متى تتحرر أسرانا من المناطق والقيعان الزراعيه
بقلم المهندس// هلال محمد الجشاري
من الله على بلادنا وحضاها بأخصب الأراضي الزراعية وتنوع المناخ على مدار العام وهذه نعمه يجب الحفاظ عليها واستغلالها الاستغلال الامثل تعزيزا للصمود في مواجهة العدوان ورفضا للوصاية والهيمنة الاجنبية فمن أمن غذائه امتلك قراره ، وهذا ما يستشعره ويدركه الجميع (قيادة ، حكومة ، مجتمع ) ، ولكن في المقابل نستغرب انه الى يومنا هذا توجد أراضٍ زراعية أسيرة لم تستثمر بعد وعلى سبيل المثال أراضي وقيعان ومدرجات (بيت ابو محنقة وبيت الضبياني ) موزعة على منطقة النمجة وقاع السره ووادي الحواز ورقة جمرات ورقة جملة وقاع الحواز والغولات والمدرجات والجرب الزراعية وغيرها من المناطق الزراعية بمديرية الحداء تقدر بآلاف الهكتارات وكذلك الحال بقاع الحقل ضوران آنس فلا زالت اغلب اراضيه (آلاف الهكتارات ) اسيرة المشاكل والخلافات والثارات القبلية ولسنوات ماضية الى الآن تتعرض هذه الاراضي للانجراف من قبل السيول والتصحر يوما بعد يوم رغم انها من اخصب الأراضي الزراعية وغنية بمياهها الجوفية الا انها اسيرة بين طرفي النزاع والى يومنا هذا وقد وصلتنا عدة مناشدات لتدخل عاجل وتحرير هذه الأراضي الواسعة من الاسر التي هي فيه واستصلاحها واعادة تأهيلها من جديد وحراثتها وزراعتها وعمل وثيقة شرف بذلك تضمن التزام الجميع بتجنيب الزراعة كل الخلافات ومثلما كانت سابقاً هذه الأراضي والقيعان سبب الخلافات والفرقة بين مالكيها املنا كبير في ضل المسرة القرآنية ان تكون هذه الأرض سبب رئيسي للم الشمل بين الاخوة والجيران اطراف النزاع لأن الجميع لديه رغبة لزراعة وتنمية هذه الاراضي والقيعان وزراعتها بجميع انواع المحاصيل الزراعية وتنتج وتعود بالخير لملاكها والوطن بشكل عام ،حيث كانت اليمن قديماً تملك قرارها لانها تملك قوتها بنفسها مكتفية ذاتيا من الحبوب واهم المحاصيل الزراعية حين كان المزارع يأكل من خيرات ارضه وما فاض تجده بالاسواق ومن اجود الاصناف المحلية وحتى منتصف سبعينات القرن الماضي ، فلنعيد مجد اجدادنا ونمتلك قوتنا حتى نمتلك قرارنا فلنسعى جميعاً (قيادة وحكومة ومجتمع ) لزراعة كل شبر من أرضنا واستغلالها الاستغلال الأمثل للنهوض بالقطاع الزراعي الذي يأتي ضمن أولويات الدولة وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي للشعب اليمني
واختتم موضوعي هذا ببعض من الابيات الشعرية لأحد مشائخ هذه الاراضي والقيعان الزراعية الذي يناشد القيادة بلفتة كريمة وحل القضايا المتعلقة بها ليتسنى لهم استصلاحها وزراعتها واعادتها لما كانت عليه قبل عشرات السنين :
يامدير الزراعي انت في المجتمع واعي
قلنا ليش مراعي محافظنا او المجلس الاعلى
مرت اعوام واحنا نداعي دولة الشاة والراعي
لجلها قد تقطع ذراعي قلت عيجي زمان احلى
شفت نور المسيرة شعاعي عدلها فك مصراعي
اوقف الظلم وانبت مساعي في مساراتها المثلى
المكلّف لتلك الدواعي لحجر المال من افضل اوراعي
جهل هدّم قطاعي وخلا الام في زوجها ثكلى
والحكومات خانت نزاعي وترضا بابتلاعي وإقلاعي
خلّدت في صراعي لكي نُحرم من الزرع والمرعى
يا محافظ ومُشرف لكم داعي لكم حكم إخضاعي
واضبطو واحبسونا جماعي احبسو لجلنا نحلى
ارضنا كان توفي بصاعي قبلما تكثر اطماعي
اخوة وجيران والداعي يفرض علينا الدبور يبلى
وسلامتكم