الخبر وما وراء الخبر

حكومة الإنقاذ الوطني تُحيي ذكرى ثورة 26 سبتمبر

13

نظّمت حكومة الإنقاذ الوطني، اليوم الاثنين، في صنعاء فعالية خطابية وفنية بمناسبة العيد الـ60 لثورة ألـ26 من سبتمبر، بحضور أعضاء المجلس السياسي الأعلى، سلطان السامعي، وجابر الوهباني، ومحمد النعيمي.

وفي الفعالية، هنأ عضو السياسي الأعلى السامعي القيادة الثورية ورئيس المجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني بالعيد الثامن لثورة 21 سبتمبر التصحيحية، والعيد الـ60 لثورة الـ26 من سبتمبر أم الثورات اليمنية، وثورة 14 أكتوبر والـ30 من نوفمبر، وذكرى المولد النبوي الشريف.

وقال السامعي: “ما أشبه الليلة بالبارحة، ثماني سنوات حوربت ثورة 26 من سبتمبر، وأيضاً ثماني سنوات تُحارب ثورة 21 سبتمبر التصحيحية من قِبل نفس الأنظمة والأوجه ودول الاستكبار العالمي وأدواتها في المنطقة، بمبررات واهية، هي ذات المبررات السابقة، نابعة من عدم رغبتهم للشعب اليمني أن يتحرر وإنما أن يكونوا تابعاً لهم”.

وأكد أن ثورة 21 سبتمبر جاءت من أجل تحرير اليمن من الوصاية والتبعية، مستشهداً بالإنجازات التي تحققت في هذه الذكرى، وبرزت في ميدان السبعين الأسبوع الماضي من خلال عروض عسكرية وأمنية مهيبة عكست المستوى العالي، الذي وصلت إليه المؤسسة العسكرية والأمنية من تطور وبناء في شتى المجالات بأياد وقدرات يمنية تحقيقاً لأحد أهداف ثورة 26 سبتمبر المجيدة في بناء جيش وطني قوي.

وأشار عضو السياسي الأعلى السامعي إلى أهمية تلاحم اليمنيين بمختلف مشاربهم وتوجهاتهم ومذاهبهم بقيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والمضي لتحقيق أهداف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، وتحرير كافة المحافظات التي ترزح اليوم تحت الاحتلال.

وأوضح أن الوحدة باقية وقائمة، ولن يتم التفريط بها، وفاءً لآلاف الشهداء من اليمنيين الذين ضحوا من أجلها، مبيناً أن الوحدة ملك للشعب اليمني وليست لأحد وسيتم الحافظ عليها عبر تحقيق شراكة فاعلة في السلطة والثروة.

ولفت السامعي إلى محاولة الأعداء المتربصين تمزيق وحدة الشعب اليمني وتشويها والسعي لاحتلال الممرات المائية والجزر اليمنية، مؤكداً أن العدو سيخرج مرغم عن أنوفه عبر ثورة شعبية مسلحة في الجنوب لتحرير كل شبر من أرض الوطن، ودحر الغزاة والمحتلين، وسيتم دعمها بالسلاح والرجال والمال.

من جانبه، حيا رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، القيادات التاريخية الوطنية من المناضلين المدنيين والعسكريين والأمنيين الذين يشاركون في الفعالية.

وتطرق إلى ما تحققت خلال 60 عاماً من عمر الثورة لأبناء الوطن من إنجازات، وكذا ما شهدته من إخفاقات بسبب عوامل داخلية وخارجية، موضحاً بهذا الشأن أن واحدا من أسباب الإخفاقات الرئيسية مناصبة العداء لهذه الثورة من قِبل النظام السعودي منذ أول يوم من ميلادها.

وقال بن حبتور: “ها هو التاريخ يتكرر اليوم حيث تواجه ثورة 21 من سبتمبر المجيدة منذ ثماني سنوات ذات العداء ومن قِبل ذات الدولة وعدوانها ومحاربتها لجماهير شعبنا ومقوّمات حياته اليومية وقواته المسلحة والأمن.

وأضاف: “60 عاماً من عمر الثورة، النظام السعودي في حالة عداء متواصل ضدها بشكل سري وعلني، جرى خلالها ما جرى من تآمر مباشر وغير مباشر ومن شراء ولاءات المشايخ والقبائل والمرتزقة وتجنيد العملاء”.

وأكد رئيس الوزراء أن السعودية لم ولن تقبل بنظام وطني حر في اليمن، ولذلك وقفت قبل 60 سنة ضد النظام الجمهوري، وحاليا ضد ثورة 21 سبتمبر التي ناصبتها العداء منذ لحظة انطلاقها حتى اليوم، مشيراً إلى أن اليمنيين إذا ما تركوا وشأنهم يستطيعون أن يتعايشوا ويدبروا أمورهم تحت أي شعار من الشعارات التي يرفعونها.

واختتم الدكتور بن حبتور كلمته قائلاً: “نحتفل للعام الثامن بهذا المناسبة الوطنية المهمة في صنعاء في ظل العدوان والحصار وأعلام الجمهورية ترفرف عالية في هذه العاصمة الحرة الكريمة، فيما الآخرون من المرتزقة والعملاء الذين يتبعون العدوان والاحتلال المتواجدون في المحافظات والمناطق المحتلة لم يسمح حتى للعلم الوطني الذي يظل رمزاً لعزة وكرامة الوطن والمواطنين، بأي ظهور”.

تخلل الفعالية فقرات فنية واستعراضية لفرقة الأصالة والمعاصرة، وقصائد شعرية معبّرة عن المناسبة.