الخبر وما وراء الخبر

عالم الشر…

167

ذمار نيوز Dhamar News|بقلم / أحمد عبدالله الموشكي

المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والحقوقية وحتى معظم الحكومات والشعوب اليوم لا تكترث بما يحصل على اليمن ارضا وانسان من عدوان سعودي امريكي صهيوني هم اصلا لم يكترثوا لمئات الالاف من الضحايا في سوريا مابين قتيل وجريح ومثلهم مشردين ونازحين لم تعد اوربا حتى تقبل اولئك النازحين والتي هي أروبا نفسها التي صدرت الاف الدواعش من مساجد أروبا لقتلهم وتشريدهم ماذا صنعت تحركات المجتمع الدولي؟ استكار شجب ادانة وحتى التحركات السياسية من هذا الطرف او ذاك كمؤتمر جنيف او غيره وماذا صنعوا من قبل لملائين الضحايا في العراق مابين قتيل وجريح لاشيء سوى الفرجة وفي احسن الاحوال شجب واستنكار، نعم انه عالم الشر الاصم الابكم و مايسمى بنظام دولي عالمي لحفظ الامن والدفاع عن حقوق الشعوب واستقلال الدول وسلامة أراضيها وسيادتها واستقلال قرارها ليس الا أكذوبة كبرى فما هو قائم ليس الا تحالف الأقوياء للحفاظ على مصالحهم، فلسطين البوسنة العراق افغانستان سوريا بورما ليبيا ومؤخرا اليمن بلادنا مصداق على هذا، واذا كان هناك تحركات لايجاد حل سياسي كماهو حاصل اليوم من قبل الاتحاد الأوربي ليس الا لحفظ ماء وجه ال سعود واخراج من المستنقع اليمني الذي يغرقون فيه كل يوم اكثر من سابقة وبالتالي بات الخطر خطر وجودي على ال سعود وهذا في نفس الوقت تهديد وجودي ايضا لمصالح تلك الدول وأي تحرك اليوم لايجاد حل سياسي هو يصب فقط في هذا الاطار والا اين كانت تلك الدول وكل تلك التحركات سابقا يوم ان باركت العدوان واستصدرت قرار اممي لشرعنة العدوان ثم زودت ال سعود بأفتك الاسلحة واكثرها تطورا حتى صار الشعب حقل تجارب لتك الاسلحة دونما اكتراث لالاف الضحايا الابرياء المدنيين فمثلا وفد الامم المتحدة يعرب عن صدمته من مشاهد الدمار في صعدة وغيرها وكمثال اخر بريطانيا وعلى لسان وزير دفاعها قبل اشهر انهم زودوا ال سعود باسلحة متطورة واليوم يحاولون تلميع صورتهم عبر اطلاق تصريح من هنا وهناك عن فشل ال سعود والجرائم المنتهك بحق الانسانية في اليمن جراء قصف طائرات العدوان وقس على هذا، مجرد ذر رماد على العيون فقط، لسنا بحاجة لتصريحات التي لاتعدو عن كونها صرف كلام، هدار في الهواء . اوقفوا تزويد ال سعود بالأسلحة واستصدروا قرار اممي بوقف العدوان وترك الشعب يقرر مصيره والزام ال سعود بإعمار ما دمرته التها الحربية والكف عن دعم القاعدة وعدم التدخل في شؤن اليمن ان كنتم صادقين ولن نقول اقامة تحقيق دولي ومحاكم جنايات دولية ضد ال سعود لارتكابها جرائم حرب في اليمن لان هذا اكثر ماتجيدونه بعد التبرأ من حلفائكم كماهي عادة الشيطان وعادتكم، اما ذر الرماد في العيون بتصريح او ادانه من هنا اوهناك كما هو حاصل اليوم فلايعدو عن كونه كما يقال صرف هدار فهذه هي البضاعة التي ينجح عالم الشر في تسويقها اليوم