الخبر وما وراء الخبر

السعوديّةُ تُخضِعُ الأمة لليهود والأمريكان

16

بقلم / خديجة المري

ها هو النظامُ السعوديُّ أصبح خاضعاً ذليلاً أمام اليهود والأمريكان، وكل زمام أموره في أيديهم، لقـد أصبح اليوم في حيرة وضياع، وطبَّع مع اليهود، ودنَّس شعائر الدين والإسلام، هـا هو النظام السعوديّ المُتصهين قد تجرأ بالسماح لمُراسل القناة الصهيونية بالتجول في الأماكن المُقدسة، وكل هذا مُستفِزٌّ لمشاعر المُسلمين في مختلف أقطار العالم العربي والإسلامي.

يا للخزي ويا للعار، اليهود يصلون إلى الشعائرِ المُقدسة، وهذا إن دل على شيء فَـإنَّما يدُلُّ على تلبُّسِ النظام السعوديّ بالإسلام، وانسلاخه من كافة القيم والمبادئ والأخلاق والحياء، كيف يتجرأ لمثل هذا العمل الذي يُغضِبُ اللهَ ورسوله، ويُغضِبُ ويستفز كُـلّ حر مُومن يُدافِعُ عن الدين ومبادئ الإسلام والقرآن؟!

إن زيارة مُراسل القناة الصهيونية استهداف واضح لمشاعر المسلمين، واستهداف جلي للحج بِكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهدفهم من وراء ذلك كله، هو السيطرة واستهداف الشعائر المُقدسة وأبرزها: فريضة الحج التي يُخطِّطون للسيطرة عليها منذُ زمنٍ طويل وإلى اليوم، ويُحاولون القضاءَ على كُـلّ الشعائر الدينية والإسلامية، وهذا دليلٌ على عدمِ أهليَّةِ النظام السعوديّ الصهيوني لولايةِ بيت الله الحرام، الذي بات اليوم مُنعدمَ الغِيرة على الإسلام، وهو يخضعُ وينجرُّ في صف أعداء الأمة من الأمريكان والصهاينة، وأسفاه لما حدث لن نسكت عنه مهما كان.

الصمتُ لا جدوى منهُ وعيبٌ على كل الساكتين تجاه مثل هذا الحدث والجريمة الكبرى، لا بُـدَّ من اتِّخاذ الموقف الجاد والحازم أمام ما حدث وكان ظاهراً للعلن فما حدث جُرمـٌ كَبيرٌ لا يُغتفَر.

على كُـلّ الشعوب الإسلامية أن يهبوا هبةَ رجلٍ واحد، وأنّ يخرجوا إلى كُـلّ الساحات تنديداً واستنكاراً لرفض سياسَة النظام السعوديّ الصهيوني الأمريكي الذي يستهينُ بالمٌقدسات الإسلامية ولم يُراعِ حُرمتَها.

يجب على كُـلّ البلدان والأقطار الإسلامية عدمُ السكوت أمام مثل هذا الإجرام الخطير، فالشعائرُ المُقدسة لا بُـدَّ من تقديسِها وحمايتها وصيانتها من أيدي اليهود والصهاينة لقوله تعالى: (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).

كُلُّ الشعوب الإسلاميـة كافةً، والشعب اليمني خَاصَّة لم ولن يسكت لمثل هذا الإجرام الذي بات اليوم يُشكل الخطورة القصوى للسيطرة على الإسلام والمُسلمين.

يرفُضُ الشعبُ اليمني جميعاً هذا العمل الإجرامي ويُعلِنُ رفضَه أمام الملأ، ولا بُـدَّ من تطهير كافة الأراضي الإسلامية المُقدسة من دنس اليهود الصهاينة والأمريكان الذين يسعون في الأرض الفساد وينشرون الرذيلة، ولا بُـدَّ من إزالة الغدة “السرطانية” وتطهير فلسطين من الصهاينة حتى ينتشر في الأرض الأمنُ والسلامُ، ولا بُـدَّ للشعب اليمني من السير والوصول قُــدُمـاً إلى الأمام، ليقهرَ ويكسرَ قرنَ الشيطان ويطوفَ ببيت الله الحرام ويصرُخَ ويهتفَ بـ “الشعار” قـريباً إن شاء الله تعالى، فهم يرونهُ بعيدًا ونحنُ نراهُ قـريبــاً.