تحركات أمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية على بحر العرب في حضرموت
كشفت السفارة الأمريكية لدى مرتزقة تحالف العدوان، عن زيارة مفاجئة قام بها السفير ستيفن فاجن، إلى محافظة حضرموت النفطية، شرقي اليمن.
وقال السفير في رسالة له نشرها حساب السفارة على “تويتر”، أمس الأثنين، :”إنه التقى بمسؤولين محليين بحضرموت، ناقش معهم الجهود المبذولة لمواجهة التحديات التي تواجه أكبر محافظة في اليمن”.
وأضاف انه :”ناقش الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، التي اعتبرها بـ “الأمر الأساسي لبناء الانتعاش الاقتصادي الذي يمكن أن يحسن الحياة ويوفر مساحة لعملية سياسية شاملة”، دون التطرق لهوية المسؤولين المحليين، أو نشر صورا للقاء الذي جمعه بهم.
وأفادت السفارة في تغريدة أخرى لها أن السفير فاجن :”التقى بشركاء الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي تستثمر بحضرموت في قطاعات مصايد الأسماك والثروة الحيوانية والعسل والبستنة”.
وأكدت مصادر مطلعة بالمحافظة أن زيارة السفير الأمريكي، أمس الأثنين إلى حضرموت، بعد يوم من لقائه رئيس مجلس مرتزقة الرياض العسكري رشاد العليمي في العاصمة السعودية الرياض”، يأتي ضمن الترتيبات الأمريكية لإنشاء قاعدة عسكرية بالقرب من مطار الريان، التي جعلت منه الإمارات قاعدة عسكرية مشتركة مع القوات الأمريكية منذ العام 2016.
وذكرت المصادر أن عدد من القيادات العسكرية الأمريكية رافقت السفير أثناء زيارته إلى حضرموت، أغنى المحافظات اليمنية بالنفط الخام، ناقشت امكانية انشاء قاعدة عسكرية مستقلة، واعادة فتح مطار الريان أمام الرحلات المدنية، مع ارتفاع المطالبات المحلية بذلك.
يشار إلى أن القوات الأمريكية انتشرت في مناطق مختلفة من حضرموت، وشبوة والمهرة، البعيدة عن المواجهات خلال السنوات الماضية، حيث تشكل تلك المحافظات موقعا استراتيجيا، إلى جانب احتوائها على كميات هائلة من احتياطي النفط والغاز، جعلها محل اطماع دولية، بعد أن قامت قوات التحالف موانئ عدن والمكلا وشبوة، ونشطون في المهرة، إلى جانب عدد من الجزر اليمنية على رأسها جزيرتي سقطرى وميون.