الخبر وما وراء الخبر

المتغيرات العالمية … فرصة ثمينة لليمن !

14

بقلم / همدان الأكوع

نتيجة تراكمات السياسات التي يدار بها العالم من قبل مجموعات ومنظومات يهودية سرية باستخدام مايسمى بالدول العضمى المنضوية في الاطار الرئيسي للامم المتحدة وبتلك المنهجيات الليبرالية والراسمالية والعولمة والحقوق والحريات وقانون التجارة العالمية و وغيرها من المسميات التي حاول الانسان المنحرف والمرتمي خلف نفسه والاهواء الشياطنية توليف نظريات وغيرها من الافكار بعيدا عن المنهجية التي وضعها خالق الانسان وخالق كل شيئ في هذا الكون والغرض من تلك النظريات الشيطاانسانية هو الاستئثار بالمقدرات والثروات والهيمنة وغيرها من المكاسب على حساب كرامة الانسان والمرتكزة على اغواء الانسان ومسخة وابعادة عن الطريق الصحيح طريق الحق طريق الانبياء والصالحين والمؤمنيين.

المهم فشلت تلك المحاولات تباعا واخرها النظام الراسمالي الذي يدار عبر دولة امريكا الذي بدا في السقوط السريع نتيجة انحرافه مماخلق توترات وحروب وضغوط وهيمنة في اغلب المناطق والاقاليم الدولية وخاصة الاسلامية وحتى وصل الى اوروبا الحليف الاساسي لامريكا وتحريك روسيا بهذا التوجه القوي والذي تجاوز الحرب العسكرية الخاطفة على اوكرانيا كما يذاع في بعض وسائل الاعلام والواقع ان هناك اظطراب وارباك وانهيارات عسكرية واقتصادية وسياسية ويستخدم فيها كل انواع الاسلحة حتى البيلوجية وليست مجرد عملية خاصة في دولة اوكرانيا.

ويبدو ان هناك محاولات لتهيئة روسيا كحامل سياسي واقتصادي وعسكري يحقق اهداف تلك المجموعات والمنظومات السرية بفكرها الشيطاني
ويتضح ذلك من خلال بعض المواقف لبعض الدول التابعة والخانعة والمتخمة بالقواعد العسكرية المليئة بالمعدات والجنود الامريكين او البريطانيين الاسرائيلية وعلى وفي مقدمتها السعودية التي تعد اقرب واطوع الى حكومة امريكا واسرائيل ومن خلفهم من احد ولاياتها ومع ذلك اتخذة قيادتها موقف سياسي معلن بعدم موافقتهم على مطالب القيادة الامريكية فيما يخص النفط لمواجهة تهديدات الحرب الروسية لتفادي اي عجز يؤدي الى خلل في الطاقة سواء لامريكا او اروبا فهل هذا منطقي !! وقس عليها باقي الدول الغارقة بالعمالة والتبعية لامريكا واسرائيل ومن في فلكهم .

في وجهة نظري وضع قيادة السعودية او مثيلاتها بعيد كل البعد تاريخيا وعسكريا وميدانيا وفكريا وسياسيا واقتصاديا ان يكونو قادرين ومؤهلين لمعارضة سياسة امريكا بل لايمكنهم الحياد في اي قضية تتعلق بتوجه قادة النظام العالمي عبر دول اسرائيل امريكا وبريطانيا .

فما الذي يجري هناك لامحالة هناك دور مرسوم للسعودية وتركيا وغيرهما رسمه المخرج الذي يدير النظام العالمي ويدير امريكا ويدير بريطانيا وروسيا وفرنسا و ..

هكذا الواقع فرض سقوط مرحلة امريكا والدولار والسيادة الامريكية ولا استبعد انه من دفع بهذه الحرب لصنع وعاء جديد وبديل وليتقبله العالم ويتمكن من اعادة ترتيب الوضع الجيوسياسي العالمي فلابد من حرب وانتزاع سيادة امريكا والتلويح لاتباعه سواء في الخليج او تركيا او الهند او … بعدم الاندفاع مع امريكا ضد روسيا ولاكذلك العكس ترون الخليج رجل قدام ورجل ورا في ارتباطهم بالروس وكذلك معارضتهم او حيادهم بالاصح بعدم تبنيهم مطالب امريكا هو مجرد موقف سياسي معلن ولكن في الواقع هناك جرعات نفطية ومالية مخفية ومدروسة بنضر المخرج الذي يدير العالم تذهب الى امريكا يعني عاد هذة المرحلة كمايقول المثل لاتشلوني ولاتطرحوني وعادها مطولة .

فلايمكن ان تكون العنتريات لابن سلمان وابن زايد او اردوغان او غيرهم هذه برزت فجئة بل وفق هوا المخرج او واسيادهم مهما اشتغلت الماكنة الاعلامية .

المهم امريكا والدولار زمنه انتهى والمخرج في وضع حرج يبحث عن بديل وحلول ولكنه كالمتعلق بقشه لتنقذة فان الله سبحانه وتعالى لهم بالمرصاد.

وبالتالي فيتوجب على احرار المسلمين والعرب والعالم اجمع استغلال هذا الاظطراب والارباك لقوى الشيطنة والهيمنة والاستكبار لتصحيح اوضاعهم مع شعوبهم ومع بعضهم البعض والتوحد والتماسك واللجوء الى الله تعالى ومانزل من عندة سبحانة وتعالى وان يحذرو من الانجرار والاندفاع ويركزو على بناء الداخل.

وفي خظم هذه الاحداث فالشعب اليمني مايقارب 30 مليون انسان يعتدا عليهم باضخم ترسانه مسلحة عالمية تحت ادارة الامم المتحدة محاصرين ومعزولين سياسيا واقتصاديا لسبع سنوات لادواء ولاغذاء يصل الا بصعوبة وبكميات محدودة وبتكاليف باهضة اليوم اليمنيين يموتون من الجوع تقتلهم الامراض الخطيرة دون قدرة على معالجتهم

قتل ويموت عشرات الالاف من الاطفال والنساء والشيوخ وهدمت البيوت والمزارع والمستشفيات قصفت مناسبات الاعراس وعشرات السجون انشئت في جنوب اليمن واغتيل السياسيين والعلماء وغيرهم على ايدي اتباع السعودية والامارات وبتوجيهات قيادة النظام العالمي وبموافقتهم الجميع مايسمى بالدول العظمى فدواعشهم او خلاياهم تنهب الثروات تنهب الاقتصاد يجبرو اليمن ان تكون مستهلك للبضائع السعودية والاماراتية والامريكية وغيرها بل وتتوسع يوما بعد يوم
وكذلك سوريا وليبيا والعراق وقبلها ايران وغيرها هذه سياسة امريكا وبريطانيا والامم المتحدة وامتداداتهم سواء دول الخليج وعلى راسها السعودية والامارات او تركيا او مصر او الهند .

واليوم هؤلاء الملطخين بهذا العار والدماء خدمة لامريكا يتحالفون ضدها مع الروس او يحايدون هذا لايتناسب مع المنطق والعقل بل هم في حال تخبط

واخيرا اعتقد جازما ان هذه فرصة ساقها الله لليمن المظلوم خصوصا وباقي احرار العالم وفي مقدمتهم الامة الاسلامية والعربية
وترك الفرصة غصة والسلام