الخبر وما وراء الخبر

تفاصيل 333 يوما من العدوان العالمي… من هو المنتصر…حقائق ومعطيات؟

212

ان الخيال الغازي السعودي المنفصل عن الواقع كليا حمل صاحبه الى تخطي الكوارث التي حلت به، كوارث متعددة العناوين والمضامين من استراتيجية وعسكرية وسياسية ومالية..

لا يمكن التعامل مع الميدان العسكري بدون نظرة لما قبل الحرب العدوانيه وأثناء الحرب وأهداف الحرب سواء المعتدي الغازي او المدافع المقاوم فلكلا الطرفين هل تحققت أم لا بعد مضي 11 شهرا من العدوان.

فهنا إرادة كل طرف هي التي تحدد من إنتصر ومن هُزم في الحرب ومن الأقوى المُنتصر أم المهزوم.

والسؤال الأخطر من مِن الطرفين كسب النتائج و حصدها.

التفاصيل….

-الضربة الاولى والتاريخية هي دك اذرع السعودية وامريكا التقليديه من اليمن بالقوة العسكرية وبوقت قياسي حتى وصلت طلائع الجيش واللجان الى عدن وشبوة وهروبهم الى الخارج.

-الضربة الثانية والقاتله استطاع الجيش واللجان ان يطهروا 75% من الجغرافيا اليمنيه من الارهاب ودك معاقلهم الرئيسيه بصنعاء واب والبيضاء وابين ولحج وشبوة ومسحهم عن بكرة ابيهم وتفكيك منظومتهم ومؤسساتهم واتى الغزو لينقذهم قبل ان يتم تصفيتهم من حضرموت التي هربوا اليها ولكن الغزو انقذهم في اللحظة الاخيرة.

– انسحاب الجيش واللجان من المحافظات الجنوبية وتسليمها لابنائها لادارتها فكان البديل للجيش واللجان “داعش والقاعدة” ويدفع ابنائها الثمن غالي جراء تأييدهم للغزو كما دفعت الشعوب العربية الاخرى ثمن تأييدها للغزو والارهاب.

وللتوضيح لم تحدث معارك للجيش واللجان بعد الغزو مع الغزاة ابدا بالمحافظات الجنوبية ولم تصل طلائع الجيش واللجان الى حضرموت والمهره ابدا.

– انهارت قواتها البرية على الحدود، وطردت من خط الدفاع الأول على جبهة نجران و جيزان وعسير على جبهة طولها اكثر 265كلم ، السعودية التي يفر جنودها وضباطها من مواقعهم بعد الانهيار المعنوي في صفوفهم و بعد ان ادركوا حجم خسارتهم حتى الان والتي تعدت على ما تسرب من داخل دوائر الحكم السعودي نفسه تعدت الـ 3000 قتيل سعودي وخليجي واجنبي ماعدا المرتزقة المحليين و 7000 جريح وتدمير الآف العربات المدرعة والمدولبة والدبابات واغراق أكثر من 28 من الزوارق والسفن واسقاط أكثر 36 من الطائرات والمروحيات سواء بواسطة صواريخ او تدميرها في مرابضها في كلفة اجمالية للخسائر تعدت الى 280 مليار ريال ( 76 مليار دولار) و كلفة يومية تعدت ال 750 مليون ريال ، ما تسبب معطوفا على الفساد والسرقة المنظمة بتجفيف الخزينة السعودية وفرض ضرائب ورفع الدعم ونهب الشعب السعودي باساليب ووسائل مختلفه، هذه السعودية وهذا حالها وان تكتموا وبالغوا.

– الصمود اليمني الأسطوري، ثم الدفاع المحكم والشجاع الذي اداره محور الدفاع اليمني بثلاثيته “الجيش اليمني واللجان الشعبية والشعب” والحفاظ على اليمن كدوله صلبه بمؤسساتها رغم الحصار والعدوان خلق حالة تفكك لمنظومة الغزو والارهاب والارتزاق وانهيار نفسي ومعنوي وتخبط عملياتي مخزي.

– فشلوا في فرض شروطهم سياسيا وفشلوا في حصد نقطة سياسيه واحده – ان العالم كله أدرك بان العدوان على اليمن فشل ولم ولن يحقق مايريد، وان المعتدين الرئيسيين بدأوا يفتشون عن مخارج مما وقعوا فيه فتناقضهم وتخبطهم وانكسارهم وتناحرهم فيما بينهم دال على ذلك هو هزيمتهم عسكريه وتحولهم بطيرانهم الى قتل للاطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل والمنشئات حقد وغل بنفسية حقيره وانهزامية تدل على جبن وخسه واجرام ونقص ومرض سعودي امريكي.

– السيطرة على تعز فشل، والجيش واللجان يسيطر على 80% من تعز، السيطرة على مأرب فشل، ويسيطر الجيش واللجان 35 % من مأرب، السيطرة على الجوف فشل ويسيطر الجيش واللجان على 90% منها، السيطرة على الضالع فشل ويسيطر الجيش واللجان على 85% منها، السيطرة على كامل شبوة فشل ويسيطر الجيش واللجان على 20% من شبوة بيحان وأجزاء كبيره بجوارها اضافة الى ذلك 12 محافظة بااكملها تحت سيطرة الجيش واللجان.

– لم يتحقق من اهداف العدوان شيء سوى انهم مكنوا داعش والقاعدة من احياء نشاطهم ودعمهم في توسعهم الى المحافظات التي طهرها الجيش واللجان منها باسابيع وهي عدن – ابين – شبوة – لحج واصبح الجنوب بيد داعش “تسلم من يد الى يد هذا هو الانجاز الاستعماري.

-لم يستطيع الغزاة والمرتزقة ان يعيدوا لا شرعية الخيانة والفساد ولا منظومة الارهاب والتعطب والتطرف ولا وصاية ولا هيمنه وعجزوا عن تحقيق اصغر وادنى الاهداف المطروحه اضافة الى ذلك لم يحققوا اي هدف عسكري ينال من الجيش واللجان بل استهدفوا اليمن ودمروا اليمن تدمير شامل نابع من حقد دفين ونقص يسيطر عليهم.

– انتصرت استراتيجية الدفاع بثلاثيتها الذهبيه المنتصره “الجيش واللجان والشعب” وهي استراتيجية “النفس الطويل” على استراتيجية القوة الاجرامية التحالفيه العالمية المتطورة المتغطرسه المعتمده على التسليح والمال وشراء الذمم ورغم كل ذلك ورغم الهاله الاعلاميه التي لازالت توهم خرافهم وبعرانهم ونعاجهم وحميرهم انهم يتقدمون فالميدان يقول عكس ذلك.

وحتى تدرك دول العدوان هذه الحقيقة – ولا نعتقد انها ستفعل او بمقدورها ان تفعل حتى ذلك الحين ستبقى مربكة تتخبط تتخذ القرارات التي تغرقها أكثر في يم من الخسائر المركبة لا تعرف كيف تمخر سفنها بين امواجه المتلاطمة.

اليمن ينتصر وحتمية الانتصار ستكتمل بعون الله وفضله والعاقبة للمتقين بالنصر المبين.

 

ا.احمد عايض احمد نقلا عن موقع النجم الثاقب