الخبر وما وراء الخبر

السيد نصرالله: بيروت عاصمة المقاومة والطلقات الأولى بمواجهة العدو

11

أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، أن بيروت عاصمة المقاومة والطلقات الأولى بمواجهة العدو ولا عروبة بدون فلسطين والقدس ولا عروبة مع التطبيع.

وفي كلمة له خلال المهرجان الانتخابي في بيروت وجبل لبنان، الذي أقيم اليوم الثلاثاء، في الضاحية الجنوبية، قال السيد نصرالله: “في الأيام الماضية وبعد خطاب يوم القدس واستنفار المقاومة في لبنان تم إبلاغي من خلال قنوات دبلوماسية رسالة تقول إن الإسرائيليين يؤكدون بأنهم لا يريدون القيام بأي عمل عسكري تجاه لبنان”.

ولفت بقوله: “نحن لا نثق بالعدو الإسرائيلي وموقف العدو الإسرائيلي يأتي بسبب قوة المقاومة في لبنان وقوة شعبها”.

وشدد بأن استنفار المقاومة وجهوزيتها سيبقيان قائمين إلى حين انتهاء المناورات الإسرائيلية وكذلك الأمر بالنسبة للمقاومة الفلسطينية.

ونوه إلى أنه لم ولا نطلب من الدولة اللبنانية حماية المقاومة بل كل ما نطلبه عدم طعن أحد ما في الدولة لها.

وأشار السيد نصر الله الى أن “أي جماعة سياسية لا تستطيع أن تكون بديلا عن الدولة لا في الأمن والاقتصاد والمعيشة والصحة”.

أضاف: إن “المشروع الواقعي والطبيعي لأي حركة سياسية في لبنان يجب أن يكون مشروعا إصلاحيا في النظام وفي الدولة، مضيفا أن “وضع لبنان دقيق وحساس وكثيرون جربوا أن يحدثوا تغييرات دراماتيكية فذهبت البلاد إلى حرب أهلية ومن يدفع باتجاه الحرب الأهلية خائن”.

وتابع: “لدينا نظام طائفي يحوي الكثير من الثغرات والمشكلات والعيوب ويكمن العمل على معالجتها تحت سقف اتفاق الطائف”.

ورأى السيد نصر الله أن “ما يجب أن نطمح إليه جميعاً هو صورة دولة عادلة وقادرة وهذا ما تحدثنا عنه في برنامجنا الانتخابي وفي ذهننا صورة ومصاديق لدولة عادلة ويجب أن نعمل لتحقيق هذه المصاديق”.

وأكد أن الدولة العادلة هي الدولة التي تهتم بشعبها وهي التي تمارس الإنماء المتوازن ولا تميز منطقة عن أخرى لسبب طائفي أو حزب أو فئوي، مشيرا إلى أن أموال الدولة هي ملك كل الشعب ويجب أن تصل من خلال المشاريع الإنمائية إلى كل الشعب.

وأوضح السيد نصر الله أن الدولة العادلة هي القادرة على حماية سيادتها وثرواتها من أي عدوان أو تسلط أو هيمنة أو انتقاص.

السيد نصر الله اعتبر أن “تحويل الدولة إلى أفضل صيغة تكون فيها دولة عادلة وقادرة، يحتاج إلى تعاون الجميع والأحزاب والتيارات والقيادات”، لافتاً إلى أن “هذا البلد قائم على الشراكة وعدم الإقصاء والجميع يجب أن يتمثل في المجلس النيابي بأحجامه الطبيعية والقانون النسبي يفتح الباب أمام فرصة كبيرة جداً بحضور الجميع بأحجامه الطبيعية”.

وأكد “لا نريد أن نلغي أحدا خلافاً لما يدعي البعض لشد العصب ونحن لسنا مع حكم أكثرية وأقلية وهذا لا يصح في نظام طائفي”.

وأوضح السيد نصر الله قائلا: “نحن من دعاة الشراكة الوطنية في بناء الدولة العادلة والقادرة والتعاون من أجل إخراج لبنان من أزماته”، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تتدخل في لبنان ولا في السياسة الداخلية.