تصريحات بايدن وتمديد الهدنة باليمن..
بقلم// فهمي اليوسفي
تصريحات بايدن وتمديد الهدنة باليمن..
التصريحات الاخيرة لبايدن عن تمديد الهدنة باليمن تضع اكثر من علامة استفهام ؟؟ وتحمل في طياتها العديد من المشاريع الخداعية جزء منها محاولة تسويق بعض المشاريع الالتفافية ضد صنعاء تحت عناوين تمديد الهدنة وإنسانية مع ان ثمة أسباب دفعت الغرب لتمديدها بعد مرور ٤ أشهر عليها ومماطلة تحالف العدوان عرقلة تنفيذ اكثر من ٩٠% من نقاطها.
لازالت المخاوف تزداد لدى الناتو مما دفعه للهدنة قبل ٤ اشهر بسبب الحرب الاوكرانية الروسية وانعكاساتها على اقتصاده ومصالحه في الشرق الاوسط خصوصا بعد نجاح صنعاء بتوجيه صفعة قوية لمصافي ارامكو جدة وما ترتب عليها من انعكاسات على الناتو وتحديدا في مجال النفط في ظل استمرارية الحرب الروسية الأوكرانية، إضافة لتلميحات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي قبل تلك الضربة بتدشين القوات البحرية بعد ان كانت تلك الصفعة لارمكو بجدة هي العامل الاساسي مسارعة الغرب إعطاء الضوء الاخضر للتحالف بالهدنة والاطاحة بالفار عبدربه منصور ومن معه وتصعيد المرتزق المؤامرك رشاد العليمي وبقية زملائه المرتزقة بحيث لا يستثمرها الدب الروسي لاستهداف المصالح الغربية في المنطقة العربية.
كما أن ذلك يتيح للغرب توظيف الهدنة وتمديدها كوسيلة للإعداد والتحضير لمرحلة تصعيد عدواني جديد باليمن يتمكن من خلالها استكمال برنامج العزل لأي دور روسي أو صيني بهذا المربع وإضعاف محور المقاومة من خلال استمرار الاستهداف لصنعاء وبحيث لا يجعل العامة يلتفتون للمشاريع الخطيرة التي تقوم بها الغربيات في السيادة اليمنية.
ثانيا: تدشين الروس العقيدة البحرية وتصاعد الازمة بين الصين وتايون وانعكاساتها على الغرب جعل واشنطن وبقية الناتو يسارعون لمنح ضوء اخضر بتمديد الهدنة توج بتواصل خارجية أمريكا مع سلطنة عمان للتوسط لدى صنعاء بتمديد الهدنة وانتقال وفد السلطنة العمانية لصنعاء مع الوفد المفاوض برئاسة محمد عبدالسلام وكذا تواصل الغرب من تحت الطاولة مع سماسرة الهيئة الاممية ومنظمات الناتو بالمطالبة بتمديد الهدنة لكن صنعاء فوق هذا وذاك لازالت تحقق انتصارات على صعيد المشاورات بشكل موازي للجانب العسكري تقاس من خلال الشروط الاخيرة التي وضعتها امام وفد سلطنة عمان منها ملف مرتبات موظفي الدولة وبقية الملفات الانسانية .وهذا يعزز من موقف صنعاء في الصمود اكثر من اي وقت مضى نحو مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل .
كما ان تدشين بوتن للعقيدة البحرية وتلميحاته للبحر الاحمر والعربي أصبح عامل لتنامي مخاوف الغرب إضافة لتصاعد الازمة بين تايون والصين الامر الذي جعل الناتو يقول نعم لتمديد الهدنة توجها بايدن بحزمة من التصريحات التي تحمل نكهة خداعية لكونها تصريحات غير صريحة باعتبارها وسيلة للالتفاف على موقف صنعاء وتمكنهم نقل صورة مشوهة للرائ العام الدولي، ولنأخذ على سبيل المثال:
صرح بايدن أنه على جميع الاطراف في اليمن اغتنام الهدنة والتوصل لاتفاق شامل يتضمن خطوات لتحسين حركة التنقل ومدفوعات المرتبات وهنا سنجد الالتفاف الامريكي بتجنيب السعودية تحمل تبعات العدوان وحصر العدوان والحرب بأطراف الداخل وجنب التحالف تبعات جرائمه باليمن ويوكد ان لعبة الخداع مستمرة في ملف معابر محافظة تعز.
صرح بايدن بحث ما أسماها الحكومة اليمنية لدعم الرحلات الجوية من والى صنعاء وتدفق البضائع اليمنية، وهنا واشنطن تريد ان تقول لحكومة المرتزقة ان يستمروا في المماطلة والعرقلة لان هذا التصريح غامض ولا يستطيع القارئ ترجمته او وضع النقاط على الحروف.
لهذا لا اتوقع تقدم في مجرى المشاورات لان الملامح توحى ان الغرب وتحالف العدوان سوف يتخذها من المحتمل فقط لاستنفاذ الوقت وعرقلة نقل بنودها للتنفيذ.