الخبر وما وراء الخبر

المراكزُ الصيفية.. وجيلٌ وطنيٌ قوي

10

بقلم / بشائر المطري

تعتبر المراكز الصيفية العمود الفقري لنشأة الجيل الصاعد نشأة صحيحة، وعدم انشغاله بأمور لاتخص تنمية علمه ومعارفه وتعزيز هويته الإيمانية ، وكي لا تذهب العطل دون فائدة تذكر لأبنائنا الطلاب أتت المراكز الصيفية لتسد الفراغ وتبني المحتوى الفكري والمعرفي القوي لديهم …

وانطلاقا من أهمية التعليم في بناء جيل واعٍ، كان لابد من وجود مراكز كهذه لبناء جيل ثقافي واعِ مستمد ثقافته من القرآن الكريم والثقافة الإسلامية البته ….

إن من واجبات أهالي الأطفال استغلال أوقات العطل والإجازات ،كونها أوقات فيها فراغ كبير لتنمية قدرات أبنائهم وبناء هويتهم وتحصينهم بالعلوم والمعارف المختلفة، ولهذا يجب عليهم تسجيل أطفالهم في المراكز الصيفية بدل أن يظلوا معتكفين على شاشات هواتفهم أو أجهزة التلفزة فبذلك يكون استقطابهم إلى عالم التكنلوجيا وأبوابها الخبيثة سهلاً، ثم بعد ذلك إبعادهم عن عاداتنا وتقاليدنا وتعاليمنا وهويتنا ، فتمييعهم يبدأ من هنا وحيث يسمح الأهالي في أوقات العطل لابنائهم بأن يلتقطوا هواتفهم المحمولة ويظلوا عليها عاكفين بدعوى الترفيه فيتصفحو هنا وهناك وتمض أوقاتهم بدون فائدة بل بما يعود عليهم بالضياع والشر، و يتم بذلك حرفهم كلياً عن مسارهم الديني المعروف، بل أنهم يكونوا لقمة سائغة للعدو الذي كان هدفه ولا زال أن نكون أمة مستهانة لاحول لنا ولاقوة، وخالية من العلم والثقافة والجهاد…

إن المراكز الصيفية تعد خطوة عظيمة في اليمن، لتعليم طفلك وتنشأته تنشأة صالحة، تساعده على الاستفادة من الوقت، وتعرفه أمور تهمه في حياته المستقبلية، وأمور دينه، وتجعله فرد صالح لأسرته ومجتمعه وأمته الإسلامية بشكلٍ عام…

ومن منظور آخر إذا أتينا لبناء دولة قوية، لآبد من أساسٍ قويٍ، وهذا الأساس هو الجيل الصاعد فيجب أن تكون المراكز الصيفية هي محطة لتغيير واقع ومسار الابناء ثقافيا ومنهجيا ، إضافة إلى إضفاء معلومات ذات قيمة إليهم ، وتنمية معلوماتهم، وإصلاحهم في حياتهم العلمية والعملية، حتى يكونوا جيل قادر على الخروج ببلده إلى بر الأمان، ومعرفتهم المعرفة الكاملة بالعدو الحقيقي للإسلام والمسلمين، وملئ أوقات فراغهم بالعلم والفائدة، ولن تبنى أمة إلا بالتعليم …
#اتحاد_كاتبات_اليمن.