الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد خلال لقائه بأبناء الحديدة : أبناء الحديدة صدموا العدوان بصبرهم وصمودهم وتضحياتهم

15

أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أننا نحمل لأبناء محافظة الحديدة العزيزة كل مشاعر المحبة والإعزاز والتقدير..

وقال السيد القائد خلال لقائه بأبناء محافظة الحديدة أن أبناء المحافظة في هذه المرحلة من تاريخ شعبنا اليمني العزيز وفي ظل هذا العدوان كانوا من خير أبناء هذا البلد في صبرهم ووفائهم وتضحياتهم .. وخيبوا أمل الأعداء الذين صدموا بما أبناء الحديدة عليه من صمود وصبر.

وأشار إلى أن هذه المحافظة العزيزة بأهلها الأعزاء والشرفاء والكرماء عنوان للمظلومية نتيجة ما تعرضت له من عدوان غاشم وظالم على بلدنا بشكل عام وعلى هذه المحافظة بشكل خاص، وما نتج عن ذلك من مآسي.

وأكد السيد القائد أن التاريخ يسطر ما مارسه العدو بحق هذه المحافظة ويسطر أسود الصفحات في التاريخ، مما ارتكبه من أسوأ الجرائم والقتل الجماعي والتدمير الممنهج في أسواقهم ومنازلهم ومستشفياتهم ومساجدهم وطرقاتهم ، ولا يبالي أن يقتل من يقتل من أطفال ونساء وكبار وصغار في منازلهم.

العدوان تجسيد للتوجهات الأمريكية والإسرائيلية
وأكد ايضاً أن تحالف العدوان يشن عدوانه بهدف احتلال البلد والسيطرة عليه ودون وجه حق وبشكل إجرامي ووحشي وطغيان واضح، ليس له أي صلة بالإسلام ومبادئه وقيمه، إنما هو تجسيد حقيقي للتوجهات الأمريكية والإسرائيلية، ومس إجرامي شيطاني نتيجة للولاء الإماراتي والسعودي لـ أمريكا وإسرائيل، جعلت من أولئك المجرمين طغاة.

ولفت إلى أن تحالف العدوان صُدم أمام صمود أبناء هذه المحافظة إذ كان العدو يعوّل على تغرير وخداع أبناء هذه المحافظة وبالتالي سيجد بيئة حاضنة له، لكنه صُدم بمستوى صبرهم، رغم معاناتهم حتى على مستوى الخبز ، وتجلى قول رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله “الإيمان يمان” في هذا العصر وهذه المرحلة، بهذا الصمود تجاه هذا العدوان.

واعتبر السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الصبر والصمود والثبات والوعي العالي أصبحت عناوين بارزة حاضرة وقيم متأصلة متجذرة لأبناء هذه المحافظة الأوفياء والأعزاء ، مؤكداً أن الأعداء كانوا يقصفون #الحديدة من الجو والبحر والبر، ويستهدفونها من الجو والبحر والبر، ويتآمرون عليها بكل أشكال التآمر.

الدريهمي ملحمة أسطورية سيخلدها التاريخ
وبين السيد القائد أن الله سبحانه وتعالى منّ على أبناء الحديدة التي يرعى بها المؤمنين، وكانت الدريهمي من أهم النماذج التي سيخلدها التاريخ كملحمة اسطورية إيمانية من أهم الملاحم في التفاني والصبر وكمثال عظيم لرعاية الله سبحانه وتعالى وثمرة الالتجاء إلى الله والاعتصام إليه كما قال تعالى ((وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ)) وثمرة التوكل على الله كما قال تعالى ((وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ)) ((وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ)).
وأكد قائد الثورة أن البعض قد يشعرون بالغرور نتيجة لاعتمادهم على قوى كافرة ومستكبرة مثل ما هو حال السعودي والإماراتي عندما انطلقوا في عدوانهم على #اليمن انطلقوا بغرور لأنهم يستندون لـ #أمريكا و #إسرائيل، لأنهم كانوا يعتقدون أن تحالفهم مع أمريكا وإسرائيل إنهم سيحققون الكثير، لكن تجلى فشلهم وخاب أملهم وسقط كل رهانهم.

وشدد السيد القائد إلى أن علينا أن نعي ، أن نعمل ،وأن نتعاون وأن تتظافر جهودنا، ولذلك في هذه المرحلة المهمة يجب أن نتحرك في كل المجالات وأن نستجيب استجابة جماعية لقوله تعالى ((وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى)) لأنه بالتعاون نستطيع أن ننجز الأشياء الكثيرة ،يحقق الله الخير الكثير في جهودهم المباركة في الخير والعمل الصالح فيما فيه المصلحة العامة ومرضاة الله سبحانه تعالى، ولذلك نحث على الانطلاقة الإيمانية وعلى مبدأ التعاون على البر والتقوى في كل المجالات، في الحركة التثقيفية والتوعوية والدورات الصيفية.

أهمية معركة الوعي
وأكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن من أهم ما نحتاجه في كل مراحلنا هو نشر الوعي في أوسطانا ونشر التعليم للجميع، وهذا يحتاج إلى تعاون الجميع من علماء ومثقفين واجتماعيون، الكل يجب أن يساهم في نشر الوعي ودعم التعليم ونشر التعليم.. لأن هذا الميدان من أهم الميادين الذي لا بد منها.. لا بد من نشر الوعي والتثقيف والنشاط التعليمي والتوعوي.. وهذا يحتاج التعاون من الجميع.

وقال السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إن جزء كبير من معركة العدو هي معركة دعاية وتثبيط وتخذيل وزرع لليأس وحالة من تحطيم المعنويات.. وهذه المعركة لا بد أن نخوضها بجداره.

ضرورة الاهتمام بالجانب الزراعي والثروة الحيوانية
وفيما يتعلق بالجانب الزراعي أكد قائد الثورة أنه لابد أن نهتم بالزراعة، ولا بد من العمل والالتجاء إلى الله والتضرع والإنابة والدعاء ومن العمل.. وأن الجانب الزراعي لا بد فيه من جمعيات تعاونية زراعية، وتكون جمعيات منظمة يتولاها أمناء صادقون موثوقون لإنعاش المجتمع.

وأكد أن محافظة الحديدة من أهم المحافظات المهيئة للزراعة والإنتاج الزراعي، الأراضي فيها متوفرة والمياه الجوفية متوفرة، والبركة من الله سبحانه وتعالى متوفرة.. يحتاج إلى عمل منظم وإلى تعاون.. الجهد الشخصي يبقى محدوداً وتبقى نتيجته أيضاً محدودة.

وأضاف : إذا اعتمد الناس الطرق الحديثة في الري الحديث والإنتاج الزراعي بكل أنواعه وبحسب موسمها.. في كل موسم هناك محاصيل زراعية معينة.. هي بكلها تلبي الحاجة المعيشية للناس، هي غذاء ورزق جعله الله تعالى للناس.

وأشار إلى أن الزراعة غذاء للمجتمع وهي أيضاً تجاره، هي بضاعة يبنى عليها نشاط تجاري واسع، تحرك السوق، تحرك اليد العاملة، تحد من البطالة.. لذلك يجب أن يحرص الجميع من الوجاهات وغيرهم أن يتوجهوا إلى الجانب الزراعي المنظم وبشكل كبير.. وسيحل أيضاً مشكلة الفقر.

وأكد السيد القائد أن محافظة الحديدة ببركة الله وفضله هي مهيئة زراعياً أن تغطي احتياجها بشكل كبير وأن تمثل رافداً غذائياً كبيراً ومميزاً لكل البلد، لكل اليمن، هي محافظة مباركة وأرضها خصبة وفيها خير وافر.. لكنها تحتاج إلى تنظيم وترشيد..

كما أشار إلى أهمية الثروة الحيوانية، المواشي الأبقار الأغنام الماعز، وهي من نعم الله الكبيرة، وهناك ثروة كبيرة في #الحديدة، وهي ثروة مهمة من نعم الله الكبيرة، وهي ثروة مهمة جداً تحتاج إلى مزيد من الاهتمام، وأن يترافق معها اهتمام بيطري للحفاظ على هذه الثروة ، ومع ذلك العناية بإنتاج الأعلاف، ممكن لبعض التجار أن يعملوا في مجال إنتاج الأعلاف ، والاهتمام سواء في الزراعة أو الثروة الحيوانية مع الالتجاء بالله “إخراج الزكاة،” لأن من أكثر من يضر الناس عدم إخراج الزكاة.

و إلى جانب الاهتمام بالأمور الزراعية والأمور المعيشية أكد السيد القائد على وجوب أن يكون هناك تكافل الاجتماعي، أيضاً مع موضوع الزكاة، والذي سيكون عمله أفضل خلال الفترة القادمة من الهيئة العامة للزكاة حتى تستطيع أن تواكب عملية الصرف ، وإضافة إلى ذلك يأتي الاهتمام بالنازحين من مختلف المناطق التي لا زالت تحت الاحتلال وهم بحاجة إلى العناية من الجميع من هيئة الزكاة ومن ذوي السعة.

الجانب الأمني والعسكري والخدمي
أما فيما يتعلق بالجانب الأمني فقد أوضح السيد القائد أن أبناء المحافظة هم في خير، ولاستمرار الخير لا بد من استمرار حالة الأمن، ويجب أن يتقوى هذا الجانب، يجب أن يكون هناك إلى جانب النشاط التثقيفي يجب أن يواكب ذلك حل مشاكل الناس بدون استغلال بطريقة تعاونية وحرص على أن يستتب الأمن والاستقرار.

وعلى المستوى العسكري أشار السيد القائد إلى ان المحافظة حالها كحال بقية البلد مستهدفة من جانب الأعداء.. قد وفق الله فيما مضى وأعان عوناً عظيماً ومنّ بانتصارات عظيمة.. في هذه الحالة نحتاج الاهتمام بالتحشيد والتأهيل والتجنيد للتصدي لأي اعتداءات في المرحلة القادمة، ويجب أن تكون هناك قوة ضاربة للتصدي لأعداء هذه المحافظة حتى يشبع العدو باليأس والإحباط.. وهذا ما يجب أن يساهم فيه الجميع لتشجيع الناس والتحرك في الجهاد في سبيل الله وأن يكون هناك تشجيع للشباب للالتحاق للتجنيد والتأهيل والبناء والاستعداد..

كما أشار السيد القائد إلى أن من الجوانب المهمة جداً، هو الاهتمام بالجانب الخدمي.. فالجانب الرسمي عليه أن يبذل كل الجهد.. ومن الواضح أن هناك مشكلة في مجال الكهرباء.. وقد حثينا الرئاسة على توفير الكهرباء واستعد الرئيس المشاط أن ينزل المولدات التي تتبع دار الرئاسة لمحافظة الحديدة ،وسيستمر الاهتمام بهذه المحافظة ومختلف مديرياتها فيما يتعلق بالكهرباء حتى تحل هذه المشكلة إن شاء الله تعالى.

وفي نهاية كلمته أثناء لقائه بأبناء محافظة الحديدة أكد السيد القائد ان هناك مشكلة كبيرة يعاني منها أبناء المحافظة، وهي مشكلة الألغام.. وقد تحدثنا مع المعنيين أن يولوا جهوداً كبيرة لنزع الألغام ومخلفاتها ، وأن يكون لمحافظة الحديدة أولوية على كل المحافظات

وختم السيد القائد كلمته بالقول : كل هذه هي هموم لكم وهموم لنا، نستشعر ظروفكم، ونتألم لآلامكم.. ومما يسعدنا أن فريق العمل في هذه المحافظة أخوه ومتفاهمون فيما بينهم وهم قريبون من أبناء المجتمع.. ونحثهم على أهمية أن يكونوا قريبين من أبناء هذا المجتمع الصبور والطيب الذي نحبه ونعزه.