الجيش اليمني القوة الضاربة
بقلم// عبدالفتاح علي البنوس
من الرابعة إلى المركزية إلى الثالثة والسادسة والقوات والوحدات العسكرية المتخصصة وصولا إلى المنطقة العسكرية الخامسة والقوات البحرية والدفاع الساحلي وألوية النصر عكست العروض العسكرية التي شهدتها المناطق والقوات والوحدات العسكرية سالفة الذكر التطور المضطرد والتحول النوعي والتقدم الملحوظ الذي طرأ على القوات المسلحة اليمنية المتسلحة بثقافة القرآن والمتشحة بالهوية اليمنية الإيمانية التي تدين بالولاء لله ولرسوله وللوطن والقيادة الحكيمة .
عروض عسكرية في منتهى الإبهار والتميز، أظهرت للعالم قوة وعزيمة وإرادة الجيش اليمني الوطني الذي تنبض قلوب كل ضباطه وجنوده بحب اليمن، واستعدادهم التام وجهوزيتهم العالية من أجل خوض معركة تحرير الأرض اليمنية الطاهرة من دنس الغزاة والمرتزقة، والدفاع عن السيادة والكرامة حتى يتحقق الاستقلال التام للقرار اليمني بمعزل عن الوصاية والتبعية والعمالة والارتهان .
عروض لقوات يمنية الهوى والهوية، وأسلحة نوعية يمنية ، أبدعتها العقول اليمنية في وحدة التصنيع الحربي ، والتي تعد إنجازات مبهرة جاءت في زمن العدوان والحصار ، متجاوزة ومتغلبة على الصعاب والعراقيل والعقبات ، فكيف سيكون حال التصنيع الحربي وإلى أي مدى ستصل مخرجاته من الأسلحة والذخائر المتنوعة لو توقف العدوان وتم رفع الحصار ؟!!!
عروض عسكرية تحمل رسائل سلام ومحبة لكل من سالم وطننا وشعبنا ، وهي رسائل تحذير لقوى العدوان وتحالف البغي والإجرام الذي ما يزال يتعامل برعونة واستخفاف مع الهدنة الأممية وبنودها الإنسانية ، في محاولة بائسة للنيل من تماسك الجهة الداخلية ، وخلخلة الصف الوطني من خلال افتعال الأزمات وإذكاء الخلافات بعد أن فشل عسكريا على مدى أكثر من سبع سنوات من العدوان الغاشم والحصار الجائر .
لسنا دعاة حرب ولكننا دولة تحترم نفسها وغير قابلة أن تزايد على أمنها واستقرارها وسيادتها ، دولة تعاف أن يتحول جيشها إلى مليشيات حزبية تدين بالولاء للأفراد وتستخدم لمصلحة هذا الحزب أو ذاك الفرد ، دولة مستقلة تنشد السلام والوئام ومن حقها أن يكون لها جيش وطني يمني الهوى والهوية ، يذود عن حماها ضد أي خطر يتهددها ، ويحمي مكتسباتها ، ويحافظ على ثرواتها ومقدراتها ، حالها حال بقية دول العالم ، ومن غير المنطقي أن يعاب على بلادنا قيامها بتعزيز قواتنا وتطوير قدراتها العسكرية ، ومن السخف أن تذهب الأمم المتحدة ومبعوثها لاستنكار العرض العسكري المهيب الذي شهدته محافظة الحديدة والذي أطلق عليه اسم وعد الآخرة وكأن القوات المسلحة اليمنية ارتكبت جريمة كبرى !!!
لم تلده أمه بعد من يفكر مجرد تفكير في لعب دور الوصي على اليمن واليمنيين ، مددنا أيدينا للسلام عن قناعة ورغبة صادقة ، ولا يعني ذلك أن نقدم رقابنا لمقاصل العدوان ومرتزقه وخصوصا في ظل عدم التزامهم بالهدنة ، العدو يحشد مرتزقته في الخوخة وعدن ومأرب وفي قواعد عسكرية في الإمارات والسعودية وجيبوتي والصومال وارتيريا على مرأى ومسمع الأمم المتحدة التي لم تنبس ببنت شفه ، فكيف تحلل الأمم المتحدة لتحالف العدوان ومرتزقته ما تحرمه على قواتنا المسلحة اليمنية الباسلة ؟!
بالمختصر المفيد، القوات المسلحة اليمنية بفضل الله وقوته وتأييده هي صمام أمان الوطن ، وهي القوة الضاربة في وجه قوى الغزو والاحتلال وكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار وسيادة واستقلال وثروات ومقدرات الوطن والشعب ، هي سلم لمن سالمها ، وهي حرب ونكال على من حاربها ، هي مصدر حماية وتأمين للأشقاء والأصدقاء .
قلت قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ووالدينا ووالديكم وعاشق النبي يصلي عليه وآله.