الخبر وما وراء الخبر

أنت { الأمل } سيدي القائد

17

بقلم / جبران سهيل

بثبات، وبنفس الطريقة التي يحول بها الربيع شكل الغابة، حولتنا كلمات قائد الثورة السيد القائد عبدالملك الحوثي حفظه الله في خطابه لأبناء العاصمة صنعاء كالعادة إلى شعب عزيز يفخر بهذا القائد الشاب الشجاع .. لقد كان بيننا نعم … لم يبتعد كثيرا عن همومنا ومشاكلنا .. وكأني به يجلس باستمرار الى جوار ابسط مواطن من ابناء شعبنا يستمع إليه بسكينه ووقار .

كان حريصا على الشعب موجها صادقا منبها من الغفلة عن مخططات الأعداء والخونة فهو يدرك جيدا خطرهم وأن لا يركن الناس إلى هدنة مؤقته .. محذرا من استهداف الأعداء لقيمنا واخلاقنا فهم يسعون بكل جد لخلخلة المجتمع وهدم اركانه وهويته عن طريق حربهم الناعمة بعد فشل حربهم الصلبة .

داعيا الجميع إلى البناء والتنمية وكأني اسمع اعظم اقتصادي بالدنيا اجمع وهو يستعرض التجربة الصينية وكيف تحول ذلك الشعب الى شعب منتج وقوة اقتصادية عالمية بثروته البشرية الهائلة التي لم تكن عبئا على دولتهم بل احدى وسائل نجاحهم بينما نحن ما نزال شعب مستهلك لأبسط احتياجاته من الخارج كما قال .

وعلى المجال الأمني وتوجيهاته لرجال الأمن شعرت انني امام اعظم رجل عسكري في العالم بأسلوب ايماني وبنظرة ثاقبه ووعي لا مثيل له تحدث في هذا الجانب، فكم انتابتني الغبطة لذلك الطفل الذي استدل به في حديثه عن اهمية دور المجتمع في التعاون من الجهات الأمنية حين قام ذلك الطفل بدوره مبلغا الجهات الأمنية عن شخص مطلوب حاول سفك دماء الأبرياء بعمليات ارهابية وتم القبض عليه قبل تنفيذ العملية التي كانت صنعاء مكان التنفيذ واحد عناصر العدوان هو المتكفل بتنفيذها .

قائد لا مثيل له يجعل الشعب والجيش يد واحدة لضرب كل مخططات الأعداء وافشالها .

غبطت ايضا ذلك الشاعر الذي استدل بكلماته في احد الزوامل الشعبية بطريقة جذابة وشيقه لأحرار اليمن وموجعة جدا للأعداء الذين سعوا كثيرا لدخول صنعاء واحتلالها مرات عدة وتبخرت أحلامهم وذهبت امانيهم ادراج الرياح حينها قال القائد وهو يبتسم ” صنعاء بعيدة قولوا لهم الرياض اقرب “

كم أنت أنت… عظيم ومن سواك ؟ سيدي القائد …وانت تخاطب المسؤولين في الدولة الاهتمام بقضايا المواطنين والرفق بهم والتعامل معهم بتواضع ولين فلو كنت في موقع المسؤولية سيدي لشعرت بالخجل مهما كنت حتى وإن كنت على أعلى مستوى من الاستشعار للمسؤولية فهناك سيدي من تغيرت نفسيته بمجرد ان لامس جسده ذلك الكرسي الذي هو ابتلاء وامتحان صعب ؛؛ نجح فيه الكثير وسقط الكثير …

سيدي انت وحدك من زرع لنا الأمل في الوقت الذي كان فيه الألم يحيط بنا من كل اتجاه وانت أنت… من جعلنا نقف بشموخ وكبرياء وعزة واباء في وجه تحالف عالمي بإمكانياته الضخمة، ولم يستطيعوا كسر إرادتنا واحتلال ارضنا رغم ضعفنا وقلة حيلتنا إلا انك أعددتنا واعدتنا الى الطريق الصحيح الذي يتمسك فيه العبد بخالقه دام وهو مظلوم ومقهور ومُعتدى عليه ويحمل قضية عادلة يواجه الطغاة والمستكبرين وادواتهم الرخيصة واثقا تماما بنصر الله وتأييده وهو ما حدث مع شعبنا حين استطاع تحت قيادتكم تجاوز الصعاب وها نحن في العام الثامن من العدوان نقطف الثمار ونقترب أكثر من اي وقت مضى من النصر المؤزر والمبين والله ذو الفضل العظيم والعاقبة للمتقين .