الخبر وما وراء الخبر

ضبط صواريخ مضادة للطائرات تُهرّب إلَـى سوريا.. الهدنة حيّز التنفيذ.. وأَمريكا تهدّد: حال انهيارها لدينا “الخطة البديلة”

104

دخلت الهُدنةُ في إطار التنفيذ في جميعِ الأَرَاضِي السورية باستثناء المناطق التي تسيطر عليها “داعش” و”جبهة النصرة” وجماعات إرهابيةٌ أخرى، بعد مصادقة مجلس الأمن الدولي على الاتفاق الأميركي الروسي القاضي بوقف الأعمال العدائية في سوريا، وبذلك.

وقبل بدء سريان الهدنة، قال ما يسمى المرصد السوري المعارض إن الغارات التي نفذها سلاح الجو السوري على مقار الجماعات المسلحة في بلدة داريا بريف دمشق أسفرت عن مقتل قائد ما يسمى الاتحاد الإسْـلَامي لأجناد الشام المدعو “أبو مالك المقداد”، إضافةً إلَـى قائد ما يسمى لواء شهداء الإسْـلَام المدعو “عماد أبو محمد”.

وفي سياق التهديد السعودي لروسيا بإيصال صواريخ مضادة للطائرات، كشفت مصادر صحفية عن وجود صواريخ “سام” و”ستريلا” ورشاشات بعضها تركية الصنع ضمن كميات متنوعة من الأسلحة والذخائر ضبتها القوات العسكرية الأردنية مؤخرا خلال تصديها لعمليات تهريب عبر الحدود مع سوريا.

وأضافت: بأن هناك منتجات متنوعة من الأسلحة يتم ضبطها بصفة يومية من بينها ذخائر وقنابل يدوية وأسلحة رشاشة صينية أَوْ تركية الصنع.

كما توجد بين هذه المضبوطات أَيْـضاً مجموعة من صواريخ ستريلا وسام المخصصة للحمل على الأكتاف والتي تتصدى لطائرات ومروحيات مقاتلة على إرتفاع منخفض.

من ناحية أخرى كشفت قناة CNN التلفزيونية الأميركية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تجري في الأيام الأخيرة مناقشات بشأن “الخطة البديلة” في سوريا تحسبا لانهيار وقف إطلاق النار هناك.

وافاد موقع “روسيا اليوم” أن القناة ذكرت الجمعة بأن الخطة البديلة المذكورة قد تشمل إمْكَـانية إرْسَـال قوات خاصة إضافية، إضافة إلَـى إنشاء مناطق حظر جوي في سوريا.

وأشارت إلَـى إن القوات الخاصة الإضافية يمكن أن تستخدمها واشنطن لزيادة عدد عمليات مكافحة الإرهاب وكذلك لتدريب مسلحين من المعارضة السورية “المعتدلة” وتقديم الاستشارات دعما لها.

وتقتضي “الخطة البديلة” تزويد هؤلاء بمزيد من الأسلحة، إلَـى جانب نية الإدارة الأميركية إشراك “دول أحرى (ولم تذكرها المحطة) لتوريد أسلحة ومساعدات أخرى للمعارضة المسلحة.

ونقلت CNN عن مسؤول في إدارة أوباما قوله إن واشنطن لا تزال تدرس إمْكَـانية إنشاء “مناطق حظر جوي ومناطق آمنة للاجئين والنازحين” في سوريا، وإن كان البيت الأبيض ما زال يرى هذا المشروع “مكلفاً جداً”.

وبحسب المحطة فَإن “الخطة البديلة” تعد في الوقت الحالي “فكرة عامة أَكْثَــر منها تسلسل خطوات محددة، وليس هناك شيء متفق عليه”.

يُذكر، أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري كان قد اكد أن بلاده تدرس خيارات تتضمن “خطة بديلة” في حال لم يصمد وقف إطلاق النار في سوريا، وإذا لم تشهد البلاد مرحلة انتقالية قريبا.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، أنه لا توجد أي خطة بديلة عن البيان الروسي الأميركي المشترك حول وقف إطلاق النار في سوريا، وأنه لن تظهر أي خطط أخرى من هذا القبيل مستقبلا.

فيما أعرب ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي عن قلق موسكو حيال ما يروج من أنباء عن وجود “خطة أميركية بديلة” عن اتفاق الهدنة في سوريا، مشيراً إلَـى عدم توفر أيَّة تفاصيل لدى الجانب الروسي حول الخطة المذكورة.