الاستخبارات الأميركية تعترف: نقدّم مساعدة إلى مختبرات بيولوجية في أوكرانيا

أقرّت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية، أفريل هاينز، اليوم الخميس، أنّ “أوكرانيا تشغل أكثر من 10 مختبرات بيولوجية مرتبطة بمشروعات دفاعية وصحية”، مشيرةً إلى أنّ “الحكومة الأميركية قدّمت لكييف مساعدات في مجال السلامة البيولوجية”.

وقالت هاينز، خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي: “أوكرانيا تشغل أكثر قليلاً من 10 مختبرات بيولوجية، وما تعمل عليه تلك المختبرات هو مشروعات تتعلق بالاستجابة الدفاعية والصحية”، وفق تعبيرها.

وأضافت هاينز: “أعتقد أنّ الحكومة الأميركية تساعد أو على الأقل قدّمت مساعدة في الماضي فيما يتعلق بالسلامة البيولوجية، وهو ما نفعله مع دول عدة حول العالم”.

وفي السياق، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، اليوم الخميس، أنّ الهدف من الأبحاث البيولوجية التي كانت تمولها الولايات المتحدة في أوكرانيا كان إنشاء آلية سرية لنشر مسببات الأمراض الفتاكة.

كما أعلن كوناشينكوف أنّ المختبرات التي أنشأتها وموّلتها الولايات المتحدة في أوكرانيا كانت تقوم بتجارب على فيروس كورونا لدى الخفافيش، لافتاً إلى أنّ أنّ وزارة الدفاع الروسية تعتزم نشر حزمة أخرى من الوثائق بشأن الأنشطة البيولوجية الأميركية السرية في أوكرانيا.

الاعتراف بعد نفي سابق
ويأتي الاعتراف الأميركي، على الرغم من نفي سابق لـ”صحة الاتهامات الروسية لها بالعمل على تطوير أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا”، وزعمت واشنطن أنّ “موسكو نفسها تحضّر لاستخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية في أوكرانيا”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي عبر “تويتر” مساء أمس: “علمنا بمزاعم روسيا الكاذبة بشأن مختبرات أسلحة بيولوجية أميركية وتطوير أسلحة كيماوية في أوكرانيا، بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية واتفاقية الأسلحة البيولوجية، لا تقوم الولايات المتحدة بتطوير أو امتلاك مثل هذه الأسلحة في أي مكان”.

من جهتها، أعلنت قناة “فوكس نيوز” الأميركية أنّ “البنتاغون” يكذب بشأن المختبرات البيولوجية في أوكرانيا.

بدوره، قال السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف، أمس، إنّ الولايات المتحدة تخشى اتهامها بانتهاك اتفاقية حظر الأسلحة البيولوجية، وتخشى وقوع محفزات الأمراض المخزّنة في المختبرات البيولوجية الأوكرانية بيد الروس.

وكشفت وزارة الدفاع الروسية، يوم الإثنين، عن تشكيل شبكة مكونة من حوالى 30 معملاً بيولوجياً في أوكرانيا. وقد تمّ تنفيذ الأنشطة في هذه المختبرات بتكليف من وزارة الدفاع الأميركية.