البيانات الصادرة من المؤسسات المحلية للمياة والصرف الصحي بالمحافظات وبعض الجهات (الأسباب والحيثيات وعلاقة ذلك بالمنظمات)
بقلم المهندس// هلال الجشاري
خلال الأيام الماضية صدرت بيانات عن المؤسسات المحلية للمياة والصرف الصحي ببعض المحافظات والذي عنوانها بيانات هامة وتفاصيله هو ان هذه المؤسسات تمر بظروف استثنائيه لعدة اسباب اهمها الوضع الجديد المتمثل في خروج منظمة اليونيسف من تقديم الدعم لمادة الديزل والذي أثر على برنامج توزيع المياة وتم إعادة جدولة التوزيع حسب الظروف الجديدة والطارئة الخ.
ما جاء بالبيان مما سبب سخط كبير وعدم رضى من قبل المجتمع وزيادة معاناته ، وليست هذه الحالات محصورة على هذه المؤسسات وهذه الجهات بل في جهات اخرى وكذلك للأسف عند المجتمع اليمني نفسه فتجد من يشكي ويبكي ان المنظمات قطعت الدعم الشهري ومنهم من قطعت عليهم الايجارات وما كان يصرف للنازحين ومنهم من يشكي انهم لم يسجلوه و….. الخ .
وهنا يتجلى لنا شيئان : الشيء الأول هو ان المنظمات لها أهداف بعيدة المدى ودراسات دقيقة تسعى لإفساد وتعطيل الشعوب تحت مسمى الإغاثة والمساعدات الإنسانية وال.. وما يحدث هذه الايام مما ذكر اعلاه الا جزء من مخططهم الخبيث العدواني .
والشيء الثاني هو ان المنظمات في اليمن تعمل كما فعلت في الصومال وغيرها من البلدان حيث تقدم لهم بعض المساعدات وتستمر لسنوات وفترة محدودة حتى يعتاد الشعب والحكومة على البطالة والاتكال على الغير ويتصور لهم انه دون مساعدات فضلات المنظمات لا يستطيع الاعتماد على نفسه!! ثم ماذا؟! تنقطع فجأة كما فعلت في الصومال … وما هي النتيجة بالأخير ؟! شعب فقير عاجز مشرد يقتل بعضه البعض ويموت كثر منهم جوعا رغم ما تشتهر به الصومال من الخيرات والثروات ، وغير الصومال دول اخرى غزتها المنظمات ودمرتها .
عمومًا اردت بهذا المنشور اوضح او اذكر ان المنظمات خطر قاتل غير مباشر ، فما دخلت المنظمات في بلدٍ إلا أفقرته ، فهل سمعتم أن منظمة قامت ببناء مشاريع أو مصنع للقضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للشباب ؟!! الجواب : لا …. بالرغم أنها تنفق الملايين في مشاريع المرأة والمواد الغذائية والتدريب وال…. وان جدت بعض التدخلات البسيطة في مجال الطرق والمياه وغيرها فلها اهدافها والمتمحورة في شل العمل المجتمعي والمشاركات المجتمعية الذي يتم في اليمن خصوصًا منذو عامين وبالتحديد منذوا انطلاق الجبهة والثورة الزراعية برعاية اللجنة الزراعية والسمكية العليا ومؤسسة بنيان التنموية وشركاء التنمية من المجتمع اليمني الحر ومساندة كل الجهات المعنية بالعاصمة والمحافظات سعيًا من الجميع لتحقيق الاكتفاء الذاتي ،
وهنا يجب ان نتوقف ونراجع انفسنا وما يدور حولنا ، فالفرصة ما زالت أمامنا لنصحى من غفلتنا ونعزز ثقتنا بالله وامكانياتنا مجتمع وحكومة ولنتحرر من هذه المنظمات التي تعيش على مآسينا وتستثمر فينا ، وتسعى بكل قوتها ونفوذها لتطيل أمدَ الحصار والعدوان ، لتجني أرباحًا أكثر وكما تسعى من خلال جمع أكبر قدر ممكن من المساعدات المقدمة للشعب اليمني ليصرفوها في إفساد ديننا وأخلاقنا وتعطيل الهمم ونشر البطالة وال… بدل أن ينفقوها فيما ينفعنا من الأعمال والمشاريع والخدمات ، فهم لا يختلفون عن العدو الذي يحاربنا بالسلاح والنار، وإن غطَّوا وجوههم القبيحة وأهدافهم القذرة بالشعارات الزائفة والعبارات الكاذبة ، والله تعالى يقول: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ )
آل عمران (100) .
حفظ الله البلاد والعباد من مكر الماكرين وكيد الخائنين ، ولا نامت اعين الجبناء.