الخبر وما وراء الخبر

بجحافل جيوشنا قادمون لنصرة الأقصى

57

بقلم// كوثر العزي

أقتحمنا أعوامنا السابقة بصمود أسطوري , وعـزمٍ حيدري , وإرادة يمانية, وصلابة كـ الصخور لـو لانت الصخور لمـا لان عزمـنا ,بفضل الله وقيادتنـا الحكيمة أعدنا مجدنا المسلوب ,وحريتنـا المـرهونة , أعدنا كـرامتنـا ووجدنا أنفسنـا ,وحددنا مسارنـا , وتولينا قرارات أنفسنا, وتربعنـا نحـن على سيادة وطننا وتحت غطاء وأهداف وقرارات وطنية لا أجنبية.

وبصدق الولاء والإنتمـاء للقيادة, وُجد النصر المبين , واتضحت حقائق عدوانهم الأرعن , وفوق سابقات الليل تسابق المجاهدون لساحات القتال , ليقدموا دروس مجـانية لـ من أراد ذلك ,ولمـن نسي التاريخ القديم لليمن هُنا وفي جبهاتنـا سيسرد لـه التـاريخ بـرصاصنـا لعـلهم بعد ذلك يتذكرون .

تحـت عنـوان اليمن مقبرة الغـزاة , تهاوت جيوشهم تغـرق في بحارنا , وتتوه في صحارينا , وتتهاوى من أعالي أوتادنـا , وتضيع في ليالينا المظلمـة, يومـاً بعد يـوم عـاماً بعد عـام إشتد البأس اليمـاني , مـن طلقة رصاصة حـتى قذيفة, لـ صاروخ بالستي , حتى وصلنـا لـ طائرات مسيرة ,إقتحمـت مسار المـعركة, وإنطلقت فاردت الجنـاح , كُل مازداد وجـع الشعب , زادت قوة الطائرات المسيـرة , عـلى مبدأ العين بالعين والسن بسن والجـروح قصاص , أطلقنا العنـان لـرجال الرجـال من الجيش واللجـان ,إنقلب السحـرُ على الساحر ,وامتدّت البضعة الأيام التي حـلم بها البقرة الحـلوب لـ بضع سنيين , تبدلت الأدوار , ودارت عقارب الساعة , وترقبت الأيام ,وشهد الزمـن النقلة النوعية التي جعلت مـن اليمن محط الأنظار ومسار للدهشة, وضرب للأمثـال, كيف ومتى وإلى أيـن!?

في العـام 2015 شكلت المملكة العربية السعودية بقرار أمريكي , تحـالفاً أُطلق عليه بـ إعادة الأمـل , وضعت عـلى رأس ذلك التحالف أهداف هشه , وطمـوح أوهن من بيت العنـكبوت.

ضياع دمار هـلاك خسارات فادحه , وضربات موجـعة هذا مالقته السعودية في حرب اليمـن , إنصياع وذل وهـوان وخـوف ورهب وتلقي طلبات وتنفيذهـا هذه مالقته السعودية أيضاً من تـحالفها مـع امـريكا.

وفي عامنـا الثـامن عـام النصر بإذن الله , وفي موسم الهدنه الثـالثة , وفي طاولات التفاوض حيث وبات اليمـني هو سيد القرار , ويتوعد بالعودة , ومستعد كـل الإستعداد للقتال, وتحت الراية المحمدية ,مازالت جيوشنا تتوافد , وابطالنـا تتدفق من دوراتهـا التدريبية , إن عادوا عـدنا وعاد الله معنـا .

أرأيتم تلك الجيوش , التي تخـرجت مـن مدرسة الحسين بأرض الطف! . تلك هي كلمـات القائد, صاحب القول السديد , وحفيد ابن بنت رسول الله قالهـا قادمون بجحافل جيوشنا, وهاهي جـحافل جيوشنا كـ السيول ستجرف مابقي من الأنذال , قدماً قدماً حـتى تحـرير الأقصى , من الإستعمـار الإسرائيلي , وتطهيرها مـن ذلك الدنس , ورب البيت أننا وعد الآخـرة , وأننـا سنكـسر قيود فلسطين , ولنـا وقفةً أمـام الأشهاد , ويوم ينادي المـنادي أُدخلوهـا بسلامً أمـنين , باتت القدس اليوم حـرةً من قيود اليهود , ألا انـتِ ياقدس الإباء ونصر لي ولكِ إقترب , كتفاً بكتف , ليكن القلب يمانيا والدقات فلسطينية.

سننتصر ,وسنعِد مقدساتنـا , وسنلف طاولت التطبيع بمن مكث فيها وأعـلن الولاء بعيداً لحضيض الذل والخـزي والعار .

قُلناها وسنحقق قولنـا برفقة مِحورنـا , ستضل القدس هي قضيتنـا الأولى , ومحـراب جـهادنا , ومداد أقلامِنـا , من ساوم فيها ساوم في دينه وانتمـائه ووطنيته وعروبته.