الخبر وما وراء الخبر

لن ننسى ثأرنا

194

بقلم / عبدالمجيد التركي


 

ما زال الأعراب يعتقدون أنهم قادرون على إرعاب اليمن وإرهابه، وهم يجهلون أننا لا نعرف ثقافة الملاجئ والمخابئ، وأن أطفالنا يصعدون إلى سطوح المنازل لتصوير الصواريخ والقذائف المليئة بالحقد على اليمن، أرضا ًوإنساناً.
تورطوا في اليمن، وتورطوا في سوريا، وهاهم يُساقون إلى التورط في لبنان، وكأن أمور العالم تعنيهم، ويصرفون مليارات الدولارات لتغذية الفتن الطائفية والحروب الأهلية، وصناعة الجماعات المسلحة، ولا يزال ربع سكان السعودية يعانون من مشاكل الإسكان، ومئات الآلاف يعيشون على مرتبات الضمان الاجتماعي التي تم تخفيضها، مؤخراً، بعد أن كُشفت سوءة الاقتصاد السعودي الذي مُنيت ميزانيته بعجز هائل كان سيكفي لحل كل مشاكل المملكة الداخلية بدلاً من ضخ كل هذه المليارات لتدمير اليمن.
هي بقرة حلوب لا أكثر، تقتات على حليبها الدول الكبرى التي أقحمتها في هذه المغامرة وقذفت بها إلى جحيم اليمن، وحين يجفُّ حليبها سيُرمى بها للكلاب، لأن الشجرة التي لم تعُد تُثمر ستُكافأ بالمنشار.
ضريبة باهظة ستدفعها السعودية جرَّاء عدوانها على اليمن.. ضريبةٌ ستكلِّفها الكثير، وستدُقُّ عدداً من المسامير في نعشها، وستصل بها جرائمها إلى المحكمة الدولية، وربما تقوم أمريكا بالتدخل السريع وتدفع بسلمان والعديد من آل سعود إلى حبل المشنقة، كما فعلوا مع صدام حسين قبل ذلك.. ولا مقارنة بين شجاعة صدام وتفاهة سلمان.. وسيتكرر هذا السيناريو لا محالة، فالظلم آخره انتكاسة وخزي وعار.
ستتنصر دماؤنا على صواريخ آل سعود، وسننتصر بشجاعتنا على جُبنهم، وسننتصر برجالنا على مرتزقتهم، وسينتصر حقُّنا على أباطيلهم، فلن تذهب كلُّ هذه الدماء هدراً، لأن اليمني لا ينسى ثأره، ولن يعيش آل سعود بمأمن بعد كل هذا.
Magid711761445@gmail.com