله) ، رحمة للعالمين ، وبداء بتوجيه إلهي وفق مراحل ، ومعناه وجهاد وكفاح وبذل جهد في كافة المجالات لإزهاق الباطل وإقامة الحق ، وإظهار دين الله في مجتمع إستفحل بالشر والشرك ويمتلئ بكل الشرور ، يسود ويجول فيها قوى الطغيان المتمثل بالشيطان الرجيم ، ومن جندهم وأستهواهم في حزبه لينشرو الباطل والظلال في أوساط المجتمعات ، معاناه كبيرة وعظيمه ومحفوفة بالرعاية الإلهية ، في كل مرحلة من المراحل التي تحرك بها رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ، وضح الحق وطرق إقامة الحق وآلية تنفيذه وماذا أعد الله للمؤمنين الصادقين الزاهدين المسبحين المستغفرين المنفقين السائحين المصلين المجاهدين الصابرين الصبارين من نعيم دائم لا ينفذ ، وبين طرق الباطل وحذر ووضح الوسائل والأساليب التي تؤدي الى التوغل في الباطل وماذا أعد الله للظالمين والمستكبرين والمجرمين والطاغين والمكذبين والمنافقين والغاوين والحاسدين من عذاب دائم ، عبر منهج وقيادة مختارة منذ زمن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الى اليوم ، ونعني بالمنهج كتاب الله وآياته المحكمات الذي حفظه الله الى يومنا هذا قال تعالى (إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الى يومنا هذا كان ذلك رداً على من قالوا في رسول الله (أساطير الأولين ) لكي يبعدو الناس والمجتمعات من طريق الهداية الألهية، وأعلن وبين ووضح أولياء الله ومن كلفهم بحمل هذا القرآن قال تعالى (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) وتحركوا ويتحركون جنود لله يعرفون الله حق المعرفة واثقون به في كل مواقفهم في الشدة والرخاء ، والثقة القوية بالله لا تتأتى وتتحقق الا للمؤمنين الصادقين ووجهه الناس والمجتمعات بالتسليم لهم والسير على سيرتهم ولأنهم (ولكل قوم هاد)كل هذا الإنهزام الذي مرت به الأمة هو بسبب الإبتعاد عن الله وعن رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وكان ذلك بسبب إنحراف ساد وتحرك على مدى قرون من الزمن على يد من إنحرفوا ممن كانوا يكبرون ويكبر معهم الباطل والزيغ والذهول والإستماع للباطل كما كانت نفسية إبليس عليه لعنة الله ، على العكس من ذلك من كانون يكبر وينموا ويزداد إيمانهم ويترسخ معنى الدين في نفوسهم أولياء الله الذين عرفوا الله حق المعرفة وتحركوا نماذج قرآنية ولذا إستحقوا أن يحضوا بالشرف العظيم والرعاية الإلهية ، وأن يكونوا هداة الأمة والمسألة تنسجم مع الفطرة الإنسانية السليمة ، أعدهم الله ليكونوا عالمين التوجة والنظرة والرسالة يهمهم إيصال دين الله ومنطقهم الرحمة والرجوع وتوضيح منهيجة الله من خلال القرآن الكريم ، يعرفون أعداء الله وأعداء أنبياء الله ولذا فالأساس صحيح ووآضح ، لا يألهون الا لله ولا يخافون الا الله ، ليس لديهم أطماع أو مكاسب مادية ، هدفهم هو إيصال رسالة الله الى العالم أجمعين ، قال تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) …هكذا تكون معرفة الرجال الصادقين من أبناء ذمار بعلمائها وبقيادتها وبمشائخها ووجاهتها وأعيانها ومراغاتها ومثقفيها من أكاديميين وتربويين وطلاب علم ، ومن نسائها الطاهرت المؤمنات المجاهدت مصانع الرجال ، ولذا يتحركون بكل جد وكل عزيمة وكل بذل في تنفيذ كل برامج وأنشطة المولد النبوي الشريف (صاحبه أفضل الصلاة والتسليم وعلى آله) ، المحبين الصادقين الأنصار أحفاد عمار بن ياسر (رضى الله عنه) ، من وقفوا بجانب رسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ، لم يكن المولد مجرد فعالية فقط بل كانوا باذلين منفقين وإحسان وتكافل إجتماعي ، هتفوا بأعلى أصواتهم #لبيك_يارسول_الله ، لم يأبهوا بكل دعاية الظلال والإنحراف بل يسعون كمنابر تصدع بالنور الإلهي ، في أوساط المجتمع عكسوا وأخرجوا وعبروا عن فرحتهم بقدوم الرحمة المهداة بكل معاني الفرح من فعاليات وأنشطة وندوات وأمسيات في كل قرية أو حي وفي كل عزلة أو قطاع أو مخلاف وفي كل مديرية ، مساجدها ومدارسها ومجالسها ، تصدع بذكر محمد (صلوت ربي وسلامه عليه وعلى آله) ، يزينون المنازل والشوارع والجبال والتلال حباً ورغبه صادقة في ذكرى مولد الرسول (صلوات الله عليه وعلى آله) ، كل هذه الأنشطة والفعاليات إستقبالاً وتهيئة للفعالية المركزية الكبرى …يتبع