هيئتا الزكاة والأوقاف تدشنان مشروع “متكافلون” للنقل المجاني
دّشنت هيئتا الزكاة والأوقاف اليوم الثلاثاء في صنعاء، مشروع “متكافلون” للنقل المجاني بتوفير 75 باصاً وحافلة نقل جماعي لنقل المواطنين والتخفيف من معاناتهم، في ظل استمرار الحصار واحتجاز العدوان لسفن المشتقات النفطية.
وفي التدشين أشاد وزير النقل عامر المراني، بمبادرة هيئتي الزكاة والأوقاف في توفير باصات وحافلات نقل، ترجمة لتوجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى واهتمامهم بالمواطن وتخفيف معاناته.
وثمن جهود كل من ساهم وتعاون في حملة “متكافلون” وفي المقدمة هيئات الزكاة والأوقاف وتنظيم شؤون النقل البري والجهات الحكومية المساهمة بعدد من وسائل النقل الكبيرة والمتوسطة والصغيرة لتسهيل تنقل المواطنين في العاصمة صنعاء.
وأشار إلى أهمية مبادرة هيئة الزكاة بتوفير 55 باصاً وحافلة نقل كبيرة وهيئة الأوقاف بـ 20 حافلة وباصاً لنقل المواطنين عبر مسارات الخطوط والشوارع التي حددتها الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري.
وأكد الوزير المراني، أن المشروع سيستهدف بقية المحافظات للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل استمرار العدوان والحصار واحتجاز سفن المشتقات النفطية رغم حصولها على تصاريح أممية.
ودعا الخيرين ورجال المال والأعمال إلى المساهمة في توفير وسائل نقل لضمها إلى أسطول مبادرة مشروع “متكافلون” لتخفيف معاناة المواطنين جراء استمرار الحصار.
من جانبه، أوضح رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن مبادرة هيئتي الزكاة والأوقاف بتوفير 75 باصاً وحافلة نقل جماعي بالشراكة مع وزارة النقل ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري ومكتب الشؤون الاجتماعية بالأمانة وشركة النفط والخيرين، تأتي استجابة لقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف لتخفيف معاناة المواطنين في ظل الحصار الخانق والأزمات التي فرضها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وأدواته، في محاولة منهم لتجويع أبناء الشعب اليمني، لافتاً إلى أن هناك خطوات قادمة لتوسيع المبادرة في مختلف المحافظات.
ولفت أبو نشطان، إلى سعي تحالف العدوان لإخضاع اليمنيين، الذي لم ولن يكون له ذلك بفضل تكاتفهم وتراحمهم وتكافلهم وتعاونهم وإرادتهم في تجاوز تحديات العدوان والحصار، مشيداً بدور الجهات التي ساهمت في هذه المبادرة لتخفيف معاناة الفقراء والمساكين تجسيداً لمبدأ التكافل الاجتماعي.
بدوره، اعتبر رئيس الهيئة العامة للأوقاف العلامة عبدالمجيد الحوثي، هذه المبادرة، مساهمة من هيئتي الأوقاف والزكاة، لتسهيل تنقل المواطنين الذين يفتقرون لوسائل النقل نظراً لانعدام المشتقات النفطية جراء منع دول العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها من إدخال سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة، وتوزيعها على القطاعات الخدمية والحيوية، ومنها وسائل النقل.
وقال العلامة الحوثي: “كلما زاد العدو في غطرسته وتكبره وحصاره ومحاولة إخضاعه للشعب اليمني، يأبى أبناء اليمن إلا أن يكونوا أكثر تلاحماً وتكاتفاً وتكافلاً وصموداً”، لافتاً إلى أن ضرورة إدراك تحالف العدوان وأدواته أن الشعب اليمني لن ينكسر ولن يركع إلا لله عز وجل.
وأشار إلى أن الأعداء يريدون قتل الشعب اليمني واستهدافه في معيشته من خلال تضييق الحصار وتشديد الحرب الاقتصادية، ما يتطلب تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف لتجاوز ذلك، مؤكداً أن الشعب اليمني قرر الخروج من الوصاية ليعيش أبناءه حياة حرة ومستقلة بعيداً عن الاملاءات وفرض الهيمنة الخارجية.