21 سبتمبر ثورة إعادة الهوية والبناء والتطوير.
بقلم// أُم ضياء الدين
لكل شعب من الشعوب يوم مجيد وخالد وثورة حقيقية غيّرت مسار الشعوب؛ فتظلُ الشعوب تحتفل بها ويمجدونها ويذكرونها عبر أجيالهم القادمة ويتفاخرون بها .
ولشعب الحكمة والإيمان تاريخ ويوم مجيد وهو يوم مفصلي لهذا الشعب اليمني العظيم يقدّره ويمجّده ويحدّث أجيالهُ عنه لأنه محل فخر وإعتزاز بالنسبة له
إنه يوم الحادي والعشرين من سبتمبر من العام 2014 .
إن من أعظم ماحققه الشعب اليمني في ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر هي عدد من الأشياء : أولها حرية واستقلال هذا البلد من كل القرارات الخارجية وذلك برفض كل محاولات الأعداء من إحتلال ونهب ثروات الشعب وإيصال اليمن وشعبه إلى حالة تحت خط الفقر ولكن أبناء الشعب اليمني واعيين لكل مايجري من حولهم، فهو شعب واعي مملوء بالثقافة القرآنية التي لو تثقف الناس بها والأمة العربية والأسلامية بشكل خاص لعرفوا من هو عدو الشعوب العربية والإسلامية بحق .
إن من أعظم ما حققه الشعب اليمني في هذه الثورة استقلاله وحريته من الوصاية الخارجية التي تتدخل في كل شؤون البلاد .
تحرك الشعب اليمني بقوة وعزم وإرادة قوية ومعاناة جعلتهم يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم لأن الواقع قبل الثورة كان يستدعي الخروج والتحرك الجاد من قِبل أبناء شعبنا، فكل المؤامرات التي كانت تُحاك ضد شعبنا هي مقصودة لإيصال البلاد إلى حافة الانهيار الإقتصادي والسياسي والعسكري والأمني والثقافي والتربوي وكل مجالات الحياة .
انتشار عناصر القاعدة وداعش ليعوثوا في الأرض فسادآ بالقتل والتعذيب وزرع حالة الخوف لدى الناس والاستسلام لهم ولأفكارهم الظلامية .
وليست هذه فحسب بل كان هناك اغتيالات لعدد من البروفوسورات والعقول المفكرة في البلاد وحتى لرجال الأمن الشرفاء وسقوط طائرات بأفرادها في ظروف مجهولة وغامضة
وتقسيم البلاد إلى عدة أقاليم ليسهل لهم نهب ثروات البلاد لصالحهم وتفكيك لُحمة اليمن الواحد الموحد .
كُل هذه العوامل جعلت شعبنا يختار مسار حياته الجديد ويقول لُكل من يفكر في العبث بأمن البلاد ( أن هناك أحرار يستطيعون تغيير هذا الواقع بثورة حقيقية للبلاد ترفض الوصاية وعملائها في الداخل والخارج ) .
وفعلًا بفضل الله ثم بفضل السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله قائد الثورة المجيدة وتحرك المؤمنين والأحرار انتصرت الثورة
وما نراه اليوم من انتصارات في الجبهات وإنجازات على مستوى كل المؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية والإقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات هي بفضل الله وبفضل هذه الثورة المجيدة على الرغم من وجود العدوان إلا أن اليمن باقي وإن شعبه أعظم شعب بتسلحهِ بالوعي والثقافة القرآنية التي جعلته يصل إلى هذا المستوى المتقدم .
ونقول لرجال الأمن والجيش العسكري والمرابطين وكل العاملين في سبيل الله وفقكم الله ورعاكم وأعانكم ونحنُ من ورائكم عونا وسندا بالمال وكل ماهو باستطاعتنا لكم بأذن الله .
# إتحاد ـ كاتبات ـ اليمن