الخبر وما وراء الخبر

جمعة رجب وقصة إسلام أهل اليمن

20

بقلم//ىام وهيب المتوكل

لم يكن ما حصل من إسلام اليمنيين في السنة التاسعة من الهجرة يمثل أول دخول لليمنيين الإسلام فالتاريخ يحكي عن شخصيات بارزة ووفود من اليمن دخلوا في الإسلام مبكراً

لقد احتل اليمنيون بشكل عام مكانة كبيرة عند رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) سواء فيما يتعلق باليمنيين الأنصار أو ما يتعلق بالشعب اليمني نفسه ولذلك اختص أبناء هذا البلد المعطاء بأحب الناس إليه وأكرمهم وهو أمير المؤمنين علي عليه السلام مبعوثاً من قبله إليهم يدعوهم إلى الإسلام وترك عبادة الأوثان كان ذلك في السنة التاسعة للهجرة على أغلب الأقوال .

ولا شك بأن اهتمام الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) بأهل اليمن والإشادة بهم في أكثر من حديث وفي أكثر من موطن لم يكن من باب توزيع الأوسمة وليس مجرد فضيلة كرم بها اليمنيين وإنما لدورهم البارز في نصرة الإسلام وفي مواجهة الجاهلية الأولى ،،ولمعرفة الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم)عن الله سبحانه وتعالى بدورهم المستقبلي في مواجهة الجاهلية الأخرى التي ستكون أشر من الأولى والتاريخ والحاضر تجسيد بينُ ومصاديق واضحة لما ورد من أخبار عن الرسول( صلى الله عليه وعلى آله وسلم) الذي لا ينطق عن الهوى

يقول صلوات الله عليه وعلى آله الإيمان يمان والحكمة يمانية
ونبه على قضية غاية في الخطورة والأهمية وهي ملموسة مشاهدة أن هناك من سيسعى لأن يطعن ويقدح في أهل اليمن ويقلل من شأنهم فقال (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) في حق أهل اليمن يريد أقوام أن يضعفوهم ويأبى الله إلا أن يرفعهم .

ويقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مخاطباً أمته وموجهاً لها: إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن فإنها مباركة

ويقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم عليكم باليمن إذا هاجت الفتن فإن قومه رحماء وإن أرضه مباركة وللعبادة فيه أجر عظيم

ودعاء الله عزوجل قائلا ً صلى الله عليه وعلى آله وسلم اللهم بارك لنا في يمننا اللهم بارك لنا في شامنا » قالوا وفي نجدنا ؟ قال «هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان »

وها هي الأحداث والتحديات تشكل اختباراً حقيقياً يبين حقيقة الإنسان وحتى مدى صدقة في انتمائه ثم قيموا واقعكم أنتم ثم انظروا أيهما أكثر تأثيراً في نفسياتكم هل إبراهيم وموسى وعيسى الذين هم مسيرة واحدة وروحية واحدة مع محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم أم أولئك الذين يسعون في الأرض فساداً كُتب لنا يا شعب اليمن يا شعب الإيمان والحكمة كُتب لنا اليوم أن نكون أمام اختبار إلهي ليتبين الصادق والكاذب في هذا الشعب من الذي هو صادق في إيمانه .

فإيمان لا يبدأ من الله وينتهي بالمواجهة مع أعدائه ليس هو إيمان الرسل والأنبياء والصالحين من عباد الله
كما إن انتماءنا للإيمان وبما شهد به الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهذا الوسام الذي هو بحق وسام شرف الإيمان يمان يفرض علينا أن نكون في كل الظروف وفي كل الاعتبارات وفي كل الميادين والمواقف أعزاء بعزة هذا الإيمان الذي نحمله
ولله العزة ورسوله وللمؤمنين
شعبنا اليمني موعود من الله بالنصر لأنه في موقف الحق هو جدير بنصر الله تعالى جدير بأن ينصره الله الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير
مهما كانت إمكاناتكم الله أقدر والله أكبر والله أقوى والله أعظم وهو إلى جانب شعبنا المبغي عليه المعتدى عليه في الليل والناس نيام والناس غاطون في سباتهم ونومهم تأتي طائراتكم لتستهدف هذا الشعب ؟ لتقتل الأطفال والنساء والنزلا لا حرمة لدى هؤلاء المعتدين لا اعتبارات لديهم لا إنسانية ولا أخلاقية ولا قيمية
رغم كل ذلك الجبروت لن تفرض علينا الظروف ولن تضغط علينا التحديات ولن تؤثر علينا الوقائع لتركعنا أو تحنينا لطاعة اللئام لأن طاعت اللئام لؤم خسة انحطاط تجرد من الإنسانية خروج من نهج الحق خسران في الدنيا وخسران في الآخرة

الرسول لم يدعُ بالبركة لأولئك ، دعا بالبركة لنا وفينا أهل اليمن وفي أهل الشام واليوم نرى هذه البركة وآثار هذه البركة في مدى الالتزام بالمواقف وبالأخلاق الكريمة في الانتماء الصادق في الحفاظ على الهوية
ولا ننسى بركة دعا حبيب الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله بان اكرمنا الله بأعلام الهدى الذي شرف الله بهم هذه المسيرة القرآنية التي هي امتداد لمسيرة الأنبياء والمرسلين
وهم الشهيد القائد رضوان الله عليه ورحمة الله تغشى روحه الزكيه
وقائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله

الإيمان يمان والحكمة يمانية