الوحدة الإجتماعية بذمار تنهي قضية قتل بين آل جهوان وآل القامص من أبناء مديرتي جبل الشرق والمنار بذمار
نجحت صباح اليوم الوحدة الإجتماعية بمحافظة ذمار في إنهاء قضية قتل بين آل جهوان ، من أبناء مديرية جبل الشرق ، وأولياء دم المجني عليه نجل الشيخ /ناجي القامص ، من أبناء مديرية المنار .
وخلال اللقاء القبلي الذي تقدمه وكيل أول محافظة ذمار فهد المروني ، ومسؤول الوحدة الاجتماعية بالمحافظة عبدالغني المروني ، وعضو مجلس النواب محمد علي المقداد ، و مدير عام مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة ابراهيم المتوكل ، ومدير عام مكتب شئون القبائل يحي غيلان ، ومدير عام مديرية جبل الشرق ناجي أحمد صبر ، ومسؤول التعبئة العامة بمديرية المنار طه العكري ، أعلن أولياء دم المجني عليه من آل القامص العفو عن الجُناة من آل جهوان ، عملاً بقول الله عزوجل :{ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللهِ } لوجه الله وقائد المسيرة القرآنية ، وتقديراً وتشريفاً للحاضرين والساعيين والقائمين بالوساطة .
بدوره أكد وكيل أول محافظة ذمار المروني أن التحرك لإنهاء وحل القضايا يأتي في إطار توجيهات الله عزوجل ، وتوجيهات القيادة الثورية والسياسية بشأن التفرغ لمواجهة العدوان الغاشم ، وتعزيز روح الآخوة والتسامح والتصالح وحل الخلافات .
من جانبه أشار مسؤول الوحدة الاجتماعية بالمحافظة الشيخ عبدالغني المروني إلى أن الحشد الكبير بحضور مشايخ الضمان والشخصيات الرسمية والوجاهات القبلية في هذا الصلح ، والنزول الى ساحة المجني عليه من آل القامص وفق أعراف وأسلاف القبيلة اليمنية، شاهداً حيّاً على أصالة وعراقة هذه القبيلة والقيم التي يحملها أبناء الشعب اليمني .
وعبر الشيخ المروني عن جزيل وعظيم الامتنان لأولياء الدم على موقفهم المشرف في العفو عن الجناه ،،، مُثمناً جهود الساعيين في حل القضية والحاضرين .
بينما أكد عضو مجلس النواب المقداد على أهمية إحياء روح التسامح والتصالح ، والتسامي فوق الجراح وإنهاء القضايا القبلية والاجتماعية وفقاً للأعراف القبلية المنسجمة مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والشرع والقانون ، مؤكداً أن القبيلة اليمنية ستبقى الصخرة الصماء التي تتحطم عليها المؤامرات الساعية إلى النيل من وحدة وتماسك الجبهة الداخلية.
فيما أشار مدير عام مكتب هيئة الزكاة المتوكل الى أهمية الحفاظ على الأعراف والأسلاف القبلية في إصلاح ذات البين وحل الخلافات والقضايا القبلية والاجتماعية ، استجابةً لتوجيهات الله عزوجل في كظم الغيظ ، وتجسيداً لمبدأ التصالح والتسامح والعفو .
ودعا مدير عام جبل الشرق صبر الى تعزيز روح الآخوة الإيمانية ، فيما بين المديريتين الأخويتين الجارتين ، كون المرحلة مفصلية تستلزم توجيه بوصلة العِداء الى العدو الحقيقي المتمثل بالصهاينة وأمريكا وأدواتهم .
من جانبهم ، أكد الحاضرون أن ما تشهده محافظة ذمار من زخم متواصل في جهود حل القضايا والنزاعات القبلية التي عانى منها أبناء المجتمع عقوداً من الزمن ، دليل على تنامي الوعي المجتمعي والتوجه الصادق لحل الخلافات ، مُشيدين بموقف أولياء الدم المشرف ، وجهود الساعيين في حل القضية .
حضر اللقاء مديرا أمن مديريتي جبل الشرق عبدالغني العسكري ، والمنار صالح السلامي ، و عدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية والمشائخ والوجاهات القبلية والشخصيات الاجتماعية ، والأمنية والعسكرية ، وجمعٌ غفير من الأهالي .