الخبر وما وراء الخبر

في ذكرى النكبة… حماس: لا سيادة لكيان العدو على شبرِ من فلسطين التاريخية

13

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أنه “لا شرعية ولا سيادة للاحتلال” على شبرٍ من أرض فلسطين التاريخية، “وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى، الذي كان وسيبقى إسلاميًّا خالصًّا”.

وقالت الحركة في بيان صحفي في الذكرى الـ74 للنكبة، اليوم الأحد، إن “شعبنا سيظلّ متمسكاً بمدينة القدس عاصمة أبدية لفلسطين من بحرها إلى نهرها، وسيُفشل كلّ مخططات الاحتلال”.

وشددت على أن “المقاومة الشاملة، وفي مقدمتها المقاومة المسلّحة، هي سبيلنا وخيارنا في مواجهة الاحتلال وكبح جماح إرهابه، وردّ عدوانه، وصولاً لانتزاع حقوقنا الوطنية المشروعة”.

وأوضحت “حماس” أن “واجب الوقت في ظل التحديات والمخاطر التي تعصف بقضيتنا الوطنية، هو التداعي إلى تشكيل جبهة وطنية، تجمع كل مكونات شعبنا، وفق استراتيجية نضالية مقاوِمة، حتى إنجاز تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة وتقرير المصير”.

وأكدت أن “جرائم الاحتلال الصهيوني في التهجير القسري، والقتل، والفصل العنصري، منذ العام 1948 وإلى يومنا هذا، لن تسقط بالتقادم، وستبقى محفورة في ذاكرة شعبنا الحيّة، التي لن تغفر ولن تنسى، وستزيدها قوّة وإصراراً على المضي قدماً في التمسّك بحقوقها حتى انتزاعها، وبحقّ عودة اللاجئين إلى ديارهم وبيوتهم التي هجّروا منها عنوة”.

وشددت على: أن “تحرير الأسرى من سجون الاحتلال سيبقى على رأس أولوياتنا، وكما كانت الحركة على عهد الوفاء لهم في صفقة وفاء الأحرار، فإن ذلك العهد سيتجدّد في وفاء قادم، يتنسّم خلاله أسرانا وأسيراتنا الحرية على أرض الوطن قريباً بإذن الله”.

وقالت “حماس”: إن “أَمتنا العربية والإسلامية هي العمق الاستراتيجي لشعبنا وقضيّتنا، وإن تطبيع بعض الأنظمة علاقاتها مع العدو الصهيوني سيُضعف قوّتها، ويخترق أمنها القومي، ويهدّد مصالح شعوبها”، داعيةً إلى “التراجع عن هذا المسار، وعدم السماح بدمج هذا العدو وكيانه في جسم أمتنا”.

وأشارت إلى: أن “انحياز الإدارات الأمريكية المتعاقبة للاحتلال، والصمت والتقاعس الدّولي في وضع حدٍّ لهذا الاحتلال وإنهائه، وممارسة العديد من القوى الغربية سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضينا، يحمّلهم جميعاً المسؤولية التاريخية عن استمرار هذه النكبة”، داعيةً إلى “الكفّ عن سياسة الانحياز والكيل بمكيالين، وإنصاف شعبنا وحقوقه المشروعة وإنهاء الاحتلال”.

ودعت الحركة جماهير الفلسطينيين في أماكن وجودهم كافة، إلى “مواصلة صمودهم وثباتهم ومواجهتهم الاحتلال ومخططاته، بالوسائل كافة”.

كما دعت جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم، إلى “تعزيز تضامنهم، وحشد التأييد لصمود شعبنا ونضاله المشروع”.

ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو من كل عام، ذكرى الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وارتكاب العصابات الصهيونية المسلحة، عام 1948، جرائم قتل الفلسطينيين، وتدمير منازلهم، وتهجيرهم من أراضيهم وقراهم وبلداتهم.