الخبر وما وراء الخبر

وحي القلم: جنون الاسعار!!

9

بقلم// محمد صالح حاتم

تتفاقم الاوضاع الاقتصادية يوما بعد يوم، وزادت اسعار المواد الغذائية، لدرجة عجز الكثيرون عن شراء القوت الضروري.

كل يوم واسعار المواد الغذائية في تزايد، دون سابق انذار، رغم استقرار سعر الدولار عند حدود 600ريال، لكن ماهي اسباب الارتفاع في الاسعار، والغلاء الفاحش، اسألوا أهل الاختصاص إن كانوا يعلمون إن الاسعار ارتفعت اضعافا مضاعفة ؟!!.

تصريحات وتعميمات نسمعها عبر الاعلام، لكن السوق يتحكم به من لايملكون ضمائر، ولايهمهم الشعب، بقدر ما يهمهم ارتفاع ارصدتهم في البنوك..

خلال عام ازدادت اسعار المواد الغذائية اضعافا؛ بعضها وصل إلى 70%، حتى مايسمى منتجات يمنية، الزبادي، والبسكويتات وبعض العصائر، ماهو السبب في إرتفاعها؟ سؤال يبحث عن إجابه؟.

رغيف الخبز والذي اصبح الحلم الوحيد الذي يسعى عامة الشعب الى الحصول عليه، بات يتقزم يوما ًبعد يوم، فهل سيجد هذا الرغيف من يحافظ على حجمه في ظل ارتفاع ثمنه؟!!.

وكذلك الأدوية والعلاجات والخدمات الطبية الأخرى اسعارها نار، فإين ما كنا قد سمعنا عنه من قبل وزارة الصحة العامة والسكان؟!!.

اما اسعار المشتقات النفطية فحدث ولاحرج، فقد وصل سعر الدبة البترول في السوق السوداء إلى اكثر من 25000ريال، واسطوانة الغاز إلى اكثر من 12500ريال، قد يكون السبب هو الحصار ومنع دخول المشتقات النفطية،لكن لابد من ايجاد حلول!!.

الوضع بشكل ٍ عام صعب جدا ًفي ظل انعدام المرتبات، ولكن يجب على الحكومة ان تقوم بواجبها تجاه ابناء شعبها، فهي المسؤولة أمام الله والناس في توفير الخدمات والمواد الغذائية الضرورية، وبالسعر المناسب.

كما إن عليها البحث عن حلول لمشكلة المرتبات، وضرورة تسليمها، لأن المشكلة هذه طالت.. ليست بشكل مؤقت وستزول، فلو قدر الله استمر العدوان والحصار على شعبنا لسنوات قادمة، لن تسلم مرتبات، ولن تضبط الاسعار، وسيظل المبرر والحجة الحرب والعدوان والحصار ونقل البنك إلى عدن!! ..

كنا قد سمعنا خلال العام الماضي نزول لجان تفتيش لضبط الاسعار، وتوحيد اسعارالسلع والمواد، وضرورة اشهار الأسعار، لكن هذه اللجان تبخرت ، ولم نعد نسمع عنها شيئا، بل إن بعضهم يقول إن هذه اللجان تقوم بابتزاز التجار فقط، ولا تخدم المواطن، ولاتخفض الأسعار. وإنما هي ظاهرة إعلامية ليس إلاّ.!.

فارحموا الشعب الطيب الصامد والصابر، وخافوا الله سيأتي يوم تحاسبون على ظلمكم لهذا الشعب .. ومتاجرتكم بقوته ولقمة عيشه، يوم لاينفع مال ٌ ولابنون.